جملة مواقف وآراء مع الأستاذ حسن فقيه الرئيس السابق للاتحاد العمّالي العام حول دور الاتحاد بعد نكبة انفجار بيروت
ضمن دردشة صحفية لموقعنا ..
-للأسف بتنا نفرح للذين يغادرون لبنان!!
-وباء كورونا المستجد الذي أجهز هذا الأخير على ما تبقى من اقتصادنا،
-المطلوب اليوم هو الالتزام بالقرارات
في ظل الكارثة التي حصلت وأدّت إلى دمار بيروت، نشهد ارتفاعاً في نسبة هجرة اللبنانيين وخاصة الفئات الشبابية منها، ما هو دور الاتحاد وما هي الخطوات التي اتخذها بعد هكذا كارثة بحجم الوطن؟
لقد عانينا منذ مطلع العام 2019 “كما ذكرنا سابقاً” من إقفال لمؤسسات وصرف لعمال كثر من مراكز عملهم، وهذا ما شهدناه في مختلف القطاعات، وعلى سبيل المثال لا الحصر المطابع التابعة لصحيفة النهار، وموظفو ال lbc اللذين لم يحصلوا على حقوقهم حتى الآن ومجالس العمل التحكيمية، والجامعة الأميركية التي صرفت حوالي الـ 850 موظف معظمهم من الممرضين والممرضات، مع العلم بأنها لم تقفل، والعديد من القطاعات الأخرى. أما المصالح الصغرى والشركات المتوسطة فحدّث ولا حرج.
بدأنا بالحراك والثورة منذ 17 تشرين الأول ٢٠١٩ الامر الذي أثّر أيضاً على الوضع الاقتصادي والوضع المالي حيث توقّفت التحويلات من و إلى الخارج، مما تسبب بعدم قدرة التجار من استيراد بضائعهم ومواد الخام من الخارج وانعكس هذا الواقع على العمال أكثر وأكثر، وما زاد الطين بلّة هو ظهور وباء كورونا المستجد الذي أجهز هذا الأخير على ما تبقى من اقتصادنا، ومن ثم جاءت النكبة الكبرى التي دمرت نصف العاصمة كالأشرفية والجميزة والكرنتينا.
ونذكّر ان قبل 4 آب تدنّت نسبة القادمين إلى12.6 إلى لبنان وازداد عدد المغادرين بنسبة 36%، ومنذ العام 2018 بلغ عدد المغادرين من الشباب حوالي 16 ألفا وفي العام 2019 تضاعف العدد ليصل الى 30 الفا. أما في العام الحالي " 2020" فالمتوقّع ان يصل عدد المغادرين إلى 60 ألفا! وللأسف اليوم بتنا نفرح للذين يغادرون ونحزن على الذين سيبقون في هذا البلد، والكارثة الحقيقية تتربّص بنا في حال أزيل الدعم عن المواد الأساسيّة حينها سترتفع نسبة الأسعار بشكل جنوني، لذلك فإن تفاهم السياسيين هو مدخل للحلول الكبرى وخاصة على الصعيد الاقتصادي.
في ما يخص الإقفال الذي تطالب به الدولة أشار الأستاذ حسن فقيه الرئيس السابق للاتحاد العمالي العام أنه مما لا شك فيه أن القطاعات السياحيّة والتجاريّة لديها معاناة اقتصادية ومالية كبيرة وتكافح من اجل الاستمرار الامر الذي ينعكس سلباً على الموظفين والعمال بشكل مباشر، ولكن في المقابل فان أعداد وفيات Covid 19التي نشاهدها اليوم هي أعداد مخيفة حقاً والمستشفيات غير جاهزة لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة، لذلك نحث المواطن ويجب أن يكون هناك وعي مجتمعي لنستطيع مواجهة هذا الوباء ونتخطى المحنة. كما ان للإعلام دوراً أساسياً وقد قام به على أكمل وجه من خلال التنبيه والتحذير وعلى الناس تحمل المسؤولية أيضاً من خلال الوقاية وارتداء الكمامة والمحافظة على التباعد الاجتماعي والنظافة، ونشدد ان المطلوب اليوم هو الالتزام بالقرارات لنستطيع تخطي المرحلة الأولى في الخريف الذي تزداد فيه أعراض الرشح والانفلوانزا، ولذلك بتقديري أن بين الجوع والمرض فالإنسان يفضل الجوع على المرض وخاصة في حال لا قدّر الله مرض أحد أفراد عائلته..