التبويبات الأساسية

الديار:المستقبل يدرك ان الحريري ليس باحسن احواله محليا واقليميا

أشارت اوساط بارزة في 8 آذار، إلى ان "اختلال موازين القوى في الحرب السورية لصالح محور المقاومة سبق وانتج الصيغة السياسية الراهنة بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا وتكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، ولا حاجة لاي "تعديلات"، مسالة سقوط مدينة حلب كانت امرا واقعا يحتاج فقط الى الوقت، هذا ما كانت قيادة حزب الله تدركه جيدا منذ ان اتخذ القرار بتحرير المدينة، واقتنعت موسكو بوجهة نظر دمشق وطهران وحارة حريك، بان "الجائزة الكبرى" ستكون الشهباء، وليس دير الزور، والسخنة، والرقة، منذ ذلك الوقت وحلب كانت قاب قوسين او ادنى من السقوط، وزادت القناعة بذلك التفاهمات الروسية - التركية حول شمال سوريا، كل هذه المعطيات المبنية على وقائع ميدانية تنقل كل ساعة ودقيقة من الجبهة الى قيادة الحزب كانت تحمل بشائر الانتصار القريب في اكثر المدن استراتيجية في الجغرافيا السورية، اذا لم يكن حزب الله يحتاج الى الانتظار كي يدرك ان موازين القوى ستختل لصالحه، بني التفاهم الداخلي وفقا لهذه القواعد، ولا تحتاج اليوم الى اي تعديل، لان شيئا لم يتغير منذ التوصل الى التسوية الرئاسية".
ورأت الاوساط في حديث إلى "الديار" ان "تيار المستقبل سلم بخسارة خياراته السورية منذ اليوم الاول لقبوله التنازل عن موقفه الممانع لانتخاب عون رئيسا، هو يدرك ان رئيس الحكومة المكلف ليس في احسن احواله محليا، واقليميا، ودوليا، فضلا عن ضعفه الشخصي بعد سلسلة الاخفاقـات الاقتصادية المتتالية، لم يكن "سقوطه" مرتبطا بسقوط مدينة حلب، او اي مدينة سورية اخرى، دوره العملي انتهى وراء الحدود الشرقية منذ مدة طويلة، لم يكن الامر اراديا، فرضت الوقائع الميدانية ذلك، لعب حزب الله دورا كبيرا في اخراج فريقه السياسي - الامني الذي تم بناءه باشراف سعودي مباشر من المعادلة، الوضع الدولي تغير، لم تعد واشنطن ومعها الدول الاوروبية فاعلة في الميدان السوري، ولم تعد الساحة اللبنانية مفيدة في عملية التوظيف السياسي والامني". واعتبرت ان "تيار المستقبل خسر الحاضنة الغربية التي كانت قوة دفع رئيسية "لثورة الارز" التي سبق ونعاها الجميع

صورة editor6

editor6