التبويبات الأساسية

الدكتورة عفاف زهرالدين مراد، الحائزة على دكتوراه بالقانون الدولي وماجستير بالأدب الألماني والأدب العربي من اهم جامعة بافاريا في المانيا، أسست المدرسة العربية الحديثة في ميونيخ، في حين أنها تتابع أحوال الطلاب والتلاميذ فيها منذ ثلاثين سنة حتى انها كانت تشرف على المدرسة عندما كانت في السلك الدبلوماسي الألماني ما بين برلين موسكو والقاهرة.

في مقابلة للدكتورة عفاف مراد عبر برنامج صوت الشباب وجهت مجهر الثقافة العالمي نحو مدينة عاليه في الشوف، مفر المركز الألماني لتعليم اللغة الألمانية ودمج الطلاب في ثقافة الشعب الألماني العربي كمركز لتبادل الثقافات -إن كان من ناحية اكتساب لغة جديدة لثقل المنسوب العلمي أو تجهّزًا للسفر إلى المانيا لمتابعة العلم.

ونشيد بأن الدكتورة مراد ود.بولر هم مؤسسي هذا المركز الألماني الذي يتضمن غرف تدريس بأسعار تتماشى مع وضع الطلاب من كافة الطبقات الإجتماعية، كما أنها ما زالت تمارس مهنة تعليم اللغة العربية في ميونخ ابضا- وأسست المدرسة العربية الحديثة لتدريس اللغة العربية للالمان في منطقة بفاريا/ جنوب المانيا، وتخرج على يدها أكثر من خمس آلاف طالب وتلميذ، كما أنها مارست مهنتها الدبلوماسية الالمانية ومن اصل لبناني بكل فخر واعتزاز كمرآة تعكس صورة لبنان الثقافية والسياحية.

هذا وأن لد.عفاف مراد شغف بمهنتها الإنسانية التي لم تنظر لها بعين المال، بل آمنت بأن للثقافة دور في بناء الشعوب فكانت السبّاقة لأن تجعل من لبنان ملجأً سياحيًا لوفود ألمانية في كل سنة. فهي تلميذة العالم اللبناني الألماني البرفسور سليم مراد ابن عاليه واسست المركز لذكرى وفاته منذ عشرة سنوات.
فهي تقدم سنويًان بثلاث رحلات ثقافية سياحية إلى لبنان لكي يتعرف الألمان على ثقافة لبنان لغويا سياحيا وتاريخيًا على معالم سيد لبنان سعيد عقل في كتابه "لبنان أن حكى" . فتبدأ الجولة السياحة من مدينة عاليه الى محمية ارز الشوف وبيت الدين ودير القمر الرائعة والجنوب صيدا وصور، فجبيل ومار شربل ومتحف جبران خليل جبران وارز بشري وبعلبك العملاقة وصولًا إلى مدينة طرابلس العريقة -المدينة العربية اللبنانية الاصيلة حيث يطأ الألمان أقدامهم في أجمل @ محطة سياحية تاريخية لهم، تحديدًا عند قلعة طرابلس الأثرية ظهرًا، حيث ترتفع أصوات المآذن لتمازج الخشوع في أرواح الجميع، مشهدٌ تقشعر له الأبدان والأرواح.

وقد أرفقت حديثها أن طرابلس مدينة العلم والسلام لا يليق بها ما يزاع من صيت إرهابي بل إنها مدينة خالطت بطيبتها وشعبويتها، شعبًا راقيًا محبا لا يليق به ما يحدث في الآونة الآخيرة.

وإختتمت بتوجيه شكرٍ ورسالة تقدير إلى كل اللبنانين في الخارج، الذين يصنعون غلافًا غنيًا بالثقافة والتأثير الإيجابي أينما كانوا، وأكدت أنها إلى جانب الطلاب الذين يسعون وراء المعرفة والتطوير وأنها الداعم الأول لقدرات الشباب ومؤمنة بنجاحهم - الجيل الجديد هو مستقبل لبنان الوحيد وهي تطلب من الشعب اللبناني ان يحبوا بلدهم ويحافظوا عليه.

صحفة أخبار المدينة

صورة editor14

editor14