إستقبل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، بعد عودته من جولة إلى الفاتيكان وباريس، ووضعه في أجواء محادثاته أثناء لقاءاته ببعض المسؤولين هناك. ثم تناول معه الأوضاع السياسية في الداخل بعد إنتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية وتكليفه الرئيس سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة. وبعد اللقاء أدلى الخازن بالتصريح التالي:
تشرّفت بلقاء سيادة المطران بولس مطر، حيث وضعته في أجواء لقاءاتي ببعض المسؤولين في الفاتيكان وباريس.
ثم تطرّقنا إلى الشؤون الداخلية في لبنان، بعد إنتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية، وتكليفه الرئيس سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة للإشراف على الإنتخابات النيابية المقبلة في أيار 2017.
وقد أبدى سيادته إرتياحه إلى التطورات التي حصلت، والتي تصب في خانة الإنتظام العام في الدولة ومؤسساتها.
ولا يسعني في هذا المجال إلاّ أن أثني على هذا الإنجاز الوطني الذي إنتظرناه طويلاً.
وأريد أن أذكّر بأن فخامة الرئيس ميشال عون قد حدّد أن دور الحكومة العتيدة يقتصر على موضوعين أساسيين: إقرار قانون إنتخابي يؤمّن التمثيل الصحيح وإعادة تحريك عجلة المؤسسات بالدولة وإصلاح الخلل القائم في الخدمات التي تخص المواطن اللبناني، وخصوصًا المعيشية والإجتماعية الملحّة التي نخرها الفساد المستشري. فضلاً عن الإشراف على الإنتخابات النيابية في أيار 2017.
ولا يمكن الإقدام على مثل هذه الخطوات إلا باللجوء إلى حكومة تكنوقراط تتمتّع برصيد معنوي مشهود له في السمعة الطيبة والنزاهة، بعدما رأينا أن التجاذبات السياسية بدأت تعطّل تأليف حكومة وطنية تتمثّل فيها كافة الأقطاب السياسية في البلاد.