زار وفد من حركة "الارض" برئاسة طلال الدويهي، رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني في منزله في عين التينة. وتم خلال اللقاء التطرق الى أهمية دور الوجود المسيحي في لبنان والشرق الأوسط، ولا سيما اللبنانيين منهم في بلاد الإغتراب، حيث تكاثر عددهم في السنوات الأخيرة ولا يزال يتكاثر.
ورأى الحسيني أن "هذه الخاصية اللبنانية بالعيش المشترك المصون دستوريا، هي ما رسخ لبنان وحافظ على استمراره وديمومته"، لافتا الى أن "لبنان هو الدولة العربية الوحيدة الرائدة التي لا ينص دستورها على دين محدد بعينه دينا للدولة". وشدد على أن "لبنان بات اليوم ضرورة للشرق والغرب معا"، مستذكرا قول البابا يوحنا بولس الثاني "لبنان أكثر من بلد انه رسالة".
بدوره، تحدث الدويهي عن "الخطوات التي تقوم بها الحركة في سبيل الحفاظ على أراضي المسيحيين وتعزيز صمودهم في أرضهم، في اطار العيش المشترك والوحدة الوطنية".
الى ذلك، تطرق المجتمعون الى الأزمة السياسية في البلاد، وسط حال من الغموض تسود ملف قانون الانتخاب الذي يسابق المهل التي تنتهي في 19 حزيران المقبل، وشدد الحسيني على ضرورة "الاتفاق على قانون انتخاب جديد، لأننا بدأنا ندخل في المحظور"، مستبعدا "احتمال تمديد ثالث للمجلس، أو للفراغ المسيطر على هذا المجلس، على حد تعبيره".
ورأى الحسيني أن لا خيار أمام الأطراف السياسية، "إلا إقرار المشروع الذي أعده الوزير مروان شربل، خلال توليه وزارة الداخلية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وذلك كخطوة استثنائية في سبيل استعادة الشرعية"، متوقعا أن يصدر رئيس الجمهورية "مرسوم عقد استثنائي تسهيلا لإقرار مشروع قانون حكومة الرئيس ميقاتي، وهو ينص على 13 دائرة على قاعدة النسبية، ولكن مع صوتين تفضيليين، بحيث يحق لكل ناخب اختيار مرشح من قضائه ومرشح من سائر الأقضية التي تضمهم الدائرة".
أضاف: "أما في حال تلكأ هذا المجلس الواقعي وغير الشرعي عن إقرار القانون، فعلى رئيس الجمهورية أن يلجأ الى استفتاء الشعب، لأنه المؤسسة الشرعية الوحيدة المتبقية، انطلاقا من كونه مصدر السلطات".