لليوم الثاني على التوالي، استكمل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري صباحا، جولته البقاعية بزيارة بلدة القرعون، حيث أقيم له احتفال شعبي حاشد في ساحة البلدة، في حضور المرشحين على لائحتي المستقبل في البقاعين الغربي والأوسط: محمد القرعاوي، زياد القادري، أمين وهبة وماري جان بيليزيكجيان، وحشد من فاعليات البلدة والأهالي الذين رفعوا صور الحريري وأعلام تيار المستقبل، مرددين الشعارات المؤيدة له ولسياساته.
بداية النشيد الوطني، قال الحريري للمحتشدين: «لدينا انتخابات مصيرية بالنسبة الى لبنان والبقاع. وقد صدرت مؤخرا لوائح يجهر اصحابها بالعلن أنهم يمثلون بشار الأسد، وهم فخورون بذلك، لكن القرعون ستظهر لهم في 6 أيار من هو تيار المستقبل وما هو قرار البقاع وقرار القرعون وما هي الكرامة، وأن القرعون يستحيل أن تكون عليها وصاية إلا وصاية أهلها وناسها وشعبها... صحيح أن تيار المستقبل لديه ماكينة انتخابية، لكني أعتبر كل واحد وواحدة فيكم هم الماكينة الانتخابية، ولا سيما السيدات بينكم، اللواتي سيصطحبن الرجال معهن إلى صناديق الاقتراع».
وقدم الحريري للأهالي مرشحي «المستقبل» في المنطقة، وقال: «إن شاء الله سنظهر للجميع في السادس من أيار من هو المارد الأزرق ومن هو رفيق الحريري ومن هو تيار المستقبل».
كامد اللوز
وفي محطته الثانية، زار الحريري بلدة كامد اللوز، حيث أعد له لقاء شعبي حاشد، وخاطب المحتشدين بالقول: «نحن مقبلون على انتخابات نيابية في هذه المنطقة وكل لبنان، وأطلب منكم جميعا أن نعمل ليل نهار حتى حلول وقت هذه الانتخابات. فهناك الكثير من المغرضين، الذين يحاولون أن يختطفوا قرار البقاع الغربي وراشيا وكل البقاع، ونحن يجب أن نكون لهم بالمرصاد».
ثم زار الحريري بلدات لالا وبعلول والسلطان يعقوب وحوش الحريمي، حيث أقيمت له احتفالات حاشدة في كل بلدة، واستقبله الأهالي بالزغاريد ونثر الأرز والورود ورفعوا صوره وأعلام «المستقبل»، مرددين شعارات التأييد والولاء.
بعد ذلك، زار الحريري بلدة غزة، واحتشد أبناء البلدة مرددين هتافات التأييد والولاء للحريري. ثم قال: «في 6 أيار سنظهر للجميع ما هي هوية غزة والبقاع الغربي، وإن شاء الله سنذهب إلى صناديق الاقتراع، جميعنا في البقاع وفي غزة تحديدا، وسنضع لائحة المستقبل «زي ما هي».
بر الياس
وعند الثانية بعد الظهر، انتقل الحريري إلى بلدة بر الياس، حيث احتشد آلاف المواطنين وقطعوا الطرقات لاستقباله بفرق الخيالة والكشافة وقرع الطبول وإطلاق الأسهم النارية ونثر الأرز والزهور على الموكب. وأقام الأهالي للحريري احتفالا شعبيا مركزيا في «نادي ناصر»، وقال أمام الحشود: «سنكمل معا إن شاء الله المشوار، موعدنا معكم في 6 أيار لكي نعلمهم درسا حول ما هو تيار المستقبل، وما هي بر إلياس وقب إلياس، وستكون «اللائحة زي ما هي».
سعدنايل
ثم انتقل الحريري إلى بلدة سعدنايل، وكان له استقبال شعبي حاشد في ساحة البلدة، حيث تجمع الأهالي مرددين هتافات التأييد له. وقال الحريري: «مصير البقاع بين أيديكم، مصير الحريرية في البقاع بين أيديكم، لكن سعد الحريري مطمئن للبقاع في 6 أيار، لأن هنا سعد-ليس الحريري- هنا سعدنايل».
تعلبايا
بعد ذلك، زار الحريري بلدة تعلبايا حيث احتشد الأهالي وسط الطريق مرددين الهتافات المؤيدة.
وترجل الحريري من سيارته وخاطب المحتشدين، مشددا على «أهمية استحقاق السادس من أيار وضرورة النزول بكثافة إلى صناديق الاقتراع».
الفاعور
وفي ختام جولته، زار الحريري منطقة الفاعور، حيث أقام له عشائر عرب المنطقة تجمعا شعبيا حاشدا، وأكدوا «دعم العشائر لسياساته وتوجهاته».
وقال الحريري: «أنتم أهل الوفاء والمحبة، وأنا أدعوكم للنزول في السادس من أيار إلى صناديق الاقتراع وانتخاب اللائحة «زي ما هي» لكي نريهم من هم العشائر».
خربة قنفار
وخلال تلبيته دعوة لمأدبة غداء تكريمية أقيمت على شرفه في بلدة خربة قنفار في البقاع الغربي، قال الحريري: «في 6 أيار سيكون مفاجأة للوائح الأخرى»، مضيفا «في المستقبل، ستكون لنا عدة لقاءات معا. ونحن سنواصل مع كافة المرشحين، مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذه المسيرة التي أعطت الأمل للبنانيين جميعا».
عرسال
ومن عرسال، رأى الحريري أن «ما تعرضت له عرسال يهدد دول ولا يخرب بلدة أو مدينة فقط، وهم لم يتركوا وسيلة لتشويه صورة عرسال إلا واستخدموها ولم يتركوا بابا إلا ودخلوا منه ليلبسوها ثوب التطرف والإرهاب لكن عرسال تلبس ثوب واحد هو ثوب العروبة وثوب لبنان»، مضيفا «كل الاتهامات التي سمعناها أصبحت في مزبلة التاريخ، والعيش المشترك مع المحيط جزء لا يتجزء من تاريخ عرسال، والخلاف السياسي لا يعني تحويلها إلى خط تماس في المنطقة».