التبويبات الأساسية

أقامت بلدية دورس احتفالا تكريميا للجهات الرسمية والأهلية والدولية التي دعمت برامجها ومشاريعها وأنشطتها وأعمالها، في بعلبك، في حضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر ممثلا بالمسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني، وزير الشباب والرياضة محمد فنيش ممثلا بحسين عمر، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، ممثل السفارة الإيرانية المستشار السياسي رضا مرتضائي، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، رئيس بلدية دورس العميد نزيه نجيم، مديرة مكتب منظمة Fondation Merieux في لبنان جوزيت نجار، مدير مكتب منظمة "يونيسيف" في البقاع أوتبال مويترا، مدير مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في البقاع جوزيب زابايتر، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي غارو هاروتينيان، مدير منظمة "مرسي كور" العالمية في لبنان جورج أنطون، رئيس نقابة أصحاب المحال والمؤسسات التجارية في البقاع محمد حسن كنعان، ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية رئيس دائرة بعلبك الهرمل وليد عساف، ممثل وزارة الطاقة والمياه المدير العام لمؤسسة مياه البقاع رزق رزق، ممثل وزارة الصحة العامة طبيب القضاء الدكتور محمد الحاج حسن، ممثل مديرية التعاون المدني العسكري في الجيش العقيد طوني بو عبود، ممثل مجلس الإنماء والإعمار المهندس شربل أبو عيسى، ممثل إدارة حصر التبغ والتنباك يوسف الموسوي، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في البقاع عباس مرتضى، ممثل مديرية العمل البلدي ل"حزب الله" في البقاع حسين عواضة، رئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس وفاعليات.

بداية ألقى نائب رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة كلمة اعتبر فيها أن "الإنماء عامل تماسك اجتماعي، ويتحقق بالابتعاد عن النزعة الفردية التي تفقد كل نجاح معناه وقيمته".

خضر
وكانت كلمة لخضر قال فيها: "أتوجه بالتهنئة لبلدية دورس، لهذا المجلس المتجانس والفعال وعلى رأسه العميد نزيه نجيم، لكل الانجازات التي تحققت ويتم تحقيقها، ولقد كنا وسنبقى إلى جانبكم. هناك فجر جديد يشرق اليوم على محافظة بعلبك الهرمل، ونحن أمام تحديات ومطالبات كبيرة على المستوى الإنمائي والاقتصادي والزراعي والأمني، ونؤكد مرة جديدة أن لا أمن دون إنماء ولا إنماء دون أمن، وكلنا متفقون على ضرورة الخطة الأمنية، وأن تفرض الدولة سلطتها وهيبتها ليتمكن كل مواطن في هذه المنطقة من العيش بكرامة وأمن وأمان، وإذا كنا نريد الأمن فلا بد من أن نسعى بكل ما أوتينا من قوة من أجل إنماء هذه المنطقة".

أضاف: "بعد الكلام الرسمي الذي صدر خلال الأسبوع الماضي في ما يتعلق بمشروع قانون لتشريع زراعة الحشيشة، نعتبر أن هذا الموضوع من الممكن أن يكون نقطة إيجابية في هذه المنطقة، وهنا نتحدث عن تشريع الحشيشة لصالح الدولة ولأغراض تصنيع الأدوية وليس تشريع التعاطي. قلت منذ أربع سنوات وما زلت أكرر أن من أكبر مشاكل المنطقة التي تسبب مشاكل بين الناس ومشاكل أمنية هي حاجة أراضي المنطقة إلى ضم وفرز، ومشاريع مياه شفة وري وصرف صحي وغيره، واليوم إذا تشكلت في موضوع تشريع زراعة الحشيشة هيئة مثل الريجي فكيف يحصل المواطن على ترخيص لزرع أرضه بشكل قانوني؟ فحتى تشتري الدولة منه المحصول يجب أن تكون أرضه مفرزة، وهذه فرصة للتخلص من مشكلة شيوع الأراضي مع شركاء آخرين، لذا أتمنى أن يكون تشريع الحشيشة فرصة لحل مشكلة الفرز والضم، وفرصة لإنشاء مشاريع الري واستكمال شبكات المياه والري والصرف الصحي وإزالة التلوث عن مجرى نهر الليطاني، وتأمين الأمن الصحي والاجتماعي للمواطنين. قال لنا الرئيس نبيه بري قبل اربع سنوات يوم تم تعييننا خمسة محافظين جدد، من المفروض أن يتم إنشاء صندوق لتنمية المناطق المحرومة وفي مقدمها بعلبك الهرمل وعكار، وإذا صحت نظرية ماكنزي فإن مردود تشريع زراعة الحشيشة حوالى مليار دولار ستساهم في مشاريع إنمائية، وبالتأكيد إن الواقع الأمني الجيد يضبط هذه الزراعة التي ستوفر أيضا فرص العمل بشكل مباشر أو غير مباشر للعيش بكرامة وبشكل شرعي".

ورأى أن "الأزمة السورية أدت إلى عبء كبير في محافظة بعلبك الهرمل، ولكن في الوقت نفسه كانت تلك الأزمة فرصة لحث المنظمات الدولية والجهات المانحة لاستقدام وتنفيذ وتمويل العديد من المشاريع الإنمائية في بلداتنا ومدننا لدعم المجتمع المضيف. ومن حق الأخوة السوريين علينا أن نساعدهم ونحافظ عليهم، وفي الوقت نفسه من واجبنا الإنساني والأخلاقي أن نعمل كل ما باستطاعتنا لإعادتهم بكرامة إلى بلدهم".

نجيم
بدوره قال رئيس بلدية دورس: "ها نحن اليوم في بعلبك مدينة الشمس ومدينة التعايش والوحدة الوطنية، ها نحن في بعلبك التي عودتنا على النصر ودحر الغزاة، وآخرهم التكفيريين وقبلهم الصهاينة بسنوات قليلة. كل الدعم الذي وصل إلى بلدتنا معروف خالص لنا، ليس فيه المصالح الخاصة المعهودة، لأن كل الذين ساعدونا ووقفوا إلى جانبنا هم من الذين يؤمنون بأن الوطن جسد واحد إذا تعافت أي منطقة منه فإنه يتعافى بأكمله، وسنبقى نلتزم مسيرة الإنماء ونبقى إلى جانب خيار الشراكة فيها. استطاعت المؤسسات والجهات المانحة والوزارات والإدارات الرسمية أن تشكل علامة فارقة في العمل الإنمائي وفي مساعدة بلدتنا على اجتياز المحن، وخصوصا تلك التي ترتبت علينا جراء النزوح السوري، وأملنا كبير في أن تكون هذه المشاريع مقدمة لمشاريع تشاركية أخرى، وأن تكون بداية للتعاون المطلق مع كل الجهات المانحة من أجل التنمية المستدامة الشاملة في بعلبك الهرمل كما في كل لبنان".

الفوعاني
وتحدث الفوعاني باسم زعيتر قائلا: "نعيش أجواء انتصار تاريخي عندما حاولت إسرائيل أن تعتدي على لبنان عام 2006، هذا الانتصار ستتحدث عنه الأجيال مستقبلا ويؤسس لبعد استراتيجي، لأن المقاومة التي أسسها الأمام المغيب السيد موسى الصدر على مسافة أمتار من هذا المكان في يوم القسم يوم ردد عشرات الآلاف قسم الولاء وانطلقت المقاومة، وكان التحرير الأول والتحرير الثاني. هذه العناوين نتذكرها في هذا اللقاء الإنمائي لبلدة شاهدنا ما قامت به من جهد رغم إمكاناتها المتواضعة، وكأن جهدها رسالة إلى كل البلديات وللمجتمع المدني بألا تغيب عن القرار الإنمائي تحت حجة قلة الامكانات".

وتطرق إلى موضوع الزراعة معتبرا أن "هناك بعدا استراتيجيا ينبغي أن يكون لبنان في عمقه، لا أن نبقى نبحث عن اقتصاد ريعي، بل علينا أن نتجه إلى بعد آخر أن ننمي الزراعة ونحن نمتلك الكثير من مقومات زراعة تستطيع أن تشكل بعدا اقتصاديا لهذا الوطن، فلا نبقى مرتهنين دائما إلى سياسات الخارج، ونحن في لبنان نرزح تحت عبء الدين العام الذي تجاوز المئة مليار دولار". ورأى أن "دعم الزراعة في لبنان يجب ألا يبقى مجرد شعارات، وإنما ينبغي أن تتحول سياسة الكلام إلى أفعال، وطرح الرئيس نبيه بري الكثير من المشاريع الزراعية البديلة، ولكن للأسف دولتنا لم تستطع أن تستبدل زراعة المخدرات بغيرها من الزراعات التي توفر اقتصادا إنتاجيا لهذا الوطن، فكانت فكرة تشريع زراعة الحشيشة من أجل الاستخدامات الطبية مع ضوابط عالية تتعلق بأمن المواطن، لذلك عندما يسلك هذا المشروع في مجلس النواب، يجب أن يكون هناك إسراع في إنجاز هذا الملف، وأن تكون هناك مؤسسة راعية على نمط الريجي التي ترعى زراعة التبغ والتنباك في لبنان والتي أصبحت اليوم من أهم المؤسسات التي تدعم الاقتصاد اللبناني".

وتناول ملف النزوح السوري وزيارة الوفد الروسي فقال: "شهدنا حضور موفدين إلى لبنان، واجتماعا للرؤساء الثلاثة في لبنان، من أجل أن تكون هناك عودة آمنة للنازحين السوريين إلى وطنهم الأم، وحركة أمل دعت منذ ثلاث سنوات إلى حوار مباشر بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية من أجل هذا الملف الإنساني الأخلاقي بالدرجة الأولى، ولكن البعض في لبنان أصر على دفن رأسه في الرمال ورفض الحوار المباشر. ولذلك عندما قرر معالي الوزراء غازي زعيتر وحسين الحاج حسن ويوسف فنيانوس زيارة سوريا قامت الدنيا ولم تقعد، ولكنها كانت خطوة بالاتجاه الصحيح، واليوم يؤكد حضور الوفود إلى لبنان بأن الحوار المباشر هو السبيل الوحيد ليعود النازحون إلى وطنهم".

وختم: "نحن اليوم بحاجة إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لأن من حق المواطن على دولته أن تكون هناك حكومة تقوم بأعباء هذا المواطن الذي تحمل الكثير. لا سياسة إنمائية من دون أن يكون هناك خطة استراتيجية لهذا الإنماء، وينبغي أن نخرج من سياسة العقل الضعيف والمغلق، والعقل الذي لا يريد أن يتفهم أننا اليوم في ظل عولمة أصبح فيها الكون قرية صغيرة، فإذ بالبعض يتحدث اليوم عن سياسة مناطقية وعن تفرقة لطالما عجز الإسرائيلي عن الدخول إلى ساحتنا عبرها، فإذا ببعض الخطابات تطل علينا من مواقع التواصل الاجتماعي لتشتت ما جمعته يد المقاومة وما جمعته يد إمامنا المغيب السيد موسى الصدر بأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، لا تفرقوا بين شماله وجنوبه ولا بين بقاعه وجبله، لأن إنسان لبنان أراده الإمام الصدر أن يكون إنسانا في كنهه الحقيقي، أي أنه لا ينسجم مع كل التطلعات الضيقة، بل ينفتح ليشكل النموذج الحضاري الذي نسعى إليه".

الحاج حسن
وألقى الحاج حسن كلمة قال فيها: "نتوجه بالشكر إلى الجهات المانحة وكل الإدارات والمؤسسات والهيئات التي ساهمت في إنماء المنطقة، باسم وزراء ونواب وبلديات واتحادات بلديات ومخاتير وأهالي وباسم "حزب الله" وحركة "أمل" وفاعليات محافظة بعلبك الهرمل بكل انتماءاتها السياسية من بعلبك مركز المحافظة والهرمل مركز القضاء، ومن عرسال إلى دير الأحمر ومن القاع إلى تمنين، مرورا بكل القرى والبلدات، كما نتوجه بالشكر إلى كل الذين ساهموا بإنجاز المشاريع في المحافظة، فالشكر لله على نعمه والشكر للذين يقدمون الخير".

وأشار إلى أن "قيمة ما أنفقته الدولة على مشاريع في بعلبك الهرمل خلال السنوات الثماني الماضية يزيد على المليار دولار، ونحن دائما يجب أن نقدم جردة بما أنجز وما يحتاج إلى إنجاز، ولقد لزمت وزارة الطاقة والمياه للصرف الصحي لحوض الليطاني الموصولة به بعلبك ودورس والقرى التي تصرف إلى محطة إيعات بقيمة 16 مليار ليرة، وسيتم تنظيف حوض الليطاني بالكامل خلال 4 أو 5 سنوات بفضل القانون الذي أقره المجلس النيابي، وقد وضعنا له موازنة 100 مليار ليرة سنويا، كما اتفقنا على دراسة تحديث محطة إيعات إضافة إلى محطة اليمونة للتخلص من التلوث بفعل الصرف الصحي. القسم الأكبر من البنى التحتية في المنطقة تم إنجازه، وتقديرنا أن ما أنفق في هذا المجال منذ عام 1992 يبلغ مليار و700 مليون دولار، وما نحتاجه 700 مليون دولار بما في ذلك ما هو مطلوب لسد العاصي، إذ أن المبلغ الأكبر لسد العاصي بحدود 400 مليون دولار".

ورأى أن "مقاربة الدولة للموضوع الاقتصادي مقاربة سطحية فلا رؤية اقتصادية للدولة في لبنان، ولم يتم بحث أو مناقشة الوضع الاقتصادي في الحكومة رغم طرحنا الأمر مرات عديدة، فهل هناك دولة لا تناقش وضعها الاقتصادي ولا تضع رؤية اقتصادية؟ لا بد من أمرين أولهما وضع رؤية اقتصادية تدعم القطاعات الإنتاجية الزراعة والصناعة، والإصلاح أي مكافحة الفساد في كل القطاعات، وإنشاء صندوق سيادي لإدارة عائدات النفط والغاز، واعتماد الشفافية في مشروع سيدر، وإعطاء الأولوية للمناطق التي تحتاج إلى رعاية الدولة وخاصة بعلبك الهرمل وعكار، ولا بد من الإشارة إلى أن الهدف من الإصلاح تحفيز النمو وإيجاد فرص العمل".

وقال: "نحن متجهون لتأسيس مجلس إنماء لبعلبك الهرمل، وهذا الأمر يحتاج إلى المحافظة الدائمة على الاستقرار الأمني".

وختم بالإشارة إلى أن "الصادرات اللبنانية تراجعت سنويا من 4.5 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار، أي أن خسائر لبنان نتيجة الأزمة السورية على مدى خمس سنوات 10 مليار دولار".

ثم وزع نجيم الدروع على المكرمين.

صورة editor11

editor11