أعلنت قيادة الجيش اللبناني، السبت، تضامنها مع مطالب المتظاهرين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الخميس، ودعاهم إلى التعبير بشكل سلمي عن مطالبهم وحقوقهم.
وأعربت قيادة الجيش، في منشور على موقعها الالكتروني عن "تضامنها الكامل مع مطالبهم المحقّة، وتدعوهم إلى التجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين".
كما طالبت بـ"عدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة".
ويشهد لبنان لليوم الثالث على التوالي تظاهرات شارك بها آلاف اللبنانيين في عدة نقاط من بيروت ومدن أخرى، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطول قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي، وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.
وفي اليوم نفسه، أعلنت الحكومة التراجع عن قرار فرض ضرائب على خدمة "واتس آب"، إلا أن مطالب المتظاهرين تصاعدت الجمعة، وطالبوا بإسقاط الحكومة.
في السياق، شهدت الليلة الماضية، حملة اعتقالات واسعة في ساحتي "رياض الصلح" و"الشهداء" وسط بيروت.
وذكرت صحيفة "النهار"، السبت، أن الاعتقالات طالت نحو 51 شخصا.
وأفادت الصحيفة أن "جميع الموقوفين في (ثكنة الحلو) العسكرية بالعاصمة بيروت، أطلق سراحهم بسندات إقامة"، دون أن تذكر عددهم وإن كانوا ضمن المعتقلين اليلة الماضية.
ويواجه الاقتصاد اللبناني تحديات اقتصادية، تتمثل في ارتباك سوق الصرف المحلية، وتذبذب وفرة الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء فوق 1650 ليرة / دولار، مقابل 1507 في السوق الرسمي.
ومع تفاقم الاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد، يبلغ إجمالي الدين العام 86.2 مليار دولار في الربع الأول من 2019، وفق بيان صادر عن وزارة المالية في أيار/ مايو الماضي.