سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "هل أصبحت سوريا دولة محتلة من الروس، وهل أصبح الروس هم الذين يديرون شؤون البلاد، ويتحدثون باسمها، وهل أصبح الأسد مجرد دمية يحركونها كيفما يشاؤون؟".
وقال: "أضحت سوريا ملعبا تمارس على أرضها كل وسائل الإجرام وشن الغارات على المدنيين وتقتل وتدمر المدن على رؤوس أصحابها، وتحاول ابتزاز الغرب بهذه اللعبة الجديدة على أرض سوريا، وتعطل كل محاولات الامم المتحدة لوقف المجازر الروسية وحل المشكلة السورية وتتدخل روسيا، وتفرض قرارها على الأمم المتحدة وعلى أميركا وأوروبا والعالم العربي كله".
وتابع: "أما العراق فقد تحول الى ساحة لتجربة الأسلحة الأميركية ومعها ستون دولة بالتمام والكمال وآخرها ايران والحشد الشعبي الذي فاق داعش وفاق حزب الله في جرائمه ...الطيران الاميركي والطيران العراقي يقصفون مدن الأنبار ويدمرونها ويهجرون شعبها بحجة داعش ومحاربة الارهاب، مع ان داعش هو وليدة سجن ابو غريب الاميركي وميليشيات ايران الارهابية. أصبح الغرب وأميركا وبعض أتباع أميركا يقررون من هو الإرهابي، كل أعداء اسرائيل ارهابيون في نظر نتنياهو وجون كيري، وجميع أعداء اسرائيل في سوريا ارهابيون. أما الشعوب العربية فقد انتقلت الى رحمته تعالى ولم يعد لها أي دور يذكر في هذه المعارك الخبيثة التي تعمل على تهجير السنة في العراق وسوريا، ولكي يحل الفرس محل العرب السنة في العراق، ويحل العلويون أتباع روسيا محلهم في سوريا".
وختم: "علينا ان نقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء ضحايا أميركا وروسيا واسرائيل معا، فقد طويت صفحة فلسطين وترك الصهاينة يفعلون ما يشاؤون بالشعب الفلسطيني، وفتح جرح جديد في سوريا وفي العراق وفي اليمن، والشعوب العربية تتقبل التعازي من جميع الدول، التي تستقبل النازحين الذين يتحملون الذل والمهانة على أيديهم".