رأى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل أنّ "أهل السلطة أمعنوا في لامبالاتهم لشؤون المواطنين ومطالبهم"، متعهّداً "التصميم على إسقاط أي حجّة للسلطة لعدم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة"، واعتبر أنّ "الـ12 مليار دولار التي خصّصها مؤتمر "سيدر" هي بمثابة ديون سيدفعها لبنان على مدى الأجيال"، ملقياً الضوء على خطورة المادة "50" من قانون الموازنة، لافتاً إلى أنّه "في وقت نشجع الأجنبي على التملك في لبنان والحصول على إقامة، أوقفوا القروض الإسكانية للشباب اللبناني من المؤسسة العامة للإسكان، وهذا أمر يجب المحاسبة عليه".
وقال: "سنصبّ كل جهودنا في معركة "راس براس" بهدف زيادة الحاصل الانتخابي للائحتنا لنفوز بهذه الانتخابات من المتن الشمالي بكتلة نيابية معارضة واسعة".
كلام الجميّل جاء في لقاء عُقد في منزل المرشحة عن المقعد الأرثوذكسي في المتن الشمالي على لائحة "نبض المتن" فيوليت غزال في منطقة جلّ الديب، في حضور أعضاء اللائحة وحشد من أهالي المنطقة.
غزال
وألقت غزال كلمة رحّبت فيها بالجميّل في منطقة جل الديب "البلدة التي تشكّل محور القرار المتني المستقيم والذي ستترجمه في 6 أيار بوقوفها إلى جانب لائحة المعارضة في وجه لائحة السلطة التي لمس الجميع أداءها وتلمّس النتائج التي ستتواصل بحسب وعودها لا سيما وعود بإنجازات اعتبروها كبيرة فجّرت خلافات في المجتمع وأزمات في الاقتصاد، بدءاً من سلسلة الرتب والرواتب وصولاً إلى الموازنة الملغومة إضافة إلى معالجة قطاع الكهرباء وموضوع البواخر الذي لا يزال عالقاً". وتابعت: "إنها إنجازات دفعنا من أجلها فواتير إضافية تنعكس على الاقتصاد الذي يشعر الجميع بتكاسله لأنه يتغذى من مقوّمات غير صحيّة وغير سليمة. والآن نحن موعودون إذا اخترتم أن تبقى هذه السلطة، بإنجازات جديدة حدّدها مؤتمر "سيدر" أو مؤتمر "ديون إضافية على اللبنانيين" تحت عنوان هبات وقروض ميسّرة، وهي مشروطة بإصلاحات إذا لم يُنجزها لبنان لن يصل إليه فلسٌ".
وقالت: "كلنا يعلم كم أن الإصلاحات هي موضوع إشكال سياسي لدى أهل السلطة لأن ليس لديهم الإرادة السياسية للإصلاح، ونحن نشكّ في أن هذه الإرادة ستولد فجأة بعد هذه الانتخابات لأن لا توافق ولا اتفاق، إنما وعود فقط من مرشّحي السلطة على أساس أن الإصلاحات هي مفصل سهل تطبيقه، لكن إذا تعذّر تطبيقها فلن تأتي الـ11 مليار دولار".
أضافت: "في أي حال 6 أيار هو التاريخ الذي نَعِدكم بأنه سيكون مفصلاً مستقبلياً، إذا كنتم معنا سنكون معكم في هذا المشوار الطويل، سنضغط لإصلاح الوطن، وتطبيق الإصلاحات الضرورية للبنان والتي كان يجب أن يطبّقها لبنان بمبادرة منه من دون ضغط المجتمع الدولي. وهذا همّنا، سنبقى مصمّمين على إسقاط أي حجّة للسلطة لعدم تنفيذ هذه الإصلاحات".
وختمت: "سترون الإصلاح بوجه جديد بعد 6 أيار سيحمل رايته سامي الجميّل قائد المعارضة الوحيد في وجه هذه السلطة التي أتحفتنا أخيراً بالمادة 50 أو 49 هرّبوها على حافة قانون الموازنة وهرّبوا معها بند التوطين وتلبّكوا بعنوانها: إقامة دائمة أو موقّتة".
الجميّل
بدوره، شكر الجميّل للمرشحة غزال حفاوة الاستقبال، مع نبذة عن علاقته بها، وقال: "في الفترة السابقة كانت هناك صعوبة لأي شخص في اتخاذ موقف الى جانبنا في المرحلة السابقة، وفي وقت كانت السلطة تقوم بكل هذه التجاوزات وتستعمل كل الأدوات والإغراءات، كنا نحن نواجه دفاعاً عن لبنان ومصلحة شعبه، وكانت القلة القليلة التي كانت تتجرأ على الوقوف إلى جانبنا في هذه المعركة. وإذ عند خوضنا معركة الضرائب الصعبة لأننا كنا خمسة نواب نواجه 120، كنا مقتنعين بما نقوله لانه كان مبنياً على دراسات ورأي أخصائيين وعلى المنطق، وبرغم ذلك تعذبنا لنجد أحداً يقف إلى جانبنا في هذه المعركة وإلى جانب الناس، وإذ ارتفع صوت على شاشات التلفزة يدافع عن المعارضة ورأيها وينطق بكلام علمي فيه مضمون وواضح وهذا الصوت كان صوت السيدة فيوليت غزال، ولفتتني شخصيتها وجرأتها في الوقوف إلى جانبنا علناً في هذه المعركة، وكانت في كل المناسبات تدافع عن وجهة نظرها وانطلاقاً من قناعاتها، ولم يكن لديها أي مصلحة معنا ولم يربطنا بها سوى المنطق ومصلحة لبنان وشعبه، وهذا ما قدّرناه فيها".
وأضاف: "وعندما أردنا تشكيل لائحة تضم كفاءات أردنا ان نختار في المتن الشمالي هذه المنطقة النموذحية أن نُعدّ لائحة نموذجية تجمع كفاءات يفتخر بها الناس ويعلموا عندما يصوّتوا لهذه اللائحة يصوّتوا لمستقبل أولادهم ويساهموا في تحسين مستوى الحياة السياسية في لبنان".
وأشار إلى أنّه "بالنسبة إلينا، الهدف من الانتخابات هو تحسين البلد وحياة أولادنا، وليس الفوز كيفما كان علماً أن مقاعد في بعض اللوائح تم بيعها بالمزاد العلني للمجيء بشخصيات من دون أي اختصاص بوضع البلد وتحسينه ولا نعلم مدى إنتاجيّتهم في المجلس النيابي".
وأكّد "أنّنا في المتن الشمالي لدينا القدرة والإرادة في أن نقدّم للناس خيار مستقبل لبنان، على أمل أن تكون كل اللوائح الانتخابية التي ستتشكّل على شاكلة لائحة "نبض المتن" حيث كل أعضائها أكفياء، تأخذ في الاعتبار الاختصاصات المتنوّعة".
وتابع: "نفتخر بأننا نحترم أهالي المتن وعقولهم ومستواهم العلمي والفكري وعراقة هذه المنطقة ونحاول أن نقدّم فيها خياراً يشبه هذه المنطقة. لذلك أنا فخور جداً بلائحة "نبض المتن"، ونطرح لأهل المتن هذا الخيار ونقول لهم: أمامكم هذا النموذج الذي نقدّمه لكم اليوم، ومن جهة أخرى هناك أداء هذه السلطة التي أوصلت لبنان إلى وضع لم يشهد مثله في تاريخه، ولكم حرية التصويت".
ولفت الجميّل إلى أنّه "إذا لم يكن أحد مقتنعاً باللوائح الأخرى فأمامه لائحتنا لانتخابها"، مؤكّداً "أنّنا سنصبّ كل جهودنا في معركة "راس براس" بهدف زيادة الحاصل الانتخابي للائحتنا لنفوز بهذه الانتخابات من المتن الشمالي بكتلة نيابية معارضة واسعة تستطيع أن تفرض على السلطة الخدمات والإنماء وتتحدث باسم الأهالي وترفع مطالب المنطقة وأبرزها جسر جل الديب الذي أعتبره عار لبنان، وملف لا يقل أهمية هو ecochar مشكلة تخطيط اوتوستراد وُضع منذ نحو 54 سنة، إذ وُضعت إشارات على عدد من العقارات في جل الديب، فلا ينفذوه ولا يرفعوا الإشارات ولا يدفعوا الاستملاكات، وهناك ناس تموت وأجيال تورّث أجيالاً الأملاك لا يستطيعون الحصول على ثمنها ولا استثمارها".
وسأل: "طوال السنوات الـ13 حيث كان نواب المنطقة وومثلين عنهم في غالبية الوزارات ولديهم حلفاء على درجة من الأهمية، لماذا الموضوع لا يزال هذا الموضوع عالقاً حتى اليوم؟ إذا فزنا في هذه الانتخابات سنضغط اتجاه تنفيذ هذا المشروع أو إزالة الاشارات".
وقال الجميّل "إنّنا نخوض هذه المعركة الانتخابية ونكتشف كم أنّ أخصامنا في اللوائح الأخرى يمتهنون الكذب على الناس كما هو الحال في المادة 50 من قانون الموازنة. إذ مع وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري سمحت هذه المادة بحق الحصول على الإقامة الدائمة في لبنان وتصبح إقامتهم شرعية، لتصبح قضية العودة إلى بلادهم في خبر كان".
أضاف: "وأبلغونا أن هذه المادة تم تعديلها وأصبحت إقامة موقتة بدل دائمة وفي الحالتين النتيجة ذاتها واحدة، يا ليت يخبروننا من هم الأشباح الذين عدّلوا هذه المادة خارج مجلس النواب. ونتخوّف من أن يكون الطاقم السياسي الموجود يبيع البلد".
وقال: "انطلاقاً من كل ذلك، انتبهوا من الكذب الكثير، وموضوع الضرائب هو أكبر دليل. لا أريد فتح سجال مع أحد بل أطلب من أهل المتن الحكم على الوقائع والحقائق وليس على الكذب".
وختم الجميّل: "بعد الانتخابات سنهتم بموضوع الإسكان الذي يشكّل أحد المواضيع الأساسية التي سنعمل عليها، إذ في وقت نشجع الأجنبي على التملك في لبنان والحصول على إقامة، أوقفوا القروض الإسكانية للشباب اللبناني من المؤسسة العامة للإسكان، وهذا أمر يجب المحاسبة عليه، لأنه لا يجوز ترك الشباب اللبناني من دون مسكن ولا سياسة إسكانية تضمن مستقبله. هذا الموضوع سنرفع الصوت فيه لإيجاد الحل المطلوب".