ألقى المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال محاضرة بعنوان "أسس ومعايير ضمان جودة التعليم العالي"، ظهر اليوم، بدعوة من رئيسة الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتورة دينا المولى، في مقر الجامعة في خلدة، في حضور الأمين العام للجامعة حسين بدران، وعمداء ومديرين وأساتذة وموظفي الجامعة.
ورحبت المولى بالجمال في الجامعة الاسلامية "التي تفخر باستضافته لما يمثله من شخصية اكاديمية مرموقة أسهمت في تطوير البحث العلمي وتحقيق ضمان الجودة في التعليم العالي".
واستهل الجمال محاضرته بالقول: "اصبح التعامل مع قطاع التعليم العالي بشكل جدي ودقيق في جميع أنحاء العالم لضمان استمراره عبر ضمان الجودة والنوعية، اذ ركز الاتحاد الاوروبي بشكل أساسي على وضع آليات لضمان الجودة والاعتمادية في مؤسسات التعليم العالي ضمن الاستراتيجية الموضوعة على مستوى الاتحاد. وركز مشروع الاستراتيجية العربية لتطوير التعليم العالي على تأمين الجودة والنوعية، وركزت مؤتمرات الوزراء العرب المسؤولين عن التعليم العالي منذ عام 2000 (مؤتمر القاھرة) وحتى عام 2005 (مؤتمر اليمن) على ضمان الجودة وضرورة إنشاء هھيئات وطنية للتقييم والاعتماد وهھيئة عربية. أما التركيز في لبنان على ضمان الجودة والنوعية في جميع المؤتمرات الوطنية منذ العام 2001 التي عقدت في مجلس النواب، نقابة المهندسين، وزارة التربية والتعليم العالي".
واعتبر أن "مسوغات تطبيق الجودة والاعتماد في مؤسسات التعليم العالي تختصر بما يلي:
- ظھور الحاجة في المجتمع الجامعي الى التكامل والانسجام بين مستوياته المختلفة.
- غموض الاهھداف لدى العاملين في الجامعات وفي مؤسسات التعليم العالي بشكل عام.
- تدني مستوى خريجي التعليم العالي وضعف ادائهھم في المراحل التعليمية نتيجة ضعف المحتوى العلمي المقدم اليھم.
- التوصل الى سبل تشخيص نقاط القوة والضعف في مجالات اداء المؤسسة الجامعية كافة، وفي جميع عناصرهھا.
- حاجة الجامعات الى مصداقية المستفيدين من خدماتھها وتقييم انتاجيتهھا وقدرتها لى العطاء.
- تطوير النظام الاداري والتنظيمي والمحاسبي لضمان زيادة انتاجية العاملين.
- تدني مستوى التعاون والتنسيق بين المجتمع المحلي والجامعات.
- حاجة الجامعة الى مساحة اكبر في اتخاذ القرار ، وتدعيم تمويل المشروعات".
ورأى ان "مراجعة الجودة هھي احد ادوار الادارة العليا في القيام بتقييمات اعتيادية منتظمة وملائمة والتأكد من دقة وفعالية وكفاءة وتناسب نظام ادارة الجودة بما يتفق وسياسة الجودة والاهھداف التي تستجيب لاحتياجات التغيير وتطلعات الاطراف ذات المصالح، كما تشتمل المراجعة على تحديد الحاجة لاتخاذ الاجراءات. يستخدم تقرير التدقيق من بين مصادر المعلومات الاخرى لمراجعة نظام الجودة".
وأشار الى أن "الجودة في التعليم العالي تعنى بالتطوير المستمر والأداء الكفؤ لمؤسسات التعليم العالي، لكسب ثقة المجتمع في خريجيهھا على أساس آلية تقييم معترف بهھا عالميا".
وعرض نماذج الجودة في التعليم العالي ولا سيما النموذج الأميركي، مركزا على معايير الجودة للتعليم العالي التي تشتمل على:
- الرسالة والرؤيا والأهھداف.
- الحوكمة: السلطات والإدارة.
- إدارة ضمان الجودة وتحسينهھا.
- التعلم والتدريس.
- إدارة شؤون الطلاب.
- موارد التعلم.
- المرافق والتجھيزات.
- التخطيط المالي والإدارة المالية.
- عمليات التعاقد مع الموظفين ومع أعضاء هھيئة التدريس.
- أبحاث التعليم العالي.
- علاقات المؤسسة التعليمية مع المجتمع".
وحدد الجمال النتائج المتوقعة من تطبييق الجودة في مؤسسات التعليم العالي: رؤية، ورسالة، وأهھداف واضحة ومحددة للمؤسسة.
- الخطة الاستراتيجية للمؤسسة والخطط السنوية للوحدات متوفرة ومبنية على أسس علمية، ووضوح.
-الوصف الوظيفي لكل وحدة ولكل موظف.
- الهھيكلية واضحة ومحددة وشاملة ومتكاملة ومستقرة للمؤسسة وأدوار واضحة ومحددة في النظام الإداري للمؤسسة.
- معايير الجودة محددة لجميع مجالات العمل في المؤسسة.
- ارتفاع ملحوظ لدافعية وانتماء والتزام ومشاركة العاملين واعضاء هھيئة التدريس والطلبة.
- ارتفاع مستوى أداء جميع الإداريين والمشرفين والعاملين واعضاء هھيئة التدريس في المؤسسة.
- توافر جو من التفاهھم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المؤسسة.
- ترابط وتكامل عال بين الاكاديميين والاداريين في المؤسسة والعمل بروح الفريق".
وختم: "ينبغي ان يلتزم اعضاء الفريق بقواعد الميثاق الاخلاقي للمقومين من حيث:
- اداء العمل باتقان وامانة واحترام الاخرين لان عملية تقويم جودة المؤسسة تسبب الكثير من الضغوط والقلق على العاملين فيهھا. كما يجب اعطاء الثقة للعاملين في المؤسسة والتعاون معهھم ومع الجهات المسؤولة قدر الامكان لانجاح العملية.
- ان تتم العملية دون تحيز او محاباة او قناعات سابقة عن المؤسسة وانما تكون الاحكام مبنية على ادلة دقيقة وواضحة ومتعددة المصادر وتتبع المعايير المحددة في دليل تطبيق الجودة.
- الحرص على خصوصية الافراد واحترام سرية العمل والمهمات التي يطلع عليھا اعضاء الفريق اثناء عملية تقويم جودة المؤسسة.
- يقوم الفريق باداء العمل بما يحقق مصلحة المؤسسة".