أكّد رئيس مجلس إدارة مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة ميشال إفرام، إنّه "بالرغم من الأمطار فإن حجم التلوث الكيميائي والجرثومي إلى ارتفاع متزايد داخل بحيرة القرعون والمجاري المائية والبحر، فالامطار الجارية تجرف معها كل الترسبات والملوثات المخزنة في الترب الزراعية وسطح وقعر المجاري المائية وهذا ما اكدته أرقام التلوث في لبنان التي اجرتها مختبرات المصلحة".
وقال إنّ "مجاري الأنهار اليوم تقوم بجر الملوثات الجرثومية الكثيفة وعصارتها وترميها في بحيرة القرعون ومنها إلى البحر، عدا عن تسربها إلى المياه الجوفية. لافتا إلى أن "الإهمال المزمن حول نعمة الأمطار الالهية إلى نقمة"، مشيرا إلى أن "الأمطار الغزيرة التي هطلت في العام المطري 2019 -2020 أدت إلى رفع حجم التلوث بحسب ما ورد في نتائج الفحوصات المخبرية التي صدرت عن مختبرات المصلحة منذ أسبوعين، وهذا سيؤدي إلى مزيد من الترسبات و الملوثات في الترب الزراعية والخضار والمزروعات".
وقدم افرام دليلا عن "ترشح الملوثات المائية من خلال حفر خندق في أراضي المصلحة في تل عمارة التي تجاور نهر الليطاني وتبين تسرب كمية كبيرة من المياه الملوثة بكثافة جرثومية وكيميائية عامودياً إلى المياه الجوفية وافقياً إلى الأنهر المجاورة".