بات موقع رئاسة الأركان في الجيش اللبناني شاغرا بفعل إحالة اللواء الركن حاتم ملاك الى التقاعد في 16 الجاري واستحالة تعيين بديل في ظل حكومة تصريف أعمال، إذ إن التعيين مهمة منوطة حصرا بمجلس الوزراء.
وسيتولى قائد الجيش العماد جوزف عون الصلاحيات التي كان منحها لرئيس الأركان في إطار معاونته في المهام الجسام الملقاة على عاتقه، في إجراء يمتد حتى لحظة تعيين البديل في مجلس الوزراء بعد تشكيل الحكومة.
ومن المتوقع، بحسب المعلومات، فإن تعمد الحكومة بعيد انطلاق عملها بعد نيلها ثقة المجلس النيابي الى تعيين مدير التعليم في الجيش العميد الركن أمين العرم في رئاسة الأركان، بعدما اقترحه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي يزكي خيار تعيينه انطلاقا من الاعتبارات الطائفية والمذهبية التي تتم مراعاتها في حالات كهذه كون الموقع يملؤه عرفا ضابط من الطائفة الدرزية.
وتعيين رئيس جديد للأركان لا يمكن أن يتم بمعزل عن الاتفاق بين العهد وجنبلاط لأن التعيين يحتاج الى توقيع رئيس الجمهورية بعد موافقة مجلس الوزراء على البديل.
وعلم أن الأجواء التوافقية بين عون وجنبلاط سادت حول معظم الملفات خلال الاجتماع الأخير بينهما في بعبدا، وأنه تم الاتفاق على تسوية بشأن ملف رئاسة الأركان في الجيش اللبناني بعد إحالة رئيس الأركان الحالي اللواء حاتم ملاك الى التقاعد، وإن اسم العميد أمين العرم يتقدم للحصول على رئاسة الأركان، وهو الاسم المطروح من قبل جنبلاط