إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 24 كانون الثاني 2019، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور فؤاد أيوب وعمداء الكليات في زيارة عرض فيها أيوب لوضع الجامعة اللبنانية الراهن وللإنجازات التي حققتها طيلة العام 2018.
ولفت أيوب إلى أن "مجلس الجامعة اتخذ قراره بالحفاظ على المصداقية والشفافية وفي وقت قصير تمكنت الجامعة من تخفيض العجز المالي من 98 مليار ليرة لبنانية الى 37 مليار وذلك في مدة لم تتجاوز ال18 شهرا."
كما ذهبت الجامعة طوعاً وباختيارها إلى عملية التقييم المؤسسسي الدولية ونالت الاعتماد المؤسسي الدولي من المجلس الاعلى لتقييم البحوث والتعليم العالي الفرنسي.
وتابع أيوب:"نستعد حاليا لبناء وتطوير عدد من المجمعات الجامعية إضافة الى مستشفى ومساكن للطلاب في مختلف المناطق اللبنانية من الشمال والبقاع إلى الجنوب وجبل لبنان"، مثنيا"على التنوع الذي تشهده الكليات بالنسبة للطلاب والأساتذة مؤكدا ان هذه هي صورة لبنان الثقافة والحضارة والعيش المشترك."
وتمنى أيوب على البطريرك الراعي "تقديم الدعم للجامعة اللبنانية من خلال حث المعنيين على زيادة ميزانيتها لأن معظم الأساتذة يقومون بالأبحاث على نفقتهم الخاصة وهذه الأبحاث هي ثروة للبنان وللبنانيين والعالم لذلك يجب دعمها من قبل الدولة وعدم خفض ميزانية الجامعة بل زيادتها."
وإذ أمل أيوب "بفتح باب التوظيف في ملاك الجامعة،" شدد على ان "هذه المؤسسة بحاجة الى نبض فتي يواكب العصر ومتطلباته. لأن مهمتها الأولى تقضي بتخريج مثقفين ومفكرين يصونون الدولة، وهنا لا بد من التنويه بطلابنا الذين ابدعوا عالميا في عدة مجالات ومؤخرا برزوا بتفوق في مباريات مجلس الخدمة المدنية وبالتالي يحق لهذه النخبة ان تكون مدعومة من قبل الدولة لأنها تشكل مستقبلها الواعد."
وأعلن أيوب انه "للمرة الأولى وبعد عشرة سنوات سيكون هناك انتخابات طلابية في كليات الجامعة اللبنانية في شهر آذار المقبل وسيتم اعتماد نظام النسبية ونأمل ان تمارس الديمقراطية التعاضدية اي ان ينتخب الطلاب من يمثلهم بجدارة."
بدوره أثنى البطريرك الراعي على "النجاح الذي حققته الجامعة في خفض عجزها بوقت قصير. ورأى ان التربية هي أساس. من هنا واجب أن يتربى شبابنا على الإنتماء الوطني وليس الإنتماء للزعيم أو للحزب أو للدين. أن قيمة لبنان بتنوعه وهذا غنى بحد ذاته. لا يجب التفريق وفق الطوائف دعوا التفريق للسياسيين فنحن مواطنون لبنانيون نعيش سوية ونبني حضارتنا سوية وثقافتنا مشتركة. السياسيون يشقفون البشر ولكن علينا تحرير الناس من التبعية للحزب وللدين لأن الحزب والدين هما لخدمة الوطن وليس العكس."
وقدم أيوب في ختام اللقاء لغبطته كتاب "تماثيل لبنان".
بعدها عقدت خلوة بين غبطة البطريرك والبروفيسور أيوب تخللها تسليم ورقة من غبطته ل أيوب تضمنت نقاطا تدعو الى "وجوب العمل لإعادة التوازن الوطني الى الجامعة اللبنانية بعد الذي شهدته من خلل في عدد من كلياتها في هذا الشأن، انطلاقا من مبدأ ثابت وهو أن الجامعة اللبنانية تمثل صرحا وطنيا يعكس التوازن الطائفي وبذلك هي نموذج للحياة الوطنية."