ترأس البابا فرنسيس، صباح اليوم، في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان القداس ورتبة تبريك الرماد في بدء زمن الصوم لدى الطوائف الكاثوليكية
اللاتينية.
وألقى عظة قال فيها: "نبدأ مسيرة الصوم، وهي تفتتح بكلمات النبي يوئيل التي تدلنا على الاتجاه الذي علينا اتباعه. هناك دعوة تولد من قلب الله الذي يناشدنا بأذرع مفتوحة وعيون مملوءة بالحنين: "توبوا الي بكل قلوبكم". توبوا الي. الصوم هو رحلة عودة إلى الله".
وأضاف: "إن رحلة الصوم هي خروج من العبودية إلى الحرية. 40 يوما تذكرنا بالأعوام الأربعين التي سافر فيها شعب الله في الصحراء لكي يعود إلى أرضه الأصلية. كم كان صعبا عليه أن يترك مصر! وخلال المسيرة، كانت هناك على الدوام تجربة التحسر، والعودة إلى الوراء، والتعلق بذكريات الماضي، وببعض الأوثان. إنَّ الأمر هو كذلك بالنسبة الينا أيضا، إذ يعرقل رحلة العودة إلى الله تعلقنا غير السليم، وتعوقها فخاخ الرذائل المغرية، والضمانات الزائفة للمال والمظاهر، ورثاء الذات الذي يشل. ولكن لكي نسير علينا أن نزيل الأقنعة عن هذه الأوهام. فكيف نمضي إذا في المسيرة نحو الله؟ تساعدنا رحلات العودة التي تخبرنا بها كلمة الله".
