تشهد العاصمة بيروت منذ الثانية والنصف فجر اليوم، انقطاعا شبه متواصل في التيار الكهربائي في عدد كبير من الاحياء.
كما تشهد عدة مناطق لبنانية وخصوصا الشمالية منها تقنينا غير مسبوقا في الكهرباء، فدخل عشرات من المحتجين على زيادة التقنين في التيار الكهربائي في طرابلس والجوار، الى مركز "شركة كهرباء قاديشا" في البحصاص، لاسيما مبنى ورش الشركة والصالات والمكاتب ومركز التحكم بالتقنين وغرفة العمليات، وقد تمكن عناصر الجيش اللبناني من إخراجهم بعد حصول تدافع.
كما اعتصم اهالي المنية والجوار في دير عمار رفضا للتقنين.
وبدأ المحتجون بقطع الطرقات خصوصا في طرابلس إحتجاجا على إنقطاع الكهرباء.
وأمام هذه الظاهرة التي إعتاد اللبناني عليها، المسؤولون والمعنيون غائبون عن السمع.
وصدر عن رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي ما يلي:
بعد فضيحة المصارف وفضيحة انهيار الليرة اللبنانية، نحن أمام كارثة جديدة تتعلق بالكهرباء الذي يمثّل نكبة حقيقية في فصل الشتاء.
ان الحق الطبيعي للناس مهدور بسيب التمادي في الفساد والاهمال وانعدام المسؤولية.
بات لبنان بحاجة الى حكومة نوعية ثورية بكل المقاييس لمواجهة الاهتراء في المؤسسات ومخلّفات الحكومات غير المسؤولة وغير المشكورة ومحاسبتهم.
المطلوب فورا هو ان يتخذ المسؤولون اجراءات سريعة لمواجهة ازمة الكهرباء وان يتحملوا مسؤولياتهم كاملة امام الناس، وعلى حكومة تصريف الاعمال ان تدرك اننا في لبنان وليس في باريس التي ينعمون فيها بالكهرباء 24/24، وان الوضع يتطلب احساساً عالياً بالمسؤولية واجراءات فورية استثنائية.
كما كتبت عضو كتلة "المستقبل" النائب ديما جمالي عبر حسابها على "تويتر" قائلة: "الكهربا مقطوعة من 24 ساعة بكل لبنان واي جهة ما كلفت نفسها عناء شرح السبب للبنانيين
قبلنا بالمولدات على اساس ظرف استثنائي فاستمر الظرف لعقود بس يبدو رضينا بالتعتير والتعتير ما رضي فينا
استخدموا كل الحلول وما عرفو يعملو معمل كهربا، بدي اعرف شو ناقصنا لنعمل معمل كهرباء، الله يعيننا".
وقد ادى تفاقم انقطاع الكهرباء الى زيادة ساعات التغذية من المولدات الخاصة، فارتفعت اسعار اشتراكاتها الى مايقارب الضعف، بحيث بات سعر الخمسة امبير نحة 75 الى 80 الف ليرة لمن لديه عدّاد، ونحو 136الف ليرة لمن ليس لديه عداد. كما انالمولدات الخاصة في المنازل والمؤسسات ارتفعت كلفتها نتيجة استهلاك كميات اضافية من المحروقات، ما فاقم الازمة المعيشية والاقتصادية اكثر