في 23 تشرين الاول 2017 تفاءل الوسط الاعلامي خيراً بأنه لا زال هناك من فرصة امام الصحافة المكتوبة للحياة والصمود في وجه المدّ الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولدت صحيفة "الاتحاد" وقد حمّلها اهل الصحافة الكثير من الآمال كما الاسرة الاعلامية التي انضمت لها، بناء على وعود من مؤسسيها بأن التمويل مؤمن لها أقلّه لمدة سنتين.
انطلقت الصحيفة وسط الكثير من الملاحظات حول إخراجها الفني، من ناحية نوع الورق والحجم وعدد الصفحات، وأكثر من ذلك عدم وجود رابط الكتروني لها لتسويق المادة الاعلامية التي تقدمها.
تمكنت الصحيفة من حجز مكان متواضع لها بفضل كتاب لهم خبرتهم تركوا وظائفهم في الصحف والمواقع التي كانوا يعملون بها والتحقوا بفريقها، الامر الذي سمح لها بأن تحصل على مقابلات خاصة من سياسيي الصف الاول لا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أكثر من مرة، هذا بالاضافة الى المصادر والمعلومات الخاصة.
الا ان خبرا سيئا ومفاجئا تبلغه الزملاء في صحيفة "الاتحاد" بأنها ستتوقف عن الصدور وسيكون العدد الاخير يوم الخميس في 28 كانون الاول 2017.
مع العلم ان التبليغ اقتصر على تحديد موعد العدد الاخير من دون التطرق الى موضوع حقوق الصحافيين والتعويضات بسبب هذا الصرف القسري، لا سيما بحق من ترك عمله بناء على التزام بأن التمويل مؤمن، متعرضين الى عملية غش من قبل مؤسسي الصحيفة ووجدوا انفسهم في نهاية العام بلا عمل، في ظل ظروف صعبة جدا يعاني منها الوسط الاعلامي تصل الى درجة انعدام فرص العمل للصحافيين.
تنطوي صفحة "الاتحاد" لتكتب نهاية فرصة حياة اخيرة امام صحيفة مكتوبة في لبنان.