تطلّ ذكرى غياب القائد الوطني الكبير والإمام المشرق الإمام موسى الصدر الذي تمّ تغييبه دوراً وتعايشاً ومفهوماً حقيقياً للدين الذي اعتبر أن العدوّ المحتلّ للأرض والحرمان وجهان لعملة واحدة. قامة كبرى في خدمة الإنسان المجاهد المحروم وتعتبر أن أبناء الوطن موحدون في آلامهم في وجه سلطات عملت على تكريس التباعد الإنساني وتقسيم جسم الوطن والمواطن حتى يستمر استغلاله واستثماره. إمام بحجم مجتمع غيّب في مجاهل المؤامرات العربية على لبنان تنفيذاّ لسياسات القهر والحرمان.
نستذكره ونحن بأمسّ الحاجة للعودة إلى المبادئ والمثل والأهداف التي حدّدها بنهائية الوطن والمواطنية الصالحة والتلاقي على المساواة والعدالة الاجتماعية ودولة يتساوى فيها المواطنون بالحقوق والواجبات وهو من قال : «اعدلوا قبل أن تبحثوا عن وطنكم في مزابل التاريخ» .
وتأتي الذكرى هذا العام مع ذكرى عاشوراء ذكرى انتفاضة الحقّ الذي مثّلها الإمام الحسين في وجه الظالمين في كل العصور والأزمان لتكون نموذجاً ودرساً للأجيال المكافحة في سبيل حقوقها،
وفي وقت يلملم الوطن الحزين جراحات أبنائه ودموع الثكالى من الأمهات اللواتي فقدنَ ابناءهنّ وينتشل اللبنانيون أشلاءهم وذكرياتهم من تحت الدمار والأنقاض.
ونقول لكم من أقوال الإمام الصدر:
«الوطن لا يُحفظ في الصالونات أو بالتصريحات أو بالوعود أو بالاجتماعات، والكرامات لا تصان بالألقاب... الوطن يُحفظ بالخبز والدفاع والمقاومة والأمن والكرامة ودائماً بالوحدة الوطنية».