اشار أحد قادة تيار المستقبل في منطقة البقاع إلى انه "إذا بقينا نعمل بالذهنية نفسها البعيدة عن مراجعة أسباب إخفاقاتنا، فهذا يعني أننا لم نتعلم من كل أخطاء المرحلة السابقة". وقال: "أبناء كل منطقة أدرى بشعابها. كان يفترض بالقيادة أن تناقش الأسماء المطروحة للتوزير مع الحزبيين وتشركهم في اتخاذ القرار، لا الإملاء عليهم بما يشبه الأمر العسكري".
من جهتها، رأت مصادر مستقبلية بقاعية في حديث لـ"الأخبار"، أن "معالجة أزمة تيار المستقبل وترهل شعبيته تحتاج الى أكثر من الديمقراطية الشكلية التي عرفها محازبو التيار ومناصروه، للمرة الأولى، في انتخاب مندوبين لهم الى المؤتمر العام. وضع الاصبع على جرح المستقبل يلزمه أكثر من إعادة هيكلة تنظيمية، وإنما يتطلّب تفعيل المحاسبة عن كل الفترة الماضية وما شابها من إخفاقات، وإفساح المجال أمام المحازبين لإبداء آرائهم".
وبحسب أحد قادة التيار السابقين في البقاع، فإن إعادة الهيكلة التنظيمية توازيها أهمية نقاش المواقف السياسية مع المحازبين، لافتاً، على سبيل المثال، إلى أنه "فيما كنا في خضم معالجة ازمة التيار والتهيؤ للمؤتمر العام وانجاز انتخابات المندوبين، قررت قيادة التيار، بمعزل عن قاعدته الشعبية، ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية قبل أي مصالحة مع التيار الوطني الحر. وهذا ما جرى سابقاً لدى قرار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري زيارة سوريا، ولدى ترشيحه النائب سليمان فرنجية للرئاسة. فيما خلق حالة من الحوار والنقاش الداخلي، قبل اتخاذ خطوات كهذه، ستكون له بالتأكيد ارتدادات ايجابية على الشارع، ويعزز عمل الخلايا الحزبية التي يكاد يكون عملها اليوم محصوراً برفع الاعلام والصور