اكتشف علماء جامعة تورونتو الكندية خلال دراسة جديدة "خلايا الوقت" في دماغ الإنسان، المسؤولة عن تصور فترات زمنية قصيرة.
وتعد الدراسة الجديدة لعلماء الجامعة استمرارا لدراسة أجراها علماء الأحياء في البرتغال، أثبتوا فيها أن التصورات المؤقتة في الدماغ تنظمها الخلايا العصبية الدوبامينية في المادة السوداء.
وتبين نتائج التجارب التي أجريت على الفئران المخبرية، أنه إذا كانت تلك الخلايا وفيرة في الدماغ، فإن الفئران لم تكن تقدر الوقت بين محفزين، أما إذا كانت ناقصة، فإنها كانت تبالغ في تقديرها للوقت.
واتضح أنه في أحد أقسام دماغ الجرذان، يوجد جزيء "СА1" الذي يتميز بتنشيط الخلايا العصبية عندما تتغير الأحداث بسرعة، ويحل بعضها محل بعض. وقد ركز الباحثون اهتمامهم من أجل إثبات أن عمليات مماثلة تجري في دماغ الإنسان.
واشترك في هذه التجربة 18 متطوعا عرضت عليهم مجموعة صور مختلفة، كل صورة لمدة 9 ثوان. وكان على المشتركين تذكر كل صورة ومن ثم التعرف عليها بنفس الترتيب الذي عرضت به عليهم.
وأثبت الباحثون حدوث نشاط للخلايا العصبية خلال فترة التوقف القصيرة والقليلة في الجزء الأمامي لدماغ كل مشترك، كما حصل في التجارب على الجرذان المخبرية.
وتشير النتائج إلى أن تثبيت فترات زمنية قصيرة خلال تسارع تغير الأحداث يؤدي إلى تشكيل ذاكرة طويلة الأمد.