نظم "سبت بعلبك الثقافي" مهرجان خليل مطران الشعري السنوي الثالث، على مدرجات معبد باخوس في قلعة بعلبك الأثرية، في حضور فاعليات ثقافية وأدبية وتربوية واجتماعية وأمنية وحشد من المهتمين.
سلمان
افتتح المهرجان بالنشيد الوطني، ثم ألقى مدير فرع بعلبك في بنك بيروت والبلاد العربية أسعد سلمان كلمة أشار فيها الى الصعوبات والتحديات التي تواجه الجمعيات الثقافية الواعدة والهادفة، "من هنا أهمية مشاركتنا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية".
مطران
بدوره قال رئيس مركز خليل مطران الثقافي الياس مطران: "ان ما نراه اليوم في هذا المهرجان الشعري من نتاج الاجيال الصاعدة، يجعلنا نتفاءل بنهضة هذه المدينة إلى الأعلى، حيث يطل علينا اصحاب المواهب الفذة الذين نفتخر ونعتز بأنهم يرفعون شعلة الاستمرارية في الابداع والعطاء".
وتابع: "نحيي شعراء "سبت بعلبك الثقافي" وهذه الكوكبة من الشباب البقاعي الواعد الذين حضروا لانجاح هذا النشاط، ومن مركز الابداع هذا نقول بأن بعلبك تملك كل الطاقات الخلاقة لكي تعود منارة من منارات المشرق العربي، وسترتفع هياكلها الثقافية والجمالية بسواعد ابنائها، فأساس أي إنماء هو الاتكال على الذات أيضا".
وختم: "نقول لمن يرسم صورة قاتمة عن هذه المدينة بأن يرى بعلبك الحقيقية ويسمع هذه النبرات الرائعة التي تضج بها الهياكل. نحن ابناء مدينة لن يطالها التشويه ولن يطفىء الحرمان والجهل نورها وشمسها".
صلح
وأكد رئيس "سبت بعلبك الثقافي" مصطفى صلح "التزامنا تجاه مبادئنا بانسانيتها وعروبتها ووطنيتها وفلسطينيتها وحرصها على العيش المشترك، كما هو التزامنا تجاه مجتمعنا الذي تقع على عاتقنا مسؤولية تنميته ودعم مواهبه والدفاع عن حقوقه. لقد ذقنا في بداياتنا الشعرية والموسيقية كأس الحرمان المر ولن نرضاه للأجيال القادمة".
وتابع: "التزامنا الثالث تجاه رأي عام لا بد ان يفهم ان هذه البعلبك هي بعلبك الثقافة والشعر والموسيقى والتطور لا بعلبك الانغلاق والجهل والتخلف والرجعية. وانطلاقا من هذه الالتزامات نمد ايدينا الى الجميع، الى سلطة مركزية وعدتنا بالكثير وجددت عهودها مرات ومرات ولم نبصر الا الفتات، واننا صابرون على مسؤولين محليين بات لزاما عليهم ان يتخلوا عن ذهنية الربعة، ومسلكيات الشخصنة، لنحدد سويا البوصلة الثقافية للمنطقة تمهيدا لعصرنة الحياة الثقافية في بعلبك واننا منتظرون".
ودعا البعلبكيين إلى كلمة سواء "ان نحب بعلبك كما احبها الاقدمون، حينها سنكون بعلبكييها الذين تريدون وستكون بعلبك التي نريد".
وفي الختام قدم عدد من المشاركين قصائد مختارة من أشعارهم، ومقطوعات موسيقية.