افتتح سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف مشروع البحيرة الزراعية في القاع، وذلك بعد جولة استطلاعية على المشروع برفقة محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ومسؤولين من صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورئيس بلدية القاع بشير مطر وفاعليات.
بعد الجولة، انتقل الجميع إلى قاعة مركز التنشيط والمطالعة حيث أقيم حفل الافتتاح في حضور مطران بعلبك الهرمل الياس رحال، النائب السابق الدكتور مروان فارس، راعي ابرشية القاع اليان نصرالله ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أبناء القاع وفاعليات.
مطر
وفي كلمة لمطر رحب فيها بـ"السفير"، متوجها بالشكر لـ"الاتحاد الأوروبي والعاملين في صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الحيوي لتعزيز التنمية الاقتصادية"، مؤكدا أنه "يوفر فرص عمل حقيقية لأبناء القاع الذين تمسكوا بأرضهم محميين من القوى الأمنية والجيش"، آملا "الوصول إلى مشاريع وإنجازات بتمويل ذاتي من بلدية القاع والمجتمع المحلي".
خضر
من جهته، اعتبر خضر أن "هذا المشروع الحيوي هو فرصة تاريخية للنهوض بالزراعة والصناعة ولمشاريع سياحية"، لافتا الى أننا "نمر بأزمة حقيقية"، آملا "استغلال كل الموارد الزراعية وترشيد استعمال المياه والتحول نحو زراعة القمح عودة للجذور لاكتفاء ذاتي للنهوض بالمنطقة".
عمر
بدوره، أعرب مدير صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية هيثم عمر عن "سروره للتواجد في القاع هذه البلدة الغنية بالطاقات والتي تعاني في الوقت نفسه من الحرمان"، مؤكدا "السعي نحو الاقتصاد المنتج لأن إحدى المشاكل الأساسية هي التفاوت بين المناطق مما سبب عدم ثبات اجتماعي"، لافتا الى أن "الزراعة تؤمن فرص عمل حقيقية لليد العاملة اللبنانية لمواجهة التهميش ومن هنا كان سعي الاتحاد الأوروبي لمشاريع منتجة ودعم القطاع الخاص".
طراف
من جهته، أعرب طراف عن "سروره لوجوده في القاع للمشاركة في افتتاح هذا المشروع الحيوي الذي يخدم المجتمع المحلي في القاع لخلق فرص عمل للسكان المحليين"، لافتا الى أن "هذا المشروع ليس له علاقة بالأزمة في بيروت ولا باللاجئين والهدف التخفيف من الأعباء ومساعدة المزارعين".
وأكد "ادراكنا لمخاوف السكان لبقاء النازحين ونحن على اتفاق مع السلطات اللبنانية بالعودة إلى سوريا وليس إلى أي مكان آخر لكن ليس إلى مناطق النزاع وهذه مسألة انسانية"، مشيرا الى أنه "نسعى لزيادة المساعدة لأننا ندرك حجم الضغط الإقتصادي والامني".
وختم: "لبنان يمر بمرحلة صعبة والمشكلة ليست سياسية فحسب بل اقتصادية نعمل على حلها".
وفي الختام، كان وثائقي عن المشاريع التي تم تنفيذها في مختلف المناطق وحفل كوكتيل بالمناسبة".