التبويبات الأساسية

افتتح صباح اليوم مركز بيروت الاقليمي للدفاع المدني في منطقة الكولا،
بدعوة من جمعية "مارش" بعد إعادة تأهيله بدعم من السفارة البريطانية، في حضور
المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار ممثلا وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن، سفير بريطانيا كريس رامبلينغ، رئيسة جمعية "مارش" ليا بارودي وشخصيات اجتماعية وعناصر من الدفاع المدني.

بارودي
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقت بارودي كلمة شكرت فيها الجميع على حضورهم، وقالت: "كل مبادرة إيجابية يجب القاء الضوء عليها. نحن في الجمعية نعمل على تمكين الشباب ودعمهم في كل المناطق وخصوصا المهمشة. عملنا في طرابلس على جمع الشباب في مناطق النزاع من أجل تقريب وجهات النظر ولتكوين مستقبل أفضل. ونعتبر أن هذه المبادرة اليوم مع مجموعة من شباب بيروت في تأهيل مركز الدفاع المدني هي مبادرة وطنية لان هؤلاء يمثلون كل لبنان وعابرون للطوائف ويقدمون من كل قلبهم الخدمات".

وختمت: "عملنا مع الشباب لتأهيل المركز، والهدف من المشروع كسر كل الحواجز الطائفية والجغرافية". وشكرت السفير البريطاني والسفارة على "دعمهما لهده المشاريع التي تقوم بها الجمعية وعلى هده الثقة".

خطار
وألقى العميد خطار كلمة قال فيها: "شرفتني معالي وزيرة الداخلية والبلديات السيدة ريا حفار الحسن وكلفتني تمثيلها في هذا الاحتفال في مناسبة ترميم مركز بيروت الإقليمي في منطقة الكولا بعد الإشراف على انتهاء عمليات إعادة تأهيله بتمويل من جمعية "مارش" التي تحظى بدعم من السفارة البريطانية في لبنان.

إن جمعية "مارش" الحريصة على توثيق أواصر التلاقي بين المواطنين بتعدد أطيافهم وانتماءاتهم اختارت أن تنفذ هذا المشروع في مركز بيروت الإقليمي لما يمثله من أنموذج للعيش المشترك باحتضانه موظفين ومتطوعين من مختلف المناطق، ولكونه صورة مصغرة عن بيروت عاصمة التلاقي والتوافق. ولعل هذه الميزة هي الركيزة الأساسية التي بنيت عليها مراكز الدفاع المدني على الأراضي اللبنانية كافة حيث يعلو هدف واحد ولا يعلى عليه وهو خدمة الوطن والمواطن".

وأضاف: "لقد التقينا اليوم لنطلع على ما تم انجازه من أعمال طاولت بناء غرف جديدة أضيفت إلى الغرف التي أعيد ترميمها وتجهيز المركز بعتاد الإسعاف اللازم لتقديم أفضل الخدمات الى أبناء المنطقة. وحرصت الجمعية على إضفاء لمسة خضراء على هذا المكان تماهيا مع رسالة الدفاع المدني الداعية دوما إلى الحفاظ على ثروة لبنان الخضراء وصونها من الأخطار التي تتهددها وتنذر بتقلص الغطاء النباتي.

إن هذه المبادرة المميزة تستحق التوقف عندها لكونها تظهر عمق إيمان الهيئات الدولية والإقليمية بجوهر رسالة المديرية العامة للدفاع المدني. فعند توفير الظروف الملائمة للعناصر ليشعروا بالطمأنينة تحت سقف المركز الذي يجمعهم على محبة هذا الوطن، فلا ريب أن ثمة انعكاسا ايجابيا سنلحظه جميعا عند توجههم لتنفيذ المهمات وتلبية نداءات المواطنين. لذا، ندعو إلى أن تحفز هذه المبادرة كل المنظمات والجهات المحلية والأجنبية على السير على خطى جمعية "مارش"، وأن تضع يدها بيدنا للنهوض بهذا الجهاز الوطني والإنساني بامتياز إلى أرقى المستويات".

وتابع: "إن المديرية العامة للدفاع المدني، التي كانت دوما إلى جانب المواطن ولم يتقاعس عناصرها عن القيام بواجبهم في زمن السلم، كما في زمن الحرب، على رغم كل الظروف والتحديات، ستواصل العمل الدؤوب لتوعية المواطنين والمقيمين على الأراضي اللبنانية لمواجهة كل أنواع الحالات الطارئة من خلال نشر الإرشادات عبر وسائل الإعلام وتنظيم دورات تدريبية في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وستسعى إلى تعزيز قدرات عناصرها من خلال إخضاعهم لدورات تدريبية كثيفة مع جهات أجنبية".

وختم: "نكرر الإثناء على هذه الخطوة، ونؤكد متابعة العمل وفقا لتوجيهات معالي الوزيرة السيدة ريا الحسن، مع التمنيات أن تتحقق كل الأمنيات في انتظار الإنجاز الأكبر بتثبيت المتطوعين مع إطلالة السنة المقبلة لنكون قد أشرفنا على بداية عهد جديد في تاريخ الدفاع المدني مشرق وواعد بغد أفضل".

سفير بريطانيا
وألقى سفير بريطانيا كلمة قال فيها: "انا جد فخور بما قامت به ايادي شباب طريق الجديدة. وهذا ليس غريبا على نشاطات جمعية "مارش" التي تعمل منذ البداية على لغة الحوار والتواصل. ونحن من الداعمين لها منذ البداية".

وأضاف: "بعد الحريق الذي تعرض له لبنان في تشرين الاول، رأينا بأم العين كيف كان ابطال الدفاع المدني يحاربون النيران من دون تجهيزات متطورة.
من هنا، ارى اليوم هذا التأهيل هو عربون شكر لهؤلاء الشباب الابطال ولتعبهم بالرغم من كل الظروف القاسية".

وأنهى: "لبنان يمر حاليا بفترة مفصلية حيث شعبه يطالب بأدنى حقوقه وبنظام شفاف وغير فاسد. فلتكن سواعد الجميع متكاتفة من اجل وطن افضل، وتحية للابطال".

صورة editor14

editor14