التبويبات الأساسية

قال جو خولي، الذي يعمل كمذيع ومقدم برامج في قناة الحرة التي تبث من الولايات المتحدة الأميركية، بأنه أدرك منذ أن كان طفلًا صغيرًا بأنه مختلف عن بقية الأطفال، فلم تكن اهتماماته كسائر الصبيان عبر اللعب بالشاحنات والجنود والسيارات بل كان يفضل أمورًا مختلفة.

وأشار جو، في مقابلة إعلامية لصحيفة رصيف 22، بأن مرحلة مراهقته كانت مصطنعة لأنه كان يخاف من يكشف وضعه قائلًا: “في البداية، لم أكن أدرك أنني مثلي، لكنني شعرت دائمًا أنني مختلف عن زملائي ولم أكن أعرف السبب بالضبط”.

وتابع: “أن نكون مغايرين أو مثليين أو ثنائيي الميول الجنسية ليس شيئاً يمكننا أن نختاره أو أن نغيّره، فالناس لا يستطيعون اختيار ميولهم الجنسية، تمامًا كما لا يستطيعون اختيار طولهم أو لون عيونهم”.

وتابع: “في الآونة الأخيرة، تذكرت إحدى التجارب المؤلمة في المدرسة والتي ترسخت في اللاوعي: كان العديد من المعلمين والأساتذة يصرخون في وجهي بسبب تقصيري في المواد التعليمية، ولكن لاحظت في وقت لاحق أنهم كانوا معاديين للمثليين، ويتصارعون داخليًا مع رهاب المثلية. فهم ببساطة، لم يعرفوا كيف يتعاملون معها. لذلك، أقول اليوم إنه يجب على المعلمين/ات أن يكونوا على استعداد لتعليم الأطفال واحتضان التنوع وأن يكونوا قدوة في التقبل”.

وحول الضغوطات التي واجهته في حياته، قال جو: “إن قبول نفسي كما أنا، شكل خطوتي الأولى نحو الانفتاح. لقد سئمت من العيش بطريقة معيّنة لإرضاء الآخرين، كما سئمت من ارتداء القناع لمجرد أن يتقبلني بعض الزملاء أو المعارف العشوائيين”.

وتابع: “أستطيع القول إنني تخطيت عقبات ما يتوقعه المجتمع مني، مثل الزواج في سنّ معيّن أو العيش بالطريقة التي يريدها أهلي. لقد كسرت حاجز الخوف مما سيقوله الناس عني. لم أعد أبالي بهذه الأفكار، وبدأت أعيش وفق ما يناسبني وليس ما يناسب الآخرين ويتوقعونه مني، والأهم أنني لم أعد خائفًا من أن أخيب ظن الناس من حولي. ما يهمني الآن، هو ألا أخيب ظني بالعيش في كذبة كبيرة. طالما لا أجرح أحداً، سوف أقوم بما يجلب لي السعادة.

صورة editor14

editor14