التبويبات الأساسية

شهدت مطرانية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس اطلاق مؤسسة موسى وامل فريجي الإجتماعية في حفل حضره السادة الأساقفة عصام يوحنا درويش، جوزف معوض، انطونيوس الصوري وبولس سفر، المهندس موسى فريجي وعقيلته الأديبة امل فريجي وابنته هالة التي قدمت من مصر خصيصاً للمشاركة في الحفل، رجل الأعمال طوني فريجي الذي قدم من مصر ايضاً، رئيس رابطة آل فريجي اسعد فريجي، رئيس الجمعية الخيرية الكاثوليكية المهندس ايلي عطالله، نائب رئيس المؤسسة وأمين السر الأستاذ سليم طوني المعلوف، امين الصندوق ومدير المكتب فؤاد سمعان فريجي بالإضافة الى الكهنة والراهبات والمدعوين.
افتتح الحفل بترتيلة " المسيح قام من بين الأموات " شارك بتأديتها الحضور، ومن ثم كلمة من الإعلامي فؤاد فريجي رحّب فيها بالحضور وأضاء على محطات من سيرة المهندس موسى فريجي فقال " دخول التاريخ ليس عملاً سهلاً يلزمه جهد ونضال وشفافية وصدق وامانة ، ويكون انسان خارج عن المألوف في سيرته ومسيرته . موسى فريجي عملاق الصناعة والأقتصاد سحر الشرق والغرب حتى بات على كل شفة ولسان ، عرف جيداً ان التردد علامة الفشل والمغامرة هي سر النجاح . من عرق الجبين وحصاد السنين وتعب العمر اراد ان لا يترك طالباً يعجز عن تسديد قسطه وان لا يرى جائعاً دامعاً ولا مريضاً يقف على باب مستشفى !
الكتابة عن موسى فريجي يلزمها مجلدات ومكتبات ، وهذا ليس هو إلا حرف من كتاب عن عظيم من بلادي ، اقولها في حضرة اطلاق مؤسسة موسى وأمل فريجي الأجتماعية ."
موسى فريجي
المهندس موسى فريجي كانت له كلمة شرح فيها اهداف المؤسسة فقال :
" في ظل الظروف الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان، قررت تأسيس " مؤسسة موسى وامل فريجي الإجتماعية" التي تهدف الى المساهمة في تنمية ودعم ورفع المستوى الإجتماعي في زحلة وقضائها، ثقافياً، تربوياً، تعليمياً، اكاديمياً، استشفائياً ومعيشياً، وتتخذ هذه المؤسسة من مطرانية الرو الأرثوذكس في زحلة مقراً لها. "
واضاف " فكرة المؤسسة راودتني منذ اكثر من سنة لكن الأمور كانت تختلط: كيف سنؤمن الديمومة والإستمرارية؟ من سيدير المؤسسة؟ الى ان كان القرار ان تكون هذه المؤسسة شريكاً منتفعاً في الشركات التي اسسستها وهي شركة التنمية الزراعية في لبنان، وشركة الوادي القابضة التي تملك عدة شركات في مصر والسودان. تتكون الموارد الرئيسية للمؤسسة من الناتج المالي من الشركات المذكورة سواء كانت ارباحاً موزعة او اصولاً ماعة او من استثمارات قد تقوم بها المؤسسة او تبرعات وهبات غير حكومية.
يشرف على ادارة المؤسسة اربعة اعضاء دائمين وهم سيادة المطارنة، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس ( رئيساً فخرياً ) راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، راعي ابرشية زحلة للموارنة وراعي ابرشية زحلة للسريان الأرثوذكس، ويديرها ثلاثة اعضاء مؤقتين وهم موسى سليمان فريجي ( رئيساً )، المحامي سليم طوني المعلوف ( نائب الرئيس وامين السر) والسيد فؤاد فريجي ( امين الصندوق ومدير مكتب المؤسسة )"
وختم المهندس فريجي كلمته بشكر السادة الأساقفة على مباركتهم اطلاق المؤسسة معلناً ان المؤسسة تتطلع الى التعاون مع الجهات الرسمية والمدنية العاملة في زحلة وقضائها.
المطران معوض
المطران جوزف معوض القى كلمة جاء فيها : " اوجه كلمة شكر من القلب الى المهندس موسى فريجي على اطلاق هذه المؤسسة التي غايتها تقديم المساعدات للمحتاجين. وها هو المهندس موسى يتوّج مسيرة عمله الطويلة والناجحة في خدمة المحبة. في لبنان لدينا مثل يقول " الرزق يللي ما بيروح منّو ما بيبرك " وهذا ما ينطبق فعلاً على المهندس موسى ونشكر الرب على ذلك ونأمل ان يبارك كل اعماله، وعندما نقدم مساعدة الى اي محتاج نكون نقدمها للسيد المسيح، والمبادرة التي تطلقها اليوم تصلح ان تكون مثالاً يحتذى."
المطران سفر
المطران بولس سفر اعتبر في كلمته ان المؤسسة عابرة لكل الطوائف وقال : " المهندس موسى اختار النصيب الصالح واختار مساعدة اخوة يسوع. وهذه المؤسسة عابرة للطوائف دون تمييز، ونحن كمطارنة اعطانا وكالة لنكون امناء على هذه الوزنات. واشكر الرب اننا كأساقفة في زحلة نعمل بقلب واحد ولدينا نفس الرغبة والإرادة ان نكون بجانب المحتاجين من ابنائنا من كل النواحي، لتبقى زحلة مدينة السيدة العذراء ومدينة القربان المقدس نوراً يشع على الجميع".
المطران درويش
في كلمته شدد المطران عصام يوحنا درويش على ضرورة التنسيق بين كل الجمعيات العاملة في الحقل الإجتماعي في زحلة وقال :" قبل الحديث عن المؤسسة، اقول لكم اننا نرتكب خطيئة كبيرة، كلنا خطأة، وهذه الخطيئة تستوجب ان يقول كل واحد منا " ان خاطئ ". الخطيئة الكبيرة اننا لم نتوصل بعد الى توحيد عيد القيامة ووحدة الكنائس. لكن بولس الرسول يقول " عندما تكثر الخطيئة تكثر النعمة" . الشكر للمهندس موسى فريجي على هذه المؤسسة التي تضاف الى مؤسسات خيرية كثيرة في زحلة تهتم بالفقراء والمحتاجين. وحسب خبرتي المتواضعة في هذا المجال، الحاجات كثيرة جداً في هذه الأيام، والفقر يزيد. اتيت اليوم برفقة رئيس الجمعية الخيرية الكاثوليكية المهندس ايلي عطالله، هذه الجمعية تأسست منذ اكثر من 160 عاماً، وهنا اطلق نداءً للتنسيق بين كل الجمعيات العاملة في الحقل الإجتماعي في زحلة التي تقدم المساعدة، وهكذا يكون عملنا مثمراً اكثر."
وفي لفتتة مميزة الى المربية امل فريجي قال سيادته " اود الحديث عن المربية امل ايوب فريجي التي اعطت للبنان شيئاً جميلاً لم يعطه احد قبلها: طريقة التربية الحديثة والكتب التي اصدرتها، كنت اتبعها منذ اطلاقها في الثمانينيات وكنت استعمل كتبها، شكراً امل على كل ما قمت به. شكراً لكم وانا والسادة الأساقفة على استعداد تام للتعاون، لنكون خدّاماً لعمل الخير وبنوع خاص مع الفقير والمحتاج."
المتروبوليت الصوري
كلمة الختام كانت مع المتروبوليت انطونيوس الصوري فقال : " الله له ازمنته التي هو يعرفها، ونحن نبقى في انتظار اعلانها. في هذا الزمن الذي نمر به وهذه الشدّة الكبيرة على البلد، انشاء هذه الجمعية هو افتقاد الهي، لأن ما قام به المهندس موسى اتى بوحي من الروح القدس الذي حرّك قلبه لإطلاق هذه المبادرة، هذه المغامرة المملوءة بالحب. وكما ذكر في الإنجيل، ما اسهل دخول الجمل في ثقب ابرة، وما اعثر دخول الغني ملكوت السماوات. هذا كلام مخيف، لأن الإنسان الغني يستغني بماله عن الله، عندها يكون دخوله عسيراً الى الملكوت. ولكن هذا الإنسان الغني الذي جاهد وتعب، لما يعرف ان بركة الرب كانت معه عندها يتمم ذبيحة المحبة التي نقيمها في القداس، والتي نحن مدعوون لعيشها في حياتنا. اليوم المهندس موسى، ادرك ام لم يدرك، هو يعيش سر الكهنوت الملوكي.
الرب يسوع في الإنجيل قال " لا تعبدوا ربّين : الله والمال " وخطوة المندس موسى اليوم تنم عن حقيقته الداخلية وهذا العمل هو عمل الهي، هذا العمل هو لتمجيد اسم الرب، مبروك لزحلة وقضائها ولادة هذه الجمعية على امل ان يقتدي بها الآخرون."
وختم المتروبوليت الصوري كلمته داعياً المسؤولين في لبنان الى الإعتراف بالأخطاء التي ارتكبوها بحق الوطن والمواطنين آملاً ان تكون قيامة السيد المسيح من بين الأموات، قيامة للبنان من كل الأزمات التي يتخبط بها.
وفي نهاية الإحتفال اقيم كوكتيل للمناسبة.

صورة editor3

editor3