شارك عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جوزيف اسحق ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في الاحتفال السنوي الذي اقامته في سيدني، في حضور منسق استراليا طوني عبيد واعضاء المنسقية، رئيس مركز سيدني جهاد داغر واعضاء المركز، القنصل اللبناني العام شربل معكرون وعقيلته، راعي الابرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه، الاب ملحم هيكل ممثلا راعي ابرشية الروم الكاثوليك المطران روبير رباط، الاب جان قرعان ممثلا متروبوليت الروم الارثوذكس باسيليوس قدسية، السيناتور كونسيتا فافريتي ويلز، النائب جهاد ديب ممثلا زعيم المعارضة الفدرالية بيل شورتن، رئيس المجلس التشريعي جان عجاقة ممثلا رئيسة ولاية نيو ساوث ويلز كلاديس برجكليان، رئيسة المعارضة في ولاية نيو ساوث ويلز بيني شارب، النائبة ويندي ليندسي ممثلة الوزير جون سيدوتي، راشيل حريقة ممثلة وزير الظل طوني بورك والنواب: صوفي كوتسيس، غاي زنكاري، تانيا ميهايلوك، جوليا فين، ممثلي احزاب وتيارات ومؤسسسات وجمعيات.
قدمت الاحتفال الانسة فانيسا عبود ثم صلاة ومباركة تلاها المطران طربيه والاخت الهام جعجع. وتوالى على الكلام كل من: جان عجاقة، وبيني شارب، والمحامي ستانتن فاشادوا بدور القوات اللبنانية الوطني والتضحيات الذي قدمتها وما زالت، ونوهوا بأداء وزرائها ونوابها. وعددوا نجاحات الجالية اللبنانية في استراليا.
داغر
ورحب داغر بالنائب اسحق وعقيلته، واكد ان "القوات في الانتشار تحمل لبنان في القلب، ولن تنساه كما لن تنسى الشهداء الابرار".
وطالب "بحق المغتربين بالمشاركة بالاقتراع ل128 نائبا وليس بحصرالتمثيل ب6 نواب في الانتشار".
وحث "الجميع على الاستحصال على اوراقهم الثبوتية اللبنانية ليتمكنوا من ممارسة حقهم بالاقتراع". وحيا شهداء استراليا الذين صودفت ذكراهم منذ حوالى الاسبوعين.
وشكر رفاقه في المنسقية وعلى رأسهم المنسق طوني عبيد واعضاء مركز سيدني "على ما قدموه من تعب وجهد على مدى الاربع سنوات الاخيرة، لكي يبقى هذا المركز بالطليعة". مضيفا ان "القوات اثبتت فعلا انها مؤسسة نحو المستقبل في لبنان والانتشار".
وحمل النائب اسحق "التحية والمحبة والتقدير للقائد الحكيم".
أسحق
وقال اسحق في كلمته: "نجتمع اليوم كرفاق على أرض أستراليا هذا البلد العزيز الذي استقبل أهلنا من مهاجرين بكل رحابة صدر وفتح لهم جميع المجالات، من أجل التطور والتقدم والعمل وكسب الرزق وتأسيس العائلات من جهة، كما سمح لهم بالحفاظ على قيمهم الاجتماعية والدينية كافلا لهم حرية ممارستها، فأصبح هناك مجتمع لبناني صغير في أستراليا يعيش ويتفاعل مع محيطه بشكل منفتح لما فيه مصلحة اللبنانيين والأستراليين، لذا منا لدولة أستراليا كل الشكر والتقدير والاحترام والمحبة. وبالمناسبة نهنئ الصديق جان عجاقة بانتخابه للمرة الثانية رئيسا للمجلس التشريعي في ولاية نيو ساوث ويلز".
اضاف: "ما زلنا في لبنان اليوم نعيش النضال اياه، صحيح اننا لم نتمكن حتى الأن من الوصول الى الوطن الذي نحلم به والذي لأجله نناضل ولأجله نستشهد، ولكننا لن نكل ولن نمل حتى الوصول الى ذلك، وكما كانت القوات في أيام الحرب هي ذاتها في ايام السلم نظيفة الكف صادقة غير شعبوية مقدامة غير متخاذلة، ولو كلفها ذلك في اوقات كثيرة اثمانا كبيرة "والتاريخ يمهل ولا يهمل" وهو حتما سينصف الصادقين غير الفاسدين الذين يمارسون قناعاتهم لخير الصالح العام بعيدا عن المسايرات الشعبوية السخيفة".
واردف: "نحن كقوات لبنانية نواجه تحديين جوهريين كلاهما استراتيجي ومصيري، وكلاهما ناتج عن عدم وجود دولة فعلية تقوم بمهمتها كما يجب. التحدي الاول: هو الحفاظ على ما تبقى من مقومات للدولة والعمل بكل جد وكد على تقويتها بمحاربة الفساد وتعزيز قواها الامنية وتحسين ادارتها بالاصلاحات، لكي تستعيد مصداقيتها والا تفقد ثقة المانحين والدائنين. التحدي الثاني: هو الصمود في الدفاع عن دور لبنان التاريخي فنبقى حراس السيادة والحرية والاستقلال. والقوات تعمل على المستويين كما عهدتموها دائما بكل قوة وجهد. وأنتم ايها الرفاق في بلاد الانتشار حجر اساس في كلا التحديين، وما الانتخابات النيابية الاخيرة الا أكبر اثبات على ان الانتشار مؤثر ليس فقط حزبيا بل وطنيا وليس فقط ماديا بل معنويا ايضا. لذلك أدعوكم باسم الحكيم لكي تبقوا محافظين على هذه الهمة وعلى استكمال تربية اولادكم على حب الوطن والاهم على تسجيلهم في سجلات الدولة اللبنانية عن طريق القنصلية اللبنانية أو المؤسسة المارونية للانتشار التي تقوم بعمل جبار على صعيد استعادة الجنسية للمنتشرين، فلا ندع اهتماماتنا اليومية الكبيرة وعيشنا الرغيد يثنينا عن ذلك".
وتابع اسحق: "نحن لسنا حزبا بالمعنى التقليدي للكلمة على ما هو متعارف عليه لدى الأحزاب الأخرى، فالأفراد تنضم الى الأحزاب ايمانا منها بفكر معين او عقيدة معينة، الا أنني لم ار في العالم اجمع فردا واحدا ينضم الى حزب ما وهو عارف أن مصيره قد يكون الاستشهاد او الاعتقال او الاضطهاد او التهجير ويصر على الانضمام الى هذا الحزب".
وقال: "ان عدنا بالذاكرة فقط الى مرحلة ما بعد الحرب الاهلية المشؤومة، لوجدنا ان الاف من رفاقنا اضطروا إلى ترك لبنان من دون أوراق ثبوتية أو فلس واحد والتشتت في جميع أصقاع العالم بسبب سلطة الوصاية الموجودة في لبنان، والكثير بيننا اليوم من هؤلاء، وهذا ما يدل على أننا لسنا مجرد حزب عادي وإنما ضمير مجموعة حية تناضل من أجل إبقاء لبنان وشعبه أحياء".
واستطرد: "نعلم أن لا وجود لشعب حي بكامل أفراده، إنما ما يميز الشعوب هو وجود تلك القلة المناضلة فيها التي تقود الشعب لإيصاله إلى شاطئ الأمان فيما الأكثرية لا تكون مشاركة في هذا النضال بشكل مباشر، وإنما جل ما فيه أنها قد تؤيده، ولكن من دون شك تستفيد منه. نحن تلك القلة - الخميرة التي تحمل مسؤولية الكل. يراهنون على ان ينطبق علينا قول المتنبي "نامت نواطير مصر عن ثعالبها" ولكن فاتهم اننا ابناء مقولة "ما بينعسوا الحراس"، نحن دائما ابدا مستيقظين متيقظين جاهزين لكل طارئ".
واكد " اننا لا نرى انفسنا اقلية ابدا، ولو كنا قلة ساهرة على شعبها، هذه رسالتنا منذ مئات السنين وستبقى الى مئات سنين قادمة، رهاننا الاساسي هو الدولة والجيش الحامي الوحيد، الا انه اذا لا سمح الله وان دعا داع لن نلف حول رقابنا الاوشحة البيضاء وننتظر مصيرنا بل سنفعل ما فعلناه سابقا واكثر".
وختم اسحق: "للتاريخ خط بياني واضح يدل على انه في نهاية المطاف لن يصح إلا الصحيح وسنصل في لبنان إلى ما نريد. ثابتون في مواقفنا، مؤمنون بأنفسنا عارفون أهدافنا مستمرون في النضال مهما صعبت التحديات".
جعجع
واستهل جعجع كلمته عبر الشاشة مستذكرا زيارته الى استراليا، وشكر كل من ساهم بانجاح تلك الزيارة، ثم بالترحيب وتوجيه التحية لممثلي الحكومة الاسترالية وممثلي الاحزاب اللبنانية المشاركين. وخص بالشكر بالمطران طربيه آملا "أن يستمر هذا اللبنان الثاني بألف خير".
وتطرق الى الانتخابات النيابية السابقة، مشيرا الى ان حوالى خمسة الاف اقترعوا ولهم كل الشكر، وأمل ان يتخطى عدد المقترعين في الانتخابات المقبلة العشرة الاف او الخمسة عشر الفا. ولفت الى ان العديد لم يكن يتوقع امكانية تحقيق عملية الاقتراع في استراليا يومها، ولكن كان هنالك أيضا شباب وأشخاص مؤمنون بإمكانية المشاركة، لذلك بلغ العدد خمسة آلاف من أصل عشرة أو إحدى عشر تسجلوا".
ولفت إلى ان "لبنان لا يزال يتمتع بالديمقراطية، ولكن تأكدوا أن ما تحققونه أنتم عبر اقتراعكم يحدد مسار السياسة المقبلة للبنان، فالإنتقاد من بعيد لا يفيد، والبكاء على الأطلال أيضا لا يفيد، لأن تحديد مسار الأمور يقرره من يعمل بطريقة صحيحة ونظيفة والكل بات يدرك من هو الفاسد ومن غير الفاسد، من يسرق ومن هو النظيف، لذا علينا تحمل المسؤولية لتحديد مصيرنا".
واكد انه "بالنسبة للنتائج التي حصلنا عليها، فكلنا يتحمل قسما من المسؤولية، لا اتكلم عن الموجودين هنا، ولكن كان بالإمكان أن نحصل على نتيجة أفضل لو رفعنا نسبة الإقتراع وحددنا من يحقق للبنان السيادة ومن يريد بناء الدولة بدل الإقتراع لصديق قدم لنا خدمة، ولكنه لا يسعى لخلاص البلد، لذلك اطلب منكم التحضير نفسيا وإداريا وتخطي الاعتبارات الشخصية للانتخابات المقبلة، ولو انها ما زالت بعيدة لنصوت للذين يسعون لخلاص البلد وعلى كل واحد منا لديه أوراق ناقصة ألا ينتظر الأشهر الأخيرة لإتمامها، لأن تصويتكم للذين يعملون لخلاص لبنان يوصلهم إلى المجلس النيابي ويحدد السياسة في لبنان لأربع سنوات متواصلة".
وعن الوضع العام في لبنان قال: "كلكم مشغول البال على الوضع العام في لبنان، ولكن تأكدوا أن الأرض تهتز، ولكنها لا تقع وأكيد أننا نمر بمرحلة صعبة جدا، ولكن بإذن الله لن يقع لبنان يوما".
وتابع: "الوضع الإقتصادي اليوم صعب، وهذا نتيجة سوء الإدارة والفساد، لذلك نحن بحاجة إلى عملية إصلاح حقيقية، وهذا ما تقوم به "القوات اللبنانية" في الحكومة الحالية والمجلس النيابي. نعتقد أن الكثيرين باتوا يشعرون بخطورة المرحلة، وإذا كان لدينا الجرأة ومواصلة العمل لمكافحة الفساد وتطبيق الخطوات اللازمة لإخراج البلد من الوضع الذي نعيشه نتمكن من تخطي المرحلة، خصوصا إذا كان لدى القوى السياسية النية لذلك، ولكن إذا استمرت سياسة الشعبوية سيكون هناك صعوبة في عملية النهوض وسيكون الوضع أسوأ مما هو عليه".
واعتبر "ان هناك العديد من الدول التي عاشت مراحل صعبة كالتي نمر بها، والحل لديها كان بمجموعة تدابير تقشفية، ونحن علينا البدء بهذه التدابير خصوصا عبر معالجة الملفات الكبيرة كالتهريب على الحدود وضبط الجمارك والتهرب الضريبي، أضف إلى ذلك دعم قطاع المصارف الذي كان له دور بارز في السنوات العشر الماضية، لأن المصارف قادرة على المساعدة في النمو الإقتصادي وتنظيم موازنة الدولة، ولكنها لا تقدم هذه المساعدة إلا في حال أجرت الدولة إصلاحات ضرورية، وإذا حاولنا معالجة كل الملفات الكبيرة إضافة إلى تنظيم تعويضات نهاية الخدمة نتمكن من معالجة أكثر من 34% من الموازنة وأكرر التأكيد إذا كان لدى المسؤولين السياسيين كامل الجرأة لتنفيذ هذه التدابير نتمكن من إنقاذ البلد وإلا ستكون لدينا صعوبات أكبر".
وختم جعجع: "نحن مستمرون بدعمكم لنا وتأييدكم، وسنكمل للوصول إلى لبنان الذي نطمح إليه ومهما كانت الصعوبات كبيرة سنكون أصعب منها، ومهما كان الجهد مطلوبا سنعمل بجهد أكبر، وآمل أن تكونوا دائما بخير كي يبقى لبنان المقيم بألف خير".
بعد ذلك، تم تبادل الهدايا الرمزية بين النائب اسحق ومنسق استراليا ورئيس مركز سيدني.