التبويبات الأساسية

اقيم اليوم، في صيدا، احتفال في ساحة الشهداء لمناسبة الذكرى ال 35 لتحرير صيدا من الاحتلال الصهيوني وتحت شعار" من ثوار المقاومة الوطنية، إلى ثوار الانتفاضة الشعبية، الكفاح مستمر"، بدعوة من جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والتنظيم الشعبي الناصري والقوى والاحزاب الوطنية التقدمية، بحضور الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، والهيئات الاجتماعية والنسائية والثقافية والشبابية وشباب الانتفاضة.

وأضيئت "شعلة التحرير"، ثم كانت كلمة لسعد أكد خلالها أن " 16 شباط هو يوم مجيد في تاريخ صيدا ولبنان وتاريخ العروبة، هذا اليوم فتح افاقا غير محدودة لاستكمال معركة التحرير، واسس للنصر الكامل في مواجهة العدو الصهيوني واحتلاله لارضنا، وفجر طاقات الشباب، كما فجر تيارا هادرا للمقاومة في لبنان. هذه المدينة واهلها كانوا على الدوام مع خيار المقاومة، وكانت صيدا من زمن بعيد مع فلسطين جنبا الى جنب في نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة العصابات الصهيونية. وابناء صيدا ومنهم معروف سعد كانوا في طليعة المناضلين على ارض فلسطين في مواجهة العدو الصهيوني، وصيدا كانت في معركة الاستقلال وقدمت التضحيات عبر مقاوميها الابطال من أجل التحرير من الاستعمار الانكليزي والفرنسي".

وقال: "صيدا هذه هي مدينة الوحدة الوطنية التي رفضت كل اشكال الاصطفافات الطائفية والمذهبية والمناطقية. هذه هي صيدا واهل صيدا الذين لم يعرفوا يوما من الايام اي عصبية طائفية أومذهبية. اهل صيدا قاتلوا في فلسطين، كما قاتلوا في جنوب لبنان، كما قاوموا هنا في هذه المدينة وجوارها، وقدموا الشهداء والمصابين والاسرى. و هذه المدينة كانت وستبقى مدينة للوحدة الوطنية، وكانت وستبقى على الدوام رافعة للمطالب الشعبية فشبابها قدموا التضحيات الجسام من اجل حقوق الناس، في الصحة، والتعليم، وفرص العمل، وفي المسكن، والضمانات الاجتماعية. شباب صيدا كانوا دائما في الطليعة فألف تحية لهم".

اضاف: "صيدا هي مدينة العروبة، و هي المدينة الحاضنة لقضية الشعب الفلسطيني وستبقى معه على الدوام، ولن يعيق موقف مدينة صيدا واهلها جدران عازلة او اجراءات مشددة، او تضييق على ابناء مخيماتها، وستبقى صيدا الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الأساسية حتى عودته الى وطنه فلسطين منتصرا على المشروع الصهيوني. تأتي الذكرى 35 لتحرير صيدا ومنطقتها، والأوضاع من معاناة وترد وانهيارات سياسية ومالية واقتصادية في لبنان لم يشهد لها مثيل، وكل هذا بسبب السياسات المتواصلة التي يتحمل مسؤوليتها كل من تداول السلطة منذ الطائف حتى اليوم فالجميع يتحمل المسؤولية. وتطل الذكرى وهذه الاوضاع التي تعرفونها جيدا لا تحتاج لشرح، وهذا الشعب الذي قدم التضحيات الجسام من أجل تحرير أرضه يعيش في ذل وهوان من مسؤولين تمادوا في الفساد والسرقة والنهب، هذا الشعب يذل ويهان في لقمة عيشه وحياته وماله واولاده وصحتهم وتعليمهم، ومحاصر من المجرمين الفاسدين النهابين اللصوص الذين سرقوه، هذا الشعب الذي حرر أرضه بدماء ابنائه وتضحياتهم يعاني كل هذه المعاناة".

وتابع: في 17 تشرين اول وهو يوم مهم في تاريخ لبنان، تفجر غضب شعبي بهوية وطنية. غضب مكبوت يعبر عن رفض الشعب لكل هذا الواقع، وهو مستمر في هذا الغضب وسيستمر، والثورة مستمرة وروحها حية في قلب كل شباب لبنان. وندعوهم الى الاستمرار في النزول الى الشارع والساحات. غضب يطلب محاسبة كل من تداول السلطة وسبب الانهيارات التي نعيشها اليوم. هذا الشعب الذي ثار رفضا للسرقة والنهب والتسويات على حسابه، خرج ليقول انه يرفض كل هذا ويطلب المحاسبة ويطلب حقوقه الأساسية التي حرم منها ولا يزال.كما يطلب ان يعيش بكرامته في هذا البلد، وبخاصة الشباب الذين دفعوا اثمانا غالية ودفع بهم نحو الهجرة. الشعب يطلب التغيير ويرفض الواقع ويريد الدولة المدنية العادلة العصرية التي تنصفه وتشبه الشباب وادواتهم".

واردف: "اليوم نحن امام حكومة جديدة، وهي استمرار لنهج الانهيارات والتجويع والافقار في هذا البلد، وأول خطوة قامت بها الحكومة أنها ذهبت باتجاه صندوق النقد الدولي الذي اينما حل كانت الكارثة، والبلدان تنهار والاضطرابات الاجتماعية تتصاعد، ونحن نحذر من ان الانفجار الاجتماعي مؤشراته قوية جدا في الشارع. وان حصل فالسلطة تتحمل مسؤوليته وتداعياته الأمنية على واستقرارنا وحياتنا. هذه الحكومة كما الحكومات السابقة تريد معالجة الأزمات على حساب ضحايا الأزمات".

وقال: "اقول للمتسببين لماذا لا تدفعون انتم سبب ازماتكم واكلافها، وانتم من سرق ومن نهب، عليكم ان تدفعوا الثمن بالسياسة وبالمال المسروق من الشعب ومن الفقراء ومن المنتجين بعقولهم وسواعدهم. وليس هؤلاء الناس، فالناس لم تعد تطيق صبرا معكم ومع سياساتكم. الانتفاضة يجب انت تتواصل، ونحن مستمرون في الساحات، ونعمل وسنعمل من اجل تعزيز النضال، وتوحيد الطاقات، وتحقيق الغايات بالدولة العصرية المدنية الحديثة الديمقراطية المقاومة".

وختم: "صيدا وشبابها كانوا وما زالوا في قلب معركة التحرير ولو حتى "بسكين المطبخ" في قلب المقاومة ومعركة التحرير وهم ايضا في طليعة معركة التغيير".

صورة editor3

editor3