لم تكتمل حتى الآن فصول التعيينات والتشكيلات الديبلوماسية في دول الخارج وفي الإدارة المركزية التي أقرّها مجلس الوزراء في 20 تموز الماضي. وتختلف الأسباب لعدم تسلّم جميع السفراء والديبلوماسيين مناصبهم الجديدة بين شخص وآخر، وبلد أو مركز وآخر. فمنهم لا يزال ينتظر تحديد موعد له لتقديم أوراق اعتماده للالتحاق بالسفارة التي عُيّن فيها، وهذا الأمر يدخل ضمن الروتين الإداري أو الإجراءات الديبلوماسية التي تستلزم بعض الوقت، ومنهم لا يزال يُعاني من إشكال ما حول تعيينه وينتظر بالتالي القرار السياسي، فيما بعض السفراء الذين جرى رفض طلب اعتمادهم فقد تمّ تعيينهم في بلدان أخرى من دون استكمال تعيين البدائل.
كذلك فإنّ مديريات عدّة في الإدارة المركزية في وزارة الخارجية والمغتربين لا تزال شاغرة ويقوم بتسيير أعمالها سفراء بالوكالة الى حين اتخاذ القرار النهائي بشأنها وهي: مديرية المنظمات الدولية، مديرية المراسم أو (البروتوكول)، الشؤون الإقتصادية، الشؤون العربية، والتفتيش.
وينتظر خمسة من السفراء العائدين من الخارج أن يصدر قرار عن مجلس الوزراء لتعيينهم كسفراء أصيلين على رأس هذه المديريات الشاغرة، وهم السفراء: كارولين زيادة العائدة من نيويورك حيث كانت تشغل منصب المندوبة الدائمة للبنان في البعثة اللبنانية في الأمم المتحدة، كارلا جزّار (إبنة أخت النائب بطرس حرب) التي كانت سفيرة للبنان في واشنطن، بلال قبلان الذي شغل منصب القنصل العام في ديترويت، جان معكرون الذي عاد من أرمينيا، علي المولى من الأردن، والسفير جو رجّي عائداً من المغرب حيث كان يشغل منصب القائم بالأعمال.
واشارت المعلومات الى ان ثمّة تنافساً بين ثلاثة من هؤلاء السفراء العائدين على منصب مدير المراسم، فيما القرار النهائي يعود للوزير باسيل. وكان جرى في وقت سابق تعيين السفير غدي خوري مديراً للشؤون السياسية، والسفير كنج الحجل مديراً للشؤون الإدارية والمالية.
وكشفت أوساط ديبلوماسية عليمة أنّ منصب مدير عام المغتربين بعد إحالة هيثم جمعة الى التقاعد في أول تشرين الثاني الماضي قد تسلّمته فرح نبيه برّي العائدة من سفارة لبنان في سوريا حيث كانت تشغل منصب القائمة بالأعمال الى الإدارة المركزية في الوزارة، وقد باشرت عملها على رأس المديرية ومن ثمّ أخذت إجازتها.
صحيفة "الديار"