اختتمت "جمعية نبض للتنمية" مشروع: "تعزيز الاستقرار الاجتماعي عبر الحوار وتمكين الشباب"، بدعم من "الصندوق الإنساني للبنان"، خلال احتفال في بلدة تمنين التحتا، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، وحضور رئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك إبراهيم نصار، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية لحركة أمل في البقاع عباس مرتضى، ممثل العمل البلدي ل"حزب الله" هاني فخر الدين، وفعاليات بلدية أمنية واجتماعية.
شومان
وتحدث المدير التنفيذي لجمعية "نبض" للتنمية حسين شومان، معتبرا أن "المسؤولية الاجتماعية التي يجب أن يتحلى بها كل مواطن هي التي خلقت جمعية نبض، وأي عمل نقدم عليه لتنمية المجتمع هو واجبنا، على أمل أن تشمل مشاريعنا أكبر عدد ممكن من البلدات".
واضاف: "قبل الأزمة السورية كانت البلديات تعاني من ضعف إمكاناتها، فزاد النزوح السوري من الأعباء، من هنا نشأت نزاعات بين المجتمع السوري النازح والمجتمع المضيف، ونزاعات بين المجتمع المحلي والبلديات، فاخترنا أربع بلديات لتنفيذ مشاريع حيوية فيها، بدأنا مع 30 شابا وصبية في كل ضيعة، وعملت المجموعات الشبابية لمدة عشرة أيام لحل النزاعات وتقديم المشاريع المقترحة، انطلاقا من إيماننا بأن كل مواطن يحب أن يكون له دور ومسؤولية".
وأشار إلى أن "المشاريع التي تم تنفيذها هي: في بلدة تمنين الفوقا إنارة ملعب على الطاقة الشمسية، تجهيز حديقة ألعاب للأطفال، وتقديم آلية Bob Cat، وفي بلدة حوش الرافقة تجهيز مركز شبابي ومختبر معلوماتية، إنشاء حديقة ألعاب للأطفال، وتقديم سيارة إسعاف للبلدة، وفي بلدة سرعين الفوقا تجهيز مركز شبابي ومختبر معلوماتية، وتجهيز حديقة ألعاب للأطفال، وتجهيز مختبر دم في المستوصف، وفي بلدة قصرنبا تقديم شاحنة نفايات و180 حاوية نفايات سعة 240 ليترا".
خضر
وألقى المحافظ خضر كلمة أكد فيها أن "كل بلداتنا تستأهل الاهتمام بها وتنفيذ المشاريع فيها، ولكني أخجل أمام أهالي بلدة حوش الرافقة التي لم نستطع حتى الآن من التخلص من السرطان الذي ينتشر فيها بسبب تلوث نهر الليطاني".
أضاف: "نعمتان مجهولتان الصحة والأمان، الوضع الأمني الى تحسن في المنطقة، أما بالنسبة إلى الوضع الصحي، فنحن مجرمون بحق أنفسنا بتلويث نهر الليطاني، والقوى السياسية بالمنطقة تتابع وهذا الموضوع يحتاج إلى حل على مستوى الدولة اللبنانية، ولو كان لدي أي صلاحية أتمكن من خلالها القيام أكثر مما نقوم به في موضوع تلوث الليطاني لما قصرت تجاه البلدة وأهاليها، فقد حان الوقت الذي يجب فيه أن نرفع الصوت أكثر وأكثر لأن هذه المشكلة من غير المقبول استمرارها".
وشكر "كل الجهات المانحة لتمويلها المشاريع التي نفذت"، وقال: "الأزمة السورية بالتأكيد كان تأثيرها كبير على بعلبك الهرمل، ولكن نحن حولنا التهديد إلى فرصة للانماء، وقد تمكنا من استقدام العديد من المشاريع، وهذه المشاريع لا بد أن تمر بالقنوات الرسمية عبر المحافظة، من هنا كان استحداث مكتب في المحافظة للتنسيق بين البلديات والجمعيات والجهات والهيئات المانحة، وهناك العديد من المشاريع التي سنطلقها تباعا".
وختم: "قلت سابقا اعطونا الأمن والأمان وخذوا ما يدهش العالم، ولكن في نفس الوقت نريد الإنماء، وفي هذه المنطقة الكثير من المقومات لتحقيق التقدم، ونتمنى أن يكون الغد أفضل وأجمل من اليوم، وأن يكون كل يوم في بعلبك الهرمل أفضل من اليوم السابق".
وختاما تم عرض فيلم وثائقي عن المشاريع المنفذة، وقدم شومان الدروع التقديرية للمحافظ خضر، وللمساهمين في إنجاح المشاريع المنفذة.