احتفل مشروع التحريج في لبنان (LRI)، الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، بنجاح حملة التحريج، التي استمرت ثلاثة أيام في بلدات: إهمج، عيناتا وراشيا الوادي، وذلك في حفل استضافته بلدة راشيا الوادي، وأتى بالتزامن مع عيد المرأة العالمي.
وقد ساهمت الحملة، التي نظمت ضمن الموضوع الدولي # اضغطي_للتقدم، في زرع 1000 غرسة محلية المنشأ في ثلاث بلدات: اهمج (جبيل)، عيناتا (الشمال) وراشيا الوادي (البقاع)، بالتعاون مع بلديات البلدات المذكورة، وشارك فيها 300 شخص في زرع، من بينهم مجموعات نسائية، تعاونيات، منظمات غير حكومية، جمعيات من الممرات الاجتماعية البيئية من الشمال وراشيا الوادي وأعضاء من المجتمع المحلي في المنطقة.
وتأتي هذه الحملة تكملة لحملة # ازرع_التغيير، التي نظمها مشروع التحريج في لبنان، والتي شجعت النساء على المشاركة في نشاطات اجتماعية وبيئية.
روكز
وألقت المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون المراة اللبنانية" كلودين عون روكز كلمة، فقالت: "الثقاقة البيئية وكيفية تعامل الإنسان مع العناصر البيئية المحيطة به والمحافظة عليها، واتخاذ خيارات أخلاقية وإنسانية تجاه الطبيعة، هي من الثقافات الأساسية لبناء مجتمع سليم، وهذه الثقافة تكتسب منذ الطفولة، من البيت، وتكبر مع الإنسان لتصبح أولوية في حياته وأسلوب عيشه".
وإذ سألت "من المعني أكثرمن النساء بتطبيق التربية البيئية السليمة في حياتهن اليومية وفي حياة أولادهن وعائلاتهن؟ ومن هو أكثر منهن مدعو لمشاركة الرجل في ورشة العمل للنهوض بالوطن على الأصعدة كافة، سواء السياسية أم الإجتماعية أو الاقتصادية والبيئية؟"، أكدت أن "إشراك المرأة في القرار والعمل السياسي، وتفعيل دورها اجتماعيا واقتصاديا، ينتج تأثيرا إيجابيا ومباشرا على البيئة السليمة، من خلال إتخاذ القرارات المناسبة وتطبيقها على أكمل وجه".
بترفيلد
بدوره، شدد مدير مكتب النمو الاقتصادي في لبنان التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية الدكتور وليام بترفيلد على "التزام الوكالة في دعم النساء وتشجيعهن على المشاركة في نشاطات اجتماعية وبيئية متنوعة".
وقال: "تلعب النساء دورا أساسيا في إنشاء المعالم الخضراء وحماية جمال طبيعة لبنان. فمن خلال جهودهن وبدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سيستمر توسع الغطاء الحرجي في لبنان، كما ستغرس في أذهان المجتمعات ثقافة من الوعي والعمل البيئي. معا، حققنا إنجازا هاما عبر زرع أكثر من 750000 شجرة على أكثر من 1000 هكتار في كافة أنحاء لبنان، وما كان هذا الأمر ممكنا دون قيادة وتأثير النساء".
نعمة
من جهتها، أكدت مديرة مشروع التحريج في لبنان الدكتورة مايا نعمة "أهمية إشراك النساء على الصعيدين الاجتماعي والبيئي".
وقال: "سنتابع العمل على تحفيز المجتمعات والبلديات الشريكة على إشراك النساء لتحقيق التكافؤ بين الجنسين من خلال التحريج"، مؤكدة "لعب النساء دورا هاما جدا في النشاطات البيئية، كافة، بما في ذلك التحريج، ونريد ضمان حصولهن على الفرصة لإثبات قدراتهن",
دلال
وتحدث رئيس بلدية راشيا الوادي بسام دلال عن "مشروع التحريج في لبنان، الذي زرع أكثر من 80000 غرسة محلية المنشأ"، وسلط الضوء على "دور المشروع في تمكين النساء في راشيا والمنطقة المحيطة".