رعى قائد الجيش العماد جوزاف عون حفل عيد الإستقلال لأمهات وزوجات شهداء الجيش اللبناني بعنوان" كلنا للوطن"، الذي نظمته "الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل" في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس.
حضر الإحتفال ممثل قائد الجيش قائد معسكر عرمان العميد الركن رينيه حبشي، رئيس الغرفة توفيق دبوسي، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا الرائد محمد باسم طوط، ممثل مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار واصف كريمة، رئيس قسم التوجيه في منطقة الشمال العميد الركن يوسف تكريتي، ممثل قائد اللواء العاشر العميد الركن عبد المنعم مكي العقيد الركن مدين عواد، ممثل مدير أعمال مديرية التعاون العسكري المدني العميد الركن إيلي أبي راشد النقيب جوزيف صعب، قائد فوج التدخل الأول العقيد الركن جورج صقر، العميد هالة شهال، العميد حسن الجضم، ممثلة رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلة حاماتي ميرفت حمزة، أمهات وزوجات الشهداء ومدراء مدارس ورؤساء جمعيات أهلية.
استهل الإحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الجيش عزفته فرقة الجيش اللبناني بقيادة المؤهل فادي كحيل، فكلمة تقديم ألقتها إيناس كريمة.
دبوسي
وقال دبوسي: "تؤكد غرفة التجارة والصناعة والزراعة على الدور الإقتصادي الذي تقوم به ولكن دورنا أيضا هو إنساني وإجتماعي ووطني بل هو أممي ايضا في لبنان من طرابلس الكبرى، والإقتصاد لا يقوم من دون أمن وأمان، والدور العسكري والأمني من قبل كافة الجهات العسكرية والأمنية هو الذي يؤمن إزدهار المجتمع ويمكن الجميع من القيام بدوره كل في ميدان عمله. وبكل فخر فإن الغرفة إذ تشارك بهذه المناسبة فذلك إنطلاقا من دورنا الداعم للبنان ولاستقلاله ومؤسساته".
أضاف: "كلنا يدرك أن الإستقرار الإقتصادي هو البيئة لضخ الأموال في خزينة الدولة وهذا من شأنه تحقيق النمو وتحفيز الإستثمار في كل المؤسسات، ونحن نعمل في الظروف الصعبة حيث يمر الإقتصاد في أوضاع حرجة ولكن عندما نرى مؤسساتنا العسكرية ساهرة على أمننا وأن الجيش يقدم أغلى ما عنده فداء للبنان ولاستقلاله، فإن أي جهد نقوم به هو جهد متواضع أمام تضحيات أمهات وزوجات العسكريين باستشهاد أبنائهن وازواجهن".
وتحدث عن المشاريع التي "تقوم بها الغرفة والمنتشرة في مختلف مناطق الشمال، إضافة الى دراسة مشاريع بحجم الوطن، بينها اعتماد طرابلس عاصمة إقتصادية وتوسعة مرفأ طرابلس في الميناء وتأهيل الواجهة البحرية من الميناء إلى البداوي وصولا إلى القليعات وتفعيل وتشغيل مطار رينيه معوض. وهذا مشروع إقتصادي كبير يتضمن عشرات الآلاف من فرص العمل ومشروع إقليمي دولي من شأنه جذب المستثمرين ليلعبوا دورهم في المنطقة عبر مطار إقليمي ومرفأ إقليمي، وتقوم الغرفة بدراسة هذا المشروع مع جهات دولية ليقدم من ثم إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري".
وختم: "صحيح أن الظروف صعبة وصحيح أن الإقتصاد مكربج ولكننا متفائلون بالدرجة الأولى أن لدينا مؤسسات عسكرية وأمنية وجيش لبناني يسهر على أمن الشعب والوطن، ولدينا أمهات وزوجات قدمن أبناءهن وأزواجهن فداء للوطن".
الرفاعي
وألقت زوجة الشهيد المعاون أول بسام جوهر مريم الرفاعي كلمة أمهات وزوجات شهداء الجيش وقالت فيها: "في هذا اليوم كلنا يخاف على الوطن، أما الجيش فيمشي في عين الخوف وفي جفن الردى ويرد الضيم عن الوطن وأهله. في هذا اليوم كلنا يحلم بالوطن وبرفعته وغناه وازدهاره وتقدمه، أما الجيش فيعيش الحلم ليل نهار كأنه غاية الوجود ومبرره. في هذا اليوم لا يسعنا إلآ ان نعرب عن فخرنا وإعتزازنا برجالنا وأبنائنا الأبطال".
بدرا
بدورها، حيت رئيسة جمعية "الإصلاح والتأهيل" فاطمة بدرا قائد الجيش، وقالت: "ان العلاقة التي تربط بين الشهادة والاستقلال شبيهه بعلاقة الروح بالجسد، اذ لا يمكن لوطن أن يحقق استقلاله ان لم يسقط على مذبح الشهادة من أبنائه من اختارتهم السماء ليرتقوا شموخا كأرزة العلم الذي نستظله عزا وفخرا. ان رسائل الاستقلال كتعداد النجوم، لكن اسمحوا لي أن أقطف ثلاث نجمات أهديها لكم رسائل محبة وتقدير، أولها لقيادة الجيش اللبناني وضباطه ورتبائه وأفراده الذين ما زالوا مدماك الاستقلال الأول في الزود عن الوطن الحبيب، وما فجر الجرود ودحر الارهاب سوى أوسمة شرف نعتز بها على الدوام وعلى مر الأيام".
أضافت: "النجمة الثانية لأمهات وزوجات شهداء جيشنا الوطني الباسل، ارفعن رؤوسكن، فأنتن من ربيتن الشهداء حتى بلغوا المجد، فافرحن بشهادتهم، ولا يفوتكن أن ظلال السيوف التي لمعت تقديرا لشهادة الشهداء سيبقى نورها يشع حروفا تدون على سجل الخلود. أما النجمة الثالثة فهي لكل مواطن شريف، آمن بوطنه، بلد الرسالة والمحبة، فلتكن أيادينا متشابكة في وجه الفتن، فلبنان الكيان سفينة لن تسير الا بقيادة واحدة حكيمة تنبذ كل أسباب الفرقة والتطرف، فلنكن معا ليبقى لنا وطن".
فقرات فنية ودروع
وتضمن الإحتفال رقصات وأغان وطنية من تقديم طالبات المدارس الرسمية النموذج، مي الثانية، دير عمار، ومجمع الرحمة لذوي الإحتياجات الخاصة. كما قدم الفنان سامر عوض فقرة فنية، وسلمت رئيسة الجمعية دروعا الى راعي الإحتفال والقادة العسكريين ومديرات المدارس المشاركة والداعمين.
وأقيم حفل كوكتيل.