أحيا مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية الذكرى العشرين لتأسيسه، خلال احتفال تضامني مع مرضى السرطان، رعته عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين السيدة رندى بري ممثلة برئيس المنطقة التربوية في الجنوب الدكتور باسم عباس، في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار - المصيلح، في حضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ممثلا بعلي قانصوه، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، عضو الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" باسم لمع، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، المسؤولة عن مكتب شؤون المرأة في الحركة عايدة كوثراني، وفد من قيادة اقليم الجنوب في الحركة وعدد من الفاعليات الطبية والتربوية.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم ألقى رئيس مجلس ادارة مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي الدكتور حسن وزنة كلمة شكر في مستهلها السيدة بري والرئيس بري "صمام أمان الوطن في كل المحطات الصعبة"، وتحدث عن "المسيرة الطبية للمستشفى وتأمينه افضل الخدمات بكفاءة وبأقل كلفة وعن مواكبته التطور في المجال التقني والتدريبي في ظروف لم تكن مؤاتية ومريحة رغم كل الأعباء التي كانت في كثير من الأحيان فوق الطاقة والإمكانات".
وقال: "اليوم في هذا الزمن الرديء، تهدر كل طاقات الأمة وامكاناتها واموالها وشبابها ويعم التخلف والرجعية والثأر والنزاعات الجاهلية وعقلية ما قبل الاسلام في وطن اردناه على حب العلى فأبى ان يستكين الا للشقى تعثرا وانقساما سياسيا واستهتارا بالمصير والمستقبل وتوترا اجتماعيا ونفسيا لم نعرفه من قبل".
وتناول "الأزمات على مستوى البيئة والاقتصاد والقطاع الصحي والاستشفائي"، وشدد على أن "المستشفى مصمم أكثر من أي وقت على خدمة اللبنانيين ومشاركتهم أمالهم وآلامهم والسير قدما نحو تطوير هذا الصرح الذي يحمل اسم قائد مسيرة التنمية والتحرير".
وألقى عباس كلمة السيدة بري استهلها بنقل تحياتها للمستشفى، إدارة وعاملين، وقال: "الجغرافيا تبقى مهددة ومستباحة ما لم يكن هناك مقاومون مرابطون على الثغور يحرسون أحلامنا واحلام الوطن، أما التاريخ فيغدو مشوها ومزورا حين يكتب بأقلام الدجالين ويكون ناصعا ومشرقا ومدعاة للفخر والاعتزاز حين يكتب مضمخا برائحة ورود تزين قبور الشهداء".
وأشار إلى أن "معنى الإنسانية لا يمكن ان يتحقق الا عبر الثقافة النقية ونشر الوعي وحس سياسي مسؤول عميق يعرف ذووه كيف يسهمون في بناء الانسان والوطن".
أضاف: "محبة الرئيس بري لمدينة النبطية كمحبته لصور وصيدا وبيروت وكعشقه لكل مدينة وقرية على امتداد مساحة الوطن. عشق حقيقي وصادق يحمل نبض هذه المدينة وأحلامها، وعبرها يحمل طموحاتنا ورؤانا لمستقبل الجنوب ولبنان".
وختم: "التطور الذي شهدته النبطية والجنوب مرتبط ارتباطا وثيقا بالنهج السياسي الذي يعرف كيف يحفظ التاريخ والجغرافيا ويكون وفيا للمخلصين الشرفاء، انه النهج المبني على ركيزتين هما التنمية والتحرير بقيادة القامة الوطنية التي لا تتكرر، الرئيس نبيه بري، وما المشفى الجامعي سوى دليل ساطع على النهج التنموي المستمر منذ عشرات السنوات".
وكان عرض مسرحي بعنوان "وصفولي الصبر" من تأليف عبير همدر واخراج الفنانة لينا الأبيض وتمثيل نخبة من الفنانين اللبنانيين والعرب، موجه لمرضى السرطان وللمجتمع عن سبل مقاربة هذا المرض ومكافحته بالعلاج والتسلح بالأمل.
واختتم الاحتفال بحلقة نقاش طبية عن مرض السرطان، شارك فيها وزنة ورئيس قسم الأورام والأمراض السرطانية في المستشفى الدكتور محمد حيدر ورئيسة قسم التمريض ريما فران الزعتري، وكانت شهادات لمصابين بمرض السرطان.