التبويبات الأساسية

كرم رئيس رابطة مخاتير منطقة جزين هادي يوسف المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في عشاء اقامه على شرفه في مطعم المختار في جنسنايا، في حضور عدد من النواب الحاليين والسابقين وفاعليات سياسية ودينية وعسكرية وقضائية وادارية وحزبية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المدعوين.

بعد النشيد الوطني قدم الاحتفال فادي يوسف ثم القى رئيس الرابطة المختار هادي يوسف كلمة ترحيبية نوه في خلالها بمزايا وصفات ومواقف اللواء ابراهيم.

ابراهيم
وتحدث بعدها اللواء ابراهيم قال:أود ان أعرب عن شكري وامتناني للمبادرة التكريمية التي خصني بها رئيس رابطة مختاري قضاء جزين المختار هادي يوسف والاعضاء الذين رغبوا ان يعبروا باسلوبهم الراقي، عن محبتهم وثقتهم وتقديرهم لدور الامن العام المتميز على الصعيد الوطني والامني والاجتماعي، ويؤكدون من خلال هذا الحفل ان ثقافة التكريم تعكس حرص اصحاب الدعوة على المحافظة على شعلة نشاطهم الاجتماعي الخلاق، وعلى تثبيت حالة الوئام والوفاق والعيش المشترك بين ابناء الوطن الواحد، وهذه الامور عمل عليها سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر من اجل توحيد كلمة اللبنانيين جميعا بكل طوائفهم، فجال على كل القرى اللبنانية، وسعى إلى إنهاء أي فتنة مذهبية، مما انعكس إيجابا على مستوى التعايش الإسلامي المسيحي، ليصبح نموذجا يحتذى في كل العالم، وصولا لقوله ان التعايش الاسلامي - المسيحي ثروة يجب التمسك بها.

ايها الحفل الكريم ، إن البلد يعيش في ظروف ضاغطة اقتصاديا واجتماعيا، وتوترات امنية نحن في غنى عنها. وكل ذلك يستدعي من الجميع تغليب لغة العقل والارشاد على ما عداها من لغة الحرب والشحن والشحن المقابل التي ما حملت لشعبنا الا الحروب والخراب والدمار، فلنعمل سويا على عبور هذه المرحلة الصعبة وننهض بوطننا ونسلمه لأبنائنا معافى، وهذا لا يتحقق الا اذا اقتنع الجميع بالترفع عن الانانيات والمصالح الذاتية، لأن استمرار الدولة في هذا المنحى الانحداري على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية وحتى الامنية، ستكون له انعكاسات كارثية تطاول الجميع، ولا يظنن احد انه سيكون بمنأى عن تداعياتها. من هنا تبقى اهمية التنازل لمصلحة الوطن، اهم بكثير من التمسك بالمصالح الشخصية والحزبية والفئوية على حساب الوطن، او الدخول بمشاريع يشتم منها تغليب العنف، ومن اي مصدر كان، تؤثر على استقرار البلد وسلمه الاهلي، لأن النتيجة الحتمية ستكون ضياع الوطن والشعب معا.

ان ما يطرح اليوم، وتحت عناوين مختلفة مثل الخوف من المستقبل والمصير، او ما يسميه البعض "هواجس"، لا يعني غير وضع لبنان في دائرة الخطر الحقيقي، ولا يستجلب سوى الحرب التي خبرها اللبنانيون في مراحل دامية ثم ما لبثوا ان اقتنعوا ان لبنان لا يكون الا بتعدده الثقافي وتنوعه الحضاري واختلافه. هذا الاختلاف على ما يقول الرئيس عون: هو "نعمة وليس نقمة، هو أكثر من حق، هو عصب الحياة وعصب التطور، لولاه لما تقدمت الانسانية ولما عرفنا اي إبداع. والمهم هو طريقة إداراته وكيفية التعاطي معه".

باختصار، لن يكون لبنان نموذجيا كما اردناه، الا بخروجنا من الطائفة الى الوطن ومن الطائفية الى المواطنة، ومن انغلاقنا الى تمسكنا بالدين والاخلاق والقيم.
ايها المختارون، إن المديرية العامة للامن العام تراهن على دوركم الفاعل في ترسيخ الاستقرار بسبب الظروف التي تحيط بالبلاد، لان هذه الهيئات الاختيارية المنتخبة قادرة، من خلال خروجها من دائرة السياسات الضيقة، على توفير مناخات ايجابية لا تتصل فقط بالامن الاجتماعي، انما تتعداه الى الامن الجنائي حيث يلعب المختار دور الضابطة العدلية في قريته، وبامكانه ان يقدم مساهمة للاحاطة بالاحداث التي تقع ضمن نطاق بلدته، وبالتالي معاونة السلطات المختصة المحلية والمركزية في معالجة الاشكاليات مهما كانت صغيرة او كبيرة.

اغتنم هذه المناسبة لأثني على الدور الذي يقوم به رئيس الرابطة المختار هادي يوسف، لا سيما في مجال تعزيز العلاقات التاريخية والمميزة بين مكوناتها ومع محيطها، ليشكل نسيج هذه المنطقة نموذجا يحتذى به في العيش المشترك.

اخيرا، أنتهز فرصة وجودنا في رحاب قضاء جزين وفي بلدة جنسنايا، بلدة العطاء والمحبة والقيم، لأحيي أهالي هذه المنطقة التي احتفظت بعنوانها الجنوبي في وجه الفتنة الاسرائيلية التي استهدفتها، وظلت متمسكة بثقافة قبول الاخر وثوابتها الوطنية رغم الظروف الصعبة التي مرت بأبنائها.

وفي الختام قدم كبير مخاتير لبنان مختار جنسنايا السابق شلهوب يوسف درعا تكريمية الى اللواء ابراهيم الذي بادله بالمثل واختتم الاحتفال بقطع قالب الحلوى للمناسبة انطوان كرم

صورة editor14

editor14