شهدت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال إنطلاق خطة إقتصادية تنموية لبنانية ـ مصرية تُجسّد الانفتاح المصري على لبنان من طرابلس الكبرى وتحديدا من غرفتها التي تحتضن سلسلة من المشاريع المختلفة وتشكل عامل جذب لرجال الأعمال المصريين، وذلك خلال الاجتماع الذي جمع الرئيس توفيق دبوسي بالوزير المفوض في السفارة المصرية منى وهبة ورئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني ـ المصري الدكتور ربيع حسونة وبحضور مديرة الغرفة ليندا سلطان.
وكان اللقاء مناسبة أطلع فيه الرئيس دبوسي الوفد المصري على المشاريع التي تقدمها الغرفة لا سيما المنظومة الاقتصادية المتكاملة الوطنية والاقليمية والدولية من طرابلس الكبرى، إضافة الى نشاط حاضنة الأعمال، ومشروع السياحة الرقمية الذي ينقل آثار وتراث ومعالم طرابلس الى كل العالم.
ولفت دبوسي الى العلاقات التاريخية التي تربط بين لبنان ومصر وتحديدا طرابلس التي بات لها مشروعا متكاملا من شأنه أن ينعكس إيجابا على المنطقة ككل وصولا الى مصر التي نتطلع الى تعاون مثمر معها في شتى المجالات.
من جهتها أشارت الوزيرة وهبة الى الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي عام 2019 وإتفاقات التعاون التي وقعها، مؤكدة أننا نسعى الى البدء بتنفيذ هذه الاتفاقات والتفتيش عن فرص التعاون مع طرابلس والشمال من خلال الغرفة التي إطلعنا فيها على مشاريع جديدة وضخمة نفتخر بها وتتعلق بالمواصفات والمعايير والجودة وحاضنة الأعمال والسياحة الرقمية والمنظومة الاقتصادية، والتي تشكل فرصة حقيقية للتنمية الاقتصادية التي تلبي متطلبات لبنان.
وقالت: سررنا بلقاء الرئيس دبوسي الذي نعتز بصداقته وشراكته، ونحن مهتمون بالتواصل بين مصر ولبنان وخصوصا طرابلس، ولا نريد أن تبقى المؤتمرات أو الاتفاقات حبرا على ورق، بل هناك توجيه من الحكومة المصرية لتنفيذ مذكرات التفاهم وهناك مشروعات كثيرة مشتركة يمكن أن تنفذ من خلال مجلس رجال الأعمال اللبناني ـ المصري وعبر إيجاد شراكات إقتصادية بينهم، وقد كنت سعيدة في رؤية مشروع حاضنة الأعمال التي تحتضن الكثير من الشباب، إضافة الى السياحة الرقمية.
وأكدت الوزيرة وهبة على أهمية تبادل الزيارات بين مصر وطرابلس وعكار، خصوصا أن المصريين يهتمون في الاستثمار وفي التعاون مع المنطقة الاقتصادية، وهناك إهتمام من القطاع الخاص بها، والرئيس دبوسي ألقى الضوء على المجالات التي يمكن الاستثمار فيها عبر طرح سلسلة من المشاريع التي ستساهم حتما بالتنمية الاقتصادية.
ولفتت الوزيرة وهبة الى أن المشاريع المطروحة تشكل جزءا من حل الأزمة التي يعاني منها لبنان، وهي ربما تكون بسيطة لكن لديها تأثير كبير على صعيد التنمية، ونحن مستعدون للتعاون مع لبنان الشقيق، ومع الصديق الرئيس دبوسي من أجل إستضافة الشباب وإعطائهم دورات تدريبية، ومن أجل تكثيف الشراكات بين حاضنات الأعمال المصرية ومثيلاتها في لبنان.
كما تحدث الدكتور حسونة، فأشاد بالمشاريع التي قدمها الرئيس دبوسي، لافتا الى أنها أعمال جبارة ومهمة، مؤكدا أن مصر ولبنان وطرابلس والشمال بحاجة الى كل هذه المشاريع، مشيرا الى وضع إمكانات المجلس اللبناني ـ المصري في تصرف الغرفة لا سيما في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان.
وأكد حسونة أن هناك فرصا كبيرة في لبنان لكنها تحتاج الى دعم لمواجهة التحديات، معربا عن تقديره للقيادة المصرية على سياسة الوقوف الى جانب لبنان، مشددا على ضرورة وضع الخطط والاستراتيجيات لمساعدة اللبنانيين صناعيا وتجاريا وإقتصاديا.