برعاية رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، وبدعم من بلدية بيروت، افتتح النادي الثقافي العربي فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الـ62 بمركز "سي سايد ارينا" للمعارض، بحضور الرئيس فؤاد السنيورة ممثلاً الحريري، وعضو المجلس البلدي يسرى صيداني ممثلة رئيس المجلس جمال عيتاني. يستمر المعرض لغاية 17 كانون الأول الجاري.
وتأتي مشاركة البلدية في المعرض تشجيعاً منها للمطالعة، وذلك عبر جناح يضمّ مجموعة من الكتب من المكتبات العامة التابعة للبلدية والكائنة في مناطق الباشورة، مونو والجعيتاوي. وتقيم البلدية نشاطات عدة في هذا الجناح تحت شعار "أنا اشجع المطالعة".
وتشارك في فعاليات هذا العام، 245 دار عربية وأجنبية، من خلال 170 ناشراً لبنانياً، و75 ناشرا عربيا وأجنبياً. ومن أبرز الموضوعات المطروحة: التوعية من جرائم المعلوماتية، الشفافية والمواطنية، مقاربة عربية لحل النزاعات، حركة النشر والكتاب والمكتبات، الواقع الإنسانى والاجتماعى فى فلسطين، آفاق الربيع العربى، وغيرها من القضايا.
وقد أعلن إتحاد "الناشرين اللبنانيين" إطلاق تطبيق للهواتف الذكية خاص بمعرض الكتاب، يمكن للزوار البحث من خلاله عن أى كتاب أو مؤلّف، بشكل يتماشى مع التطور بحسب ما أعلن المنظمون، وخصوصاً لناحية وجود دور نشر للكتب الإلكترونية.
وعلى هامش الإحتفال كانت كلمة للسنيورة، قال فيها: "ليس لنا في المواجهة على المستوى العربي إلاّ التأكيد على فكرة العروبة الديمقراطية الجامعة والمستنيرة والمتقبلة والمحتضنة للآخر المختلف، ولو اختلف هذا الآخر بالمعتقد والعرق والفكر والدين والمذهب والرأي. لأنه علينا الاعتراف بهذه الفروق والاستفادة من هذا الثراء الذي يؤمنه ويضفيه هذا التنوع وهذا الاختلاف من ضمن الوحدة. علينا أن نحقق هذا النهوض من أجل أن نواجه آفات التعصب والتشدد والمذهبية والعنصرية والانغلاق ونتغلب عليها. ولا يكون ذلك إلا بالعودة للعروبة المستنيرة، وفكرة الدولة المدنية، التي تجمع ولا تفرق وتحضن ولا تحاصر".
