تحت عنوان "الحرب الجديدة في الشرق الأوسط ستبدأ في لبنان"، كتب رافيل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الانتخابات النيابية اللبنانية على خلفية وضع قابل للتفجر في أي لحظة، واحتمال اندلاع حرب إقليمية.
وجاء في المقال: لأول مرة منذ العام 2009، ستجري الانتخابات البرلمانية في لبنان، وستقام لأول مرة على أساس نظام النسبية، بدلاً من الأكثرية المعتادة في هذا البلد. سيقاتل 917 مرشحًا على 128 مقعدا. يتم التحضير للانتخابات في بيئة محفوفة بالمخاطر ليس فقط من انفجارات عنيفة، إنما وحرب جديدة واسعة النطاق.
في مجتمع الخبراء يعتقدون بأنه إذا اندلعت حرب جديدة في الشرق الأوسط، فستبدأ من لبنان. وقد يكون الدافع إلى الحرب، نزاعًا جديدًا يرتبط بالتقسيم اللبناني الإسرائيلي للموارد الهيدروكربونية على الجرف الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وليس من قبيل الصدفة أن اختار وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان "التواصل" مع اللبنانيين بلهجة حادة واستفزازية. كما أن التصريحات من الجانب اللبناني لا تتميز بالتحفظ.
ويتابع كاتب المقال: لو لم يكن الأمر يتعلق ببلدين في الشرق الأوسط، لكان من السهل من حيث المبدأ تسوية النزاع حول الحدود البحرية والاتفاق على ترسيم حدود المناطق الاقتصادية. لكن، أولاً، يستمر النزاع في ظروف الصراع العربي الإسرائيلي الطويل الأمد، حيث لن يتنازل أي طرف لخصمه حتى عن متر واحد من المساحة المائية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التنمية الناجحة لموارد بيروت للطاقة ستساعد، وفقا للإسرائيليين، على رفع مستوى الاقتصاد اللبناني، الذي سيعمل في نهاية المطاف لمصلحة "حزب الله" وسوف يقويه؛ وثانياً، لن يكون هدف الحرب النضال من أجل النفط والغاز، إنما "حزب الله".
في الوقت نفسه، فمن غير المستبعد أن يمتد القتال إلى أراضي سوريا. وفي رأي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في هذه الحالة يمكن أن تصبح الحرب "أسوأ كابوس".
(روسيا اليوم)