رأى النائب السابق اميل لحود في بيان أن "الجريمة التي ارتكبتها قوات التحالف بحق المدنيين في اليمن يجب أن تسجل كواحدة من أفظع الجرائم ضد الإنسانية عبر التاريخ".
ولفت الى أن "على الدول المنضوية في التحالف أن تحاكم على ما ارتكبته بحق المدنيين الأبرياء في ظل صمت دولي عن هذه المجزرة، بدءا من الأمم المتحدة وأمينها العام الذي لم نسمعه "يعرب عن قلقه" على جاري عادته".
وتابع: "إن هذه الجريمة ستترك تداعياتها على مرتكبيها الذين سيدفعون ثمن غدرهم وجبنهم الذي دفعهم الى الاعتداء على مجلس عزاء، في وقت يتعامى مجلس الأمن عما يحصل ويلتهي، بفعل ضغط بعض الدول المسيطرة عليه، بصياغة قرار ضد سوريا كانت له روسيا كالعادة بالمرصاد".
وسأل: "لو كان هذا المشهد المأساوي الذي شهده اليمن وقع في إحدى دول التحالف ما كانت لتكون ردود الفعل عليه من الأمم المتحدة والدول الغربية وإعلامها والدول العربية المنظرة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان؟".
أضاف: "تريد السعودية أن تغير النظام في سوريا وأن تحرر العراق وأن تسيطر على اليمن، فهل الهدف من وراء ذلك جعل هذه الدول على مثالها في حفظ الحريات الدينية والاجتماعية وصون حقوق المرأة ومنح الحق لشعوبها في إيصال ممثليها الى البرلمان؟".
وأشار لحود الى أن "بعض الفرقاء السياسيين في لبنان كانوا غائبين، كما يبدو، عن السمع والنظر في اليومين الأخيرين فلا سمعوا ولا شاهدوا ما حصل في اليمن ونأوا بأنفسهم عن التعليق والتغريد والتعبير عن غضبهم على قتل المئات، أو أن انشغال هؤلاء باستحقاقاتهم المالية وبكيفية التعويض عنها من خزينة الدولة اللبنانية أصابهم بعمى الألوان فباتوا يشاهدون فقط أخضر الدولار المفقود لا أحمر الدماء الذي يهرق من أجساد الأبرياء على أرض عربية وبيد عربية إجرامية".
وختم: "أصبح الانتصار قريبا في سوريا التي سقطت المؤامرة على أرضها، وانتقلت الحرب على اليمن الى الداخل السعودي، أما إيران فتزداد نفوذا وقوة".