ما زالت أرقام كورونا تتوجه صعوداً، مع تسجيل وزارة الصحة يوم أمس 298 إصابة جديدة، و3 حالات وفاة. إلّا أن إعلان وزير الصحة امتلاء ما نسبته 50% من الأسرّة المخصصة لكورونا في لبنان هو بمثابة مؤشر خطرٍ جداً لما ستؤول إليه الأيام المقبلة، في ظل المنحى التصاعدي للأرقام، وهنا لا بد من إعادة التشديد على ضرورة التزام الإجراءات الوقائية، كارتداء الكمامة، والإبقاء على مسافة بين الأشخاص لتفادي السيناريو الإيطالي، حينما امتلأت المستشفيات، ولم يعد هناك أسرّة خالية لمرضى جدد، ما رفع وتيرة الوفيات، والمشاهد المرعبة التي تم التدول بها حينها خير دليل.
كما أن الإصابات المسجلة موزّعة على مختلف المناطق اللبنانية، ما يعني الانتشار المجتمعي للفيروس، وعدم حصر الوباء في محلّة معينة، وهو مؤشرٌ إضافي يعكس خطورة الأزمة.