احتفلت بلدية الحدت - سبنيه - حارة البطم بازاحة الستارة عن أول نصب لقداسة البابا فرنسيس في لبنان، برعاية رئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر، وحضور القائم بأعمال السفارة البابوية المونسينيور ايفان سانتوس، وعدد من النواب، مسؤول العلاقات الخارجية في «حزب الله» الشيخ خليل رزق، المونسينيور كميل مبارك، رئيس رعية السيدة العذراء في الحدت ورئيس مدرسة الحكمة برازيليا الخوري بيار ابي صالح، رئيس لجنة المبعدين غسان عليان، الرئيسة العامة لراهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع الام بولين فارس، رئيس دير مار انطونيوس والمعهد الانطوني الاب جورج صدقة، رئيس الجامعة الانطونية ميشال جلخ، رؤساء اتحاد البلديات، مخاتير الحدت ورؤساء الرعايا وممثلين عن الاحزاب والتيارات وابناء الرعية.
بعد النشيد الوطني ونشيد الفاتيكان، ألقى رئيس البلدية جورج عون كلمة استهلها بالقول: «ما تبيع بيتك... ما تبيع ارضك، شعار كبير رفعته بلدية الحدت منذ ايار 2010 ولكن الشعار لم يبق مجرد شعار، بل ترجمناه الى حقائق وأفعال ملموسة. والاهم اننا اعدنا الثقة والامل الى اهلنا ومجتمعنا، وقدمنا نموذجا يحتذى في الحفاظ على الارض والهوية. وعندما تحافظ بلديتنا على الارض والهوية، فإنها تنفذ في حقيقة الامر وصيتين اولها وثيقة ميثاقية وطنية وفحواها ان لا شرعية لاي واقع يخالف او يناقض العيش المشترك وهو ما ورد في مقدمة الدستور اللبناني، والوصية الثانية هي وصية البابا فرنسيس الى المسيحيين في الشرق ومضمونها الثبات في الارض والحفاظ على العيش المشترك».
ثم عرض فيلم وثائقي عن حياة ومسيرة البابا فرنسيس في الكنيسة والمجتمع.
بعدها، قال سانتوس: «علينا اليوم ان نسير معا مسيرة اخوة ومحبة وثقة متبادلة. كما علينا ان نصلي من اجل بعضنا البعض ومن اجل العالم اجمع لكي نصل الى المحبة الكاملة».
بدوره، قال المطران مطر فقال: «وصية البابا للبنان تقرأونها اليوم امام هذا التمثال الاول للبابا فرنسيس في لبنان وربما في الشرق ايضا والموجود على بولفار كميل شمعون في بلدة الحدت. والبابا يقول لمسيحيي الشرق: «اثبتوا في ارضكم»، هي مشيئة الله التي زرعتكم في هذه الأرض مع اخوانكم منذ البدء. المسيحيون والمسلمون هم معا في هذا الشرق والايام السمحة التي امضوها معا في البدايات هي التي ستحكم النهايات وتحكم كل الطريق، هذا ما ندركه ونعرفه. وقداسته يقول للمسيحيين اوصيكم بالعيش المشترك، اي العيش الواحد ايضا الذي هو ضرورة الوجود. نحن خلقنا لنتعارف، نحن خلقنا لنتحاب. وان نتعارف اي عندما نعترف بالآخر ولا نكون اناسا يرضى الله عنهم الا اذا كنا اهل حب. واود القول للجميع ان سر لبنان لا أن يكون متوازنا بين هؤلاء وأولئك، بل سر لبنان ان يكون اهله متحابين ويضحون في سبيل الآخر والآخر يضحي في سبيلهم، هكذا تكون الحياة الحلوة التي عشناها والتي نعود اليها ان شاء الله كل حين، المحبة تصنع الاوطان».
وفي الختام، التقطت الصور التذكارية وقطع قالب من الحلوى وشرب الجميع نخب المناسبة.