أعلن رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان، لائحة «ضمانة الجبل» برئاسته عن دائرة الشوف عاليه، وضمت اللائحة الى جانب ارسلان، عن المقعد الماروني الوزير سيزار ابي خليل- عماد الحاج، وعن المقعد الارثوذكسي ايلي حنا.
اما في الشوف، عن المقعد السني: الوزير طارق الخطيب - اللواء المتقاعد علي الحاج، عن المقعد الماروني: ماريو عون - سمير عون - فريد البستاني، عن المقعد الدرزي: العميد المتقاعد مروان حلاوي - مازن ابو ضرغم، عن المقعد الكاثوليكي: غسان عطالله.
وأوضح أرسلان في كلمته أنه «أمامنا اليوم.. فريق عملٍ واحد، ركيزته اتفاق سياسي بيننا في الحزب الديمقراطي اللبناني وبين حزب التيار الوطني الحر، وتحالف مع أصدقائنا ورفاقنا في الحزب السوري القومي الإجتماعي وشخصيات مرموقة لها تاريخ في العمل الوطني. نخوض هذه الإنتخابات متكافلين متضامنين وهدفنا الأساس رفع الظلم والإهمال الذي يفتك بالجبل الذي هو قلب لبنان الحبيب، ولا يكون ذلك إلاّ بالعمل الصادق المتواصل في مجال التنمية للنهوض بالجبل. فالتنمية هي هدف السياسة الوطنية التي نؤمن بها»، مضيفا «رُبَّ قائل أن الدولة مفلسة»، الأمر الذي يمنع إطلاق وتنفيذ خطط وبرامج تنمية إقتصادية وإجتماعية، هذا الكلام غير صحيح بالمطلق، هذا الكلام غير صادق، يراد منه تقديم أسباب تخفيفية وتقديم تبريرات لسياسة الإهمال المتواصل، ولعدم إطلاق وتنفيذ خطط وبرامج تنمية. لقد عرف لبنان طفرة مالية هائلة منذ العام 1992 ولغاية 2005.، كان من الممكن الإستفادة منها لإطلاق وتنفيذ خطط وبرامج تنمويّة في مناطق الجبل تغطي العديد من الثغرات، خصوصاً في مجالي الزراعة والصناعة، وأقصد هنا الصناعة الصغيرة والمتوسطة، فلم يحصل شيء من هذا القبيل، اهيك في مجال البنى التحتية بالإضافة إلى الإهمال الكامل لقطاع التربية والتعليم وتحديداً للمدرسة الرسمية،مدرسة الشعب، للمعارف، للتعليم المجاني للأجيال الصاعدة. رُبَّ قائل هنا أيضاً، أن المشكلة تتحمل مسؤوليتها الحكومات المتعاقبة، وليس ممثلو الجبل في تلك الحكومات وفي المجلس النيابي، ولكن لماذا قامت تجارب ناجحة جداً، أكرّر، ناجحة جداً للحفاظ على المدرسة الرسميّة في العديد من المناطق اللبنانية، وبمبادرات محليّة، وعلى الرغم من اهمال الحكومات لهذا القطاع؟..»
وقال: «فقط للتذكير، تعلمون جيداً كم من مرةٍ وجهت فيها نداءً إلى إخواننا نواب الجبل، أدعوهم إلى لقاء للبحث في كل المشاكل الإجتماعية التي نعاني منها، توصلاً إلى تنسيق الجهود لرفع الظلم الذي يعاني منه أهلنا. ولم ألقَ يوماً أي تجاوبْ، كان الجواب الوحيد هو الصمت المطبق. هذا الصمت المطبق نفسه. كم عانينا ونعاني منه في موضوع المهجرين وقرى العودة التي ما زالت من اليوم تعاني من أزماتٍ حياتية خانقة حيث القرى المسيحية يفتك بها الإهمال والحرمان. وتذكرون مطالباتنا المتواصلة لوجوب الإهتمام الفعلي بمأساة المهجرين ليكون للمصالحات قاعدة متينة تقفل نهائياً صفحة المأساة وتعيد للعيش الوطني معناه، بحيث نبني معاً كلبنانيين في هذا الجبل حياتنا المشتركة يسودُها الإحترام وتصان فيها الحقوق الإجتماعية والإنسانية، فتضع حداً للهجرة المتمادية في أوساط أهلنا المسيحيين الذين هم ثروة قيّمة جداً، كم أعطت للبنان وللمشرق خصوصية وفرادة وتألقاً.»
أضاف «ولكن تعلمون جيداً كيف كانت تدار وزارة المهجرين، وصندوق المهجرين،وكيف كان يتم استخدامهما لمصالح سياسيّة، أبعد ما تكون عن الجديّة، أبعد ما تكون عن الحرص على حقوق المهجرين وحفظ كراماتهم. وفي الحديث عن الإهمال والظلم واللامبالاة، تركت مسك الختام لأهلنا في إقليم الخروب المحرومٌ إنمائياً المحرومٌ إقتصادياً، المحرومٌ إجتماعياً، والمنكوبٌ بيئياً، على الرغم من عطاءات الإقليم للدولة اللبنانية، ورفدها بخيرة أبنائه من ذوي الكفاءات العليا في ميادين القضاء والإدارة والقوات المسلّحة من جيش وأمنٍ داخلي وأمنٍ عام وغيرها من المرافق العسكرية الوطنية. إقليم التضحية والوطنية، صار مضرب مثلٍ بإهمال الدولة وظلمها.»
وختم «نحن في مدرسة الأمير مجيد أرسلان، بطل الإستقلال وبطل حرب فلسطين، ورمز المحبة والوحدة بين اللبنانيين، تعوّدنا أن نغلّب الوحدة الوطنية على أي اعتبار، بالعمل والممارسة والتفاعل الإنساني على قاعدة الإحترام والمحبة وعدم التمييز بين لبناني وآخر. وأدعوكم إلى دعم لائحة «ضمانة الجبل» التي تضع نصب أعينها موضوع التنمية التنمية، ثمّ التنمية ثمّ التنمية لتعود الحياة إلى الزراعة، وننهض بالصناعة، ويتفاءل الشباب».
بعدها، توالى على الكلمات المرشحون عن اللائحة.