التبويبات الأساسية

اكد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم الترشيشي ان انهيار العملة السورية يقضي على المنتوجات الزراعية اللبنانية، لافتاً الى اننا امام ميزان "كلما انخفضت العملة السورية كلما غزت البضائع السورية على جميع انواعها الاسواق اللبنانية".

وأشار الترشيشي الى ان التجار يشترون البضائع بالليرة السورية من سوريا ويسوقوها في لبنان على امل ارتفاع قيمتها بالدولار على الليرة السورية نظرا للانهيار والتلاعب بالليرة السورية والمضاربة ما سيؤدي الى انهيار إضافي في الليرة السورية من أجل أن يحقق المهربين ارباحاً مضاعفة علما ان الدولة السورية تمنع تصدير عدة أصناف زراعية.

وقال الترشيشي ان الليرة السورية كانت منذ شهرين حوالي 12 الف واصبحت اليوم حوالي 16 الف وكل يوم هناك انهيار اضافي، "الامر الذي يشجع المهربين والتجار للحصول على الدولار من السوق اللبناني" بحسب ما قال الترشيشي.

ولفت الترشيشي الى اننا نخسر مرتين المرة الأولى حين نشتري البضائع ويتم صرف قيمتها بالدولار مما يسمح بخروج الدولار من لبنان، والمرة الثانية عندما توزع البضائع السورية في الاسواق اللبنانية وتنافس المنتوجات المحلية حيث تباع بأقل من 50% من كلفة الانتاج اللبناني.

وقال الترشيشي: "الاسواق اللبنانية تم غزوها بالطاطا والبصل والعنب السوري وكذلك الامر لكميات من التفاح السوري، محذراً ان تلقى جميع المحاصيل مصير محاصيل القمح التي مازالت مكدسة في المستودعات وقيمتهم اكثر من 20 مليون دولار لا يستطيع المزارع تصريفها لان سعرها انخفض كثيراً عما كان عليه اثناء الزراعة حيث كان سعره 400 دولار واصبح اليوم لا يباع اكثر من 260 دولار، ما كبد خسائر كبيرة للمزارع.

وشدد الترشيشي على ان الدولة وعدت واكثرت في الوعود ولكنها تخلت عن المزارع الحائر لامره لا ناصر له ولا نصير.

صورة editor2

editor2