عينت الحكومة البلجيكية كاترين ديبول، رئيسة للشرطة الفدرالية البلجيكية، وقد اختارتها من بين عشرة رجال تمّ ترشيحهم لهذا المنصب المهم، ووافق عليها بالإجماع، وهي أوّل امرأة تتولّى هذه الوظيفة الأمنية الكبيرة، فهذه المرأة تعود إليها مسؤوليّة الأمن والأمان لكامل سكّان المملكة البلجيكيّة، وعددهم يناهز 10 ملايين و800 ألف نسمة، كما أن من مهامها ضمان أمن الدبلوماسيين علماً أن بلجيكا هي مقر الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي.
وقد ازدادت مسؤوليّة هذه المرأة بعد أن كثرت العمليّات الإرهابية في بلجيكا في الأعوام الأخيرة، وازدادت تبعاً لذلك عمليّات التفتيش وإلقاء القبض على المشتبه بهم للقيام بهجمات إرهابية وواجهت ديبول بسبب ذلك تحديات كبرى، وتصدّت لكل عمليات الإجرام والإرهاب، وعلى الرغم من ثقل هذه المسؤوليّة فإنها تقول: "إن الشّرطة مهنة رائعة" مبدية فخرها كونها أول امرأة تتولى منصب المديرة العامّة للشرطة الفيدرالية، مؤكدة ان "ليس المهم أن يكون المسؤول الأوّل عن الأمن في بلجيكا رجلاً أو امرأة، وإنما المهم الجدوى والفاعليّة في العمل".
وتبدي رئيسة الشرطة الفدرالية البلجيكية أسفها لوجود 3 في المائة فقط من النساء ضمن المناصب العليا للشرطة في بلادها كاشفة انها تطمح بأن تصبح هذه النّسبة 30 في المائة أي عشر مرات أكثر من الآن.
وسئلت: كيف يمكن لامرأة أن تتصرف في إدارة شرطة جلها من الرجال؟ فأجابت: "إني أنصت للعاملين تحت إمرتي وأنا أحميهم كثيراً، وهذا أمر من طبع المرأة"، مضيفة "إنّ النساء لهن جدوى في عملهن، وقد تعودن القيام بعديد الأعمال في الوقت نفسه مع المضي مباشرة نحو الهدف المنشود".
هذه المرأة التي يعمل تحت إمرتها اليوم 12 ألف شرطي لم تتجاوز الـ (46 عاماً) وهي أم لثلاثة أطفال، وتقول إنها نشأت في وسط فلاحي بين النحل والأرانب والقطط والخرفان ثم التحقت بالجامعة، ودرست الحقوق، وانضمت إلى الشرطة وتسلقت سلم الوظيفة في الأمن درجة بعد أخرى، وقد تدرجت من شرطية مرور لتصل اليوم إلى أعلى مرتبة وأهمّ مسؤوليّة