التبويبات الأساسية

أوساط للديار: يجب اعطاء فرصة لعون والمساهمة في تشكيل حكومة العهد

شددت أوساط سياسية مطلعة عبر صحيفة "الديار" على أن "البلاد تعاني من جملة ازمات سياسية واقتصادية تتمثل في اصرار تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن بدل التباطؤ والمناكفات وانتاج قانون انتخاب نيابي جديد ومجموعة من القوانين الناظمة في الحياة السياسية، لان التراجع في العملية الاصلاحية يتزامن مع ازمة اقتصادية تتعمق اكثر لتطال جيوب الفقراء من جراء قرارات الذئاب السياسية غير المسؤولة خصوصا في ظل تواجد حوالى الملونين ونصف المليون من النازحين السوريين وغيرهم على كافة الاراضي اللبنانية والذي يعتبر خطا احمر".

وأكدت أنه "من الضرورة تغيير النهج السياسي والاقتصادي الذي تعاملت به الحكومات السابقة والذي ادخل البلاد في حالة الإحتقان التي تشهدها، وتحديداً في موضوع مكافحة الفساد الذي اوصل البلاد الى الحالة الراهنة. وتؤكد ان المخاطر التي تهدد المنطقة من عصابات الارهاب والقتل والتدمير، لن يكون لبنان بعيداً عنها، خصوصا ان بعضهم بدأ يتواجد في جنوب لبنان خصوصا في بلدة شبعا".

وحول تشكيل الحكومة، لفتت الى أن "الأجواء لا تزال غامضة وعقدها تزداد يوما بعد يوم، لأن المطالب والمطالب المضادة كثيرة، لشروط مستعصية يطرحها كل فريق لكي يشارك في الحكومة، مما يجعل أمر تأليف الحكومة صعبا، ويحتاج إلى جهود من كل الافرقاء، والاجواء لا يبدو أنها متوافرة في الوقت الحاضر . وهذا ما يدل على ان ازمة التأليف ستبقى حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة وربما سيشهد لبنان سابقة لم يعهدها من قبل في حال لم تبصر حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري النور، ان تشرف حكومة الرئيس تمام سلام على عملية الانتخابات النيابية في حال لم يمدد للمجلس الحالي. وهذا يدل على ان البلاد ستدخل في ازمة سياسية من المراوحة والتعقيد وهذا ما سيؤدي الى خلق ازمات جديدة والمزيد من الانهيار على كافة الاصعدة والفساد في الادارات والمؤسسات الرسمية".

ورأت أنه "يجب اعطاء فرصة للرئيس ميشال عون والمساهمة في تشكيل حكومة العهد الاولى للرئيس المكلف سعد الحريري بدل تسرع الذئاب السياسية للحكم على أداء رئيس الجمهورية ميشال عون، غير أن هذا لا يمنع من إبداء بعض الملاحظات، التي نقدر أنها مهمة وضرورية، فهي ستساعد على الكشف عن منهجية عمل الرئيس عون، من حيث طريقة إدارته وتعاطيه مع الوضع الراهن، وأيضا السياسات التي ينوي اتباعها، والأهم قدرته على تجسير فجوة أزمة الثقة، التي تراكمت خلال السنوات الماضية، بين اللبنانيين وحكامهم والتي كشفت عن وجود مأزق اتصالي بين الجانبين، جعلت دور الحكومات التي لم تفلح حتى في إدارة الأزمات دون وضع خارطة طريق، تخرج البلاد من أزمتها وتضعها على طريق المستقبل

صورة editor6

editor6