رأت أوساط روحيّة وسياسيّة أرثوذكسيّة محبّة للعهد ورئيسه، بأن الأرثوذكسيين عندهم ملء الثقة بالرئيس عماد ميشال عون وحكمته وبعد نظره. وهو المشرقيّ الكبير الحامل على منكبيه همّ المشرق العربيّ وبخاصّة هم المسيحيين فيه، معتبرة ان هناك تغييبا لموقع المرجعيّة الأرثوذكسيّة الأساسيّة في لبنان، وهو البطريرك يوحنّا العاشر يازجي حيث يفترض برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أن يقوم بزيارته بحضور المطارنة ووزراء الطائفة ونوابها الحاليين والسابقين واللقاء الأرثوذكسيّ كحالة راسخة في المدى الأرثوذكسيّ، وهو صاحب مشروع قانون الانتخابات، لاستمزاج آرائهم كما يحصل مع بقية الطوائف في لبنان.
وأوضحت في حديث لـ"الديار" انه " لا توجد مشكلة مع الشخصيات المطروحة للحكومة، فهي جديرة بالاحترام، وأرومتهم ضاربة الجذور في هذا المدى الكبير، ولكن ثمّة مشكلة في علاقة الطارح بالمطروح، فلن يكون الاسم المطروح ممثّلاً لطائفته بقدر ما سيكون ممثّلاً ومدينًا لمن أوصله بتجسيد سياسته هو، فهو لن يناقش بالخلفية الأرثوذكسيّة بل بالخلفية الأخرى".
ورأت "ضرورة استمزاج آراء الأرثوذكسيين بنخبهم وشخصياتهم وحركاتهم وعلى رأسهم البطريرك يوحنا اليازجي كأب روحي لكنيسته، ثمّ عدد من السياسيين وعلى رأسهم اللقاء الأرثوكسيّ والتجمعات الأخرى"، مؤكدة انها تثق بالرئيس عون، وهي متفقة على الأسس الاستراتيجية معه، وتعرف أنه حامي المسيحيين في لبنان والمشرق العربيّ، وضامن لديمومة العلاقات المسيحيّة-الإسلاميّة، وما يعلنه فخامته لن يكون موضع اعتراض، وتعرف أنّ فخامته يكنّ محبّة فائقة للمطران جورج خضر وهو صديقه الكبير، وكان أوّل من تفاعل بمحبّة وحرص كبيرين مع خطف المطرانين في حلب ووضع إمكاناته في تصرّف البطريرك يوحنا العاشر، الأرثوذكس كانوا ولا يزالون مودودين في قلبه وعقله وفكره، وهو بدوره مودودهم ومستو على عرش قلوبهم، ومتفاعل مع عقولهم، في سِفر المشرقيّة والسَّفر في أرجائها كفكر وجغرافيا ووجود، وقد كانوا العمود الفقري لمرحلة النضال للوصول نحو هذا النصر، وهم مدركون أنه الحريص على دورهم الراسخ والأكيد في بناء الدولة ومكافحة الفساد الأرثوذكس لا يلفتون نظره بل عناية رئيس الحكومة سعد الحريري إلى ضرورة التنسيق والتعاون ليكون كلّ شيء كاملاً وناضجًا، وبلياقة وترتيب