التبويبات الأساسية

أوساط الديار:الشعب لا يريد ان تكون الحكومة شبيهة بحكومة تصريف الأعمال

رأت أوساط دبلوماسية مطّلعة انه صحيح أنّ الإنتخابات النيابية تُشكّل أولوية بالنسبة للبنان حالياً، غير أنّ الشعب يئنّ أيضاً من الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه ويريد أن تبدأ الحكومة بحلّ مشاكله العالقة منذ سنوات الواحدة تلو الأخرى. ولهذا فهو يتطلّع الى ألا تكون الحكومة الأولى للعهد شبيهة بحكومة تصريف الأعمال الحالية التي لا تتخذ حالياً القرارات المهمّة التي تجعل الشعب يلمس التغيير المنشود.

وأكدت في حديث إلى "الديار" ان "ما حصل أخيراً في دول المنطقة والجوار من ثورات شعبية وحروب وفوضى بهدف قلب الأنظمة وتغييرها، ورسم خارطة جديدة للشرق الأوسط باءت معالمها بالفشل، جعل دول الخارج تقتنع بأنّه ما من جدوى لحلّ أزمة الإستحقاق الرئاسي في لبنان إلا بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً فشعبيته لا تزال هي نفسها التي كان يتمتّع بها منذ عقود، يُضاف اليها تحالفه مع حزب الله من جهة، والقوّات اللبنانية وتيّار المستقبل من جهة أخرى، الأمر الذي شجّع دول الخارج على دعم وتشجيع انتخابه في هذا الوقت بالذات".

كما رأت ان "حلّ الأزمة السورية، من شأنه أن يُزيل عبئاً كبيراً يقع على كاهل الدولة اللبنانية بفعل استقبالها الإنساني للنازحين السوريين على أرضها. وليس في هذا الأمر أي تعصّب أو أي شكل من أشكال العنصرية، على ما يصرّح البعض، لا سيما إذا ما طرحت الحكومة الجديدة بإلحاح أمر عودة جميع النازحين السوريين الى بلادهم، وهذا ما سوف تطرحه في بيانها الوزاري، انطلاقاً من حقّ السوريين في العيش على أرضهم بسلامة وبكرامة أولاً، ومن ثمّ وقف العناء الذي تتكبّده كلّ الدول المضيفة لهم بما فيها لبنان"

صورة editor6

editor6