أقام نادي روتاري - صيدا، لمناسبة الأعياد المجيدة، أمسية ميلادية، برعاية مطراني صيدا للروم الكاثوليك ايلي حداد وللموارنة مارون العمار، في كاتدرائية القديس نيقولاوس في صيدا، أحيتها الفنانة عبير نعمة.
تقدم الحضور الى جانب حداد، ممثلة الرئيس فؤاد السنيورة السيدة أماني البني، النائبان بهية الحريري وسليم الخوري، ممثل النائب الدكتور ميشال موسى عقيلته السيدة جنين، ممثل النائب علي بك عسيران عقيلته السيدة سارة، النائب السابق انطوان الخوري، الدكتور عبدالرحمن البزري، ممثل مكتب الرئيس نبيه بري الدكتور احمد موسى، ممثل المطران مارون العمار النائب الأسقفي العام في مطرانية صيدا المارونية المونسنيور مارون كيوان، مطران كندا للروم الكاثوليك ابراهيم ابراهيم، المنسق العام ل"تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود، قائد منطقة الجنوب العسكرية في الجيش العميد جميل سيقلي، قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين، رئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب، ممثل الحكومة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مارون سيقلي، رئيس رابطة مخاتير منطقة جزين جهاد يوسف، رئيس لجنة "الأعياد تجمعنا" الأب جهاد فرنسيس، فواز المرعبي عن روتاري، المحافظان السابقان ريمون حايك وفريد جبران، رئيس نادي روتاري - صيدا سليم بعاصيري وفاعليات من صيدا الجوار وممثلون للجنتي الوقف والمرأة في الأبرشية وعدد كبير من المدعوين.
بعد النشيد الوطني، كان تقديم من نائبة رئيس نادي روتاري صيدا المحامية مايا غسان المجذوب تحدثت عن توجيه "رسالة تاريخ وحضارة وفضاء للحرية والحوار بين الثقافات ومساحة لتفاعل الأديان السماوية من صيدا. ولأن صيدا أكثر من مدينة، رسالة كرامة وصمود وعراقة وتنوع وتعددية، كانت دوما نموذجا في العمل الأهلي والإنمائي وصيغة نبيلة في العيش المشترك، ولان الميلاد أكثر من زينة واحتفالات، الميلاد رسالة المخلص السيد المسيح بالخير والعطاء والرحمة والرجاء والاعتدال والتسامح والتواضع والغفران، ولان زمننا الراهن اكثر من أزمة جشع ومصالح فئوية ومذهبية وتفكك وضياع وفساد هو زمن قنوط ويأس واستسلام تصبح معه الحاجة كبيرة لاستعادة قيم ومعاني الميلاد والتمسك بالايمان والصلاة من اجل الخلاص واستنهاض الارادات الطيبة ليعود لبنان اجمل مما كان، دولة الحق والقانون والمؤسسات والإشعاع الحضاري والثقافي والانساني لنرتقي جميعا الى مسؤولية ومستوى الرسالة التي وصفه بها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. ولأن بعد العسر يسر وفي آخر الظلمة، أكيد هناك نور ولهذه الأسباب وأكثر، نجتمع الليلة في رحاب هذا الصرح المقدس لنمجد الرب ونغني عيد الانسان، عيد البشرية، ولنصلي لهداية كل العابثين بلبنان ومستقبل شبابه ولنسأل الله عز وجل شفاعته لهذا البلد العظيم ولنوجه رسالة محبة وفرح وسلام من صيدا لكل لبنان".
حداد
وألقى حداد كلمة رحب فيها بالحضور "في بيتهم، مطرانية صيدا للروم الكاثوليك ومطرانية صيدا للموارنة". وقال: "منذ الآن لن تكون رعاية بل ستكون هناك رعايتان في كل نشاطاتنا وهذا ما أؤكده بإسم سيادة أخي المطران مارون العمار واسمي الشخصي. مع نادي روتاري وللسنة الخامسة على التوالي نقيم هذا الاحتفال الميلادي لنفرح بالميلاد معكم، ولكن أيضا للقاء الأخوة في المدينة الواحدة صيدا، مسيحيين ومسلمين، يدا بيد لننهض بمجتمعنا نحو الحضارة والتكامل. اخوتي في نادي الروتاري نريدكم ان تضربوا الخمسة بخمسين وأن تستمروا معنا في هذا النشاط الى أبد الآبدين. اسمحوا لي أن أرحب بأخي سيادة المطران ابراهيم ابراهيم، أسقف كندا للروم الكاثوليك. اهلا بك في بيتك، وتزين احتفالنا هذا العام السيدة عبير نعمة التي تعود الجنوب على رنة صوتها الذهبي، وها مدينة صيدا اليوم من حولك لتسمعك وتفرح وتصفق للموهبة التي حباك بها الله. شكرا لك ولفريق العمل المرافق وشكري مجددا لنادي الروتاري رئيسا واعضاء، وشكرا للأب جهاد فرنسيس على جهوده مع لجنة وقف الرعية ولجنة المرأة في الأبرشية ولكل المساهمين في إنجاح هذا الاحتفال".
بعاصيري
وتحدث رئيس نادي روتاري صيدا عن "مساء المحبة والوحدة، مساء النور للبشرية، مساء الميلاد في شهر المحبة والعطاء والتأمل، في ذكرى ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام". وقال: "للسنة الخامسة على التوالي، ومن هذه الكاتدرائية بالذات، كاتدرائية القديس نيقولاس في صيدا، يشرفنا، نحن، رئيس وأعضاء نادي روتاري صيدا، أن نستمر بتجديد هذه الذكرى المباركة والمقدسة بالتعاون مع رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك، المطران إيلي بشارة الحداد، ويسعدنا هذا العام أن نتعاون أيضا مع أبرشية صيدا المارونية ممثلة براعيها المطران مارون العمار، لنؤكد مدى تقاربنا جميعا في تقديم الخدمة للمجتمع، ولتأكيد العيش المشترك في ربوع وطننا الحبيب لبنان ومدينتا الغالية صيدا. هداية السيد المسيح، هي هداية إلى عبادة الله عز وجل، ومواجهة الاستبداد والطغيان والوقوف بوجه الظلم والتعدي ومحاربة الفساد. كم نحن اليوم بأمس الحاجة لمعجزات السيد المسيح ليبرىء الكمه، ليمسح على أعين الطغاة الذين يتكابرون على الوطن ويدحرون اقتصاده ويزرعون الفرقة بين الناس ويستفحلون في نزاعاتهم لاقتسام غنائم الشعب. فكيف يكافح الفساد بزيادة الضرائب بينما البديل قمع الفساد، وكيف نشفي الوطن والفاتورة الاستشفائية باهظة الثمن والنفايات تتكدس في شوارعنا وتلوث ثرواتنا المائية، وكيف يكون الوطن مشرقا وفاتورة الكهرباء تدفع مرتين، وكيف يبنى وطن الشباب وهناك هوة بين السياسات التعليمية وحاجات سوق العمل، وأين الحوافز لوقف هجرة الطاقات البشرية؟"
أضاف: "أمنياتنا أن تكون بداية العام الجديد مباركة على كل المسيحيين والمسلمين في العالم والوطن العربي ولبنان، وأملنا أن تتحرر الأراضي المقدسة من أيدي الطاغوط الصهيوني الغاصب. أمسيتنا اليوم مستوحاة من الجملة الشهيرة لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني في 7 أيلول 1989 في رسالته العامة آنذاك الموجهة الى جميع أساقفة الكنيسة الكاثوليكية عن الوضع في لبنان ألا وهي "لبنان أكثر من بلد، إنه رسالة حرية ومثل تعددية للشرق كما للغرب". فلنصل معا للبناننا الحبيب متمنين أن يتعافى من الأزمات التي يعاني منها".
نعمة
ثم قدمت نعمة يرافقها الموسيقي جورج قسيس عزفا على البيانو، باقة من الأغنيات والأناشيد الميلادية، تخللتها كلمة قالت فيها: "اليوم نصلي من أجل السلام والأمان ونحمل بصوتنا، صوت كل انسان معذب ومتألم وصوت شرقنا الموجوع وكل الأصوات الداعية للسلام على أمل ان يعم السلام العالم".