نظم المجلس الثقافي في بلاد جبيل، أمسية شعرية في مركزه، أحياها الشاعر النائب السابق غسان مطر، في حضور فاعليات سياسية وحزبية وفكرية ونقابية وروحية، ورئيس المركز نوفل نوفل والأعضاء.
رعد
بعد النشيد الوطني ونشيد المجلس، ألقى الشاعر انطوان رعد كلمة تناول فيها "أهمية الشعر في الحياة الثقافية"، معتبرا ان "غسان مطر جمع في شعره شموخ النسور وشجو العنادل، وهو شاعر الاصالة على تجدد وانفتاح، يجعلك تشهق اعجابا بشعره الرائع".
أضاف: "لقد سقط غسان مطر بالضربة القاضية على حلبة الاحزان، الا انه في الوقت ذاته فاز بالضربة القاضية في معركته مع الموت، اذا عرف كيف يقرع باب الخلود بيد واثقة تحمل مفتاح العبقرية الشعرية".
نوفل
ثم ألقى نوفل كلمة قال فيها: "ان اجمل لقاء وارقاه، لقاء مع الشعر، الذي ينبض موهبة واحساسا والتزاما بالقيم الانسانية، وصوتا صارخا للمحافظة على حقوق الانسان. ما يهمني في هذه المناسبة، ان أطلق صرخة تدل على اوجاع الناس، صرخة في وجه كل مسؤول يرى ان مركزه هو في خدمته في جمع ثروة، لا يهمه من انتخبه، لا يهمه من دفع راتبه، لا من قتله الوجع ليفرح ويبتسم هو، كلنا سنصبح جورج زريق. جورج زريق لم يقتل، بل قدم حياته شهادة ليقول لمن صمت آذانهم وعميت عيونهم: ماذا تفعلون؟ الا تخجلون؟ كفاكم استهتارا ونهبا، استحوا".
وأردف: "جورج زريق باع حياته بكبريتة، هذه مرثية نظام مؤهل دائم للاشتعال، وهنا لومنا على الناس كيف يذهبون يوم الانتخاب مسرعين لكي ينتخبوا الاوجه ذاتها، القامات ذاتها".
وختم: "سنطلق ثورة بيضاء، لتغيير هذا النهج وهذا الواقع المرير، وحدهم اصحاب العقول النيرة والمثقفون يستطيعون تغيير مجرى الامور نحو الافضل، فلنأخذ عبرة مما جاء في الوثيقة التي وقعها قداسة البابا وشيخ الازهر في دولة الامارات، وعبرة من جورج زريق، والى الامام ليبقى لنا الوطن".
بعد ذلك قدم مطر قصائد شعرية من دواوينه عن الحب والمعاناة والخمرة والحياة.