التبويبات الأساسية

وجه الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار الانطوني كلمة لمناسبة عيد المعلم بعنوان "عيد المعلم التزام بقيم الحق والخير والجمال" جاء فيها: "يحضرني كلام لقداسة البابا فرنسيس احمله تهنئة لأخواتي وأخواني أفراد الهيئة التعليمية في عيدهم، عيد المعلم والمعلمة، يؤكد "أن مهمة المدرسة والمعلمين هي تطوير الحق والخير والجمال.

يفرحني هذا الكلام، ليس فقط لأنه شعار مدارسنا الكاثوليكية في لبنان وحسب، بل هو تعبير عن وحدة الرسالة التي تكرس لها حاملو هم التربية والتعليم.

وينسحب هذا الكلام على أهمية التطلع دوما إلى مثل هذه القيم السامية التي كانت، ولا تزال، في أساس كل تطوير وتجديد وتحديث.

وكم انا مقدر لمعلمات ومعلمين آمنوا بهذه القيم وارتضوا ان يكونوا في مدرسة همها خدمة الأجيال الصاعدة للارتقاء بها إلى "ايقاظ بهجة التعبير الخلاق والمعرفة كما يقول البرت اينشتاين".

فالتربية، وكما ورد في شرعة مدارسنا الكاثوليكية، هي عمل مشترك ومستمر يتضامن لإنجاحه جميع أعضاء الاسرة التربوية من أهلين وأساتذة ومعلمين وإداريين واخصائيين، لتحقيق خير الجميع ولكي يعمل كل واحد منهم، وبوحي من ضميره وإيمانه، ليصل المشروع التربوي العام إلى أهدافه السامية" (المادة 18).

إن عيد المعلمة والمعلم هو وقفة صادقة للإعراب عن الشكر لما يقوم به اللواتي والذين أحبوا العطاء والتضحية فالتزموا هذه الخدمة النبيلة وشهدوا أن المحبة التي تخدم، "لا تفرح بالظلم بل تفرح بالحق" (1 كورنتس 13/6)، ولان رسالة الخدمة هي نفسها فعل محبة.

فهنيئا لمعلمات مدارسنا ومعلميها، بعيد يتجدد فيه العهد بالانتماء إلى مؤسسة تربوية أخذت على عاتقها تنشئة الأجيال على "الحق والخير والجمال".

وهنيئا لمعلمات ومعلمين يضحون ويتعبون ليساهموا بالتربية على الأنسنة المتضامنة، مرتكزين على قيم الاخوة الإنسانية ومتطلعين دوما إلى المراقي حتى نبني معا الوطن الرسالة وحضارة المحبة وثقافة السلام".

صورة editor2

editor2