منظمة دولية أعطتني كامل ثقتها لكي أمثلها في البرلمان الأوروبي من غير أن تضع عليّ أية محاذير وأنا اللبنانية صاحبة الجواز السفر الوحيد وهو اللبناني.. هي دولة غريبة أعطتني ثقتها بعد أن تأكدت من جديتي في العمل ضمن إطار وصول المرأة إلى مراكز القرار في كافة دول العالم...
بينما للأسف في دولنا فإن تعيين المناصب يتم على قاعدة المحسوبية والواسطة وليس مهم أن يكون هذا الشخص أهل للثقة في تمثيله للوطن.
لذا أغار عليك يا وطني... وأغار منكم ياباقي الأوطان!!! أحسدكم على تكاتفكم... أحسدكم على وطنيتكم المبنية على أساس واحد متين... أحسدكم على طموحكم بناء أوطانكم.... أحسدكم على تمتعكم بأولادكم وفخركم بأنهم أداة بناء أرضكم.... أحسدكم بمحبة واتمنى ان نحذو حذوكم
...
- عندما أجد دول تغطي نصف مساحة الأرض تجتمع بصورة دائمة ومنتظمة. . دول من أعراق واثنييات مختلفة.... دول من تاريخ مختلف... دول تتحدث أكثر من ثلاثين لغة مختلفة فقد كان هنالك في مؤتمر لدراسة وضع اللاجئين 32 مترجم لهذه اللغات... كل هذه الاختلافات ولكنها تجتمع على مصلحة جامعة لها...
كل شخص كان يتحدث بهدف البناء..
كل مداخلة كانت سبيل لإيجاد حلول لمشاكل عالقة...
كل فكرة كانت احتمال أو رؤية لمشاكل ممكن أن تواجههم....
كل رؤية كانت حلم مستقبلي للأخذ بمجتمعاتهم نحو تطور الإنسان في بلادهم... نعم أقول بلادهم لأنهم شعب يبني... نحن ماذا يدور في اجتماعاتنا في هذا البلد الذي لا يشكل قرية في مساحته مقارنة بتلك البلاد.... اجتماعاتنا مبنية على الكيدية والسمسرات والمصلحة الشخصية
اجتماعاتنا مبنية على دمار الإنسان والإنسانية. ...
يالأسف ...شعب من تراب واحد، تاريخ واحد، لغة واحدة لا نفقه مصلحتنا الواحدة ولا نعرف السبيل إليها. . التعامل بالكيدية وإفشال المشاريع لمجرد أن الآخر فكر بها هو ما يميزنا. .. ولكن إلى متى؟؟؟؟؟؟؟
أغار عليك يابلدي وأشمئز من لعنة الأنا المهيمنة على ثقافتنا......
أغار عليك ياوطني وأغار من هذه الدول المجتمعة للبناء ولكن لا بد من الإعتراف أنها شعوب تستحق الحياة ونحن شعب نستحق مايصيبنا لأن" الله لا يغير ما بقومٍ حتى يُغيروا ما بأنفسهم" ... نحن الآن في مرحلة مفصلية من تاريخ الوطن علينا أن نعي أهمية دورنا لكي نقوم به على أكمل وجه وندفع بعجلة التغيير التي تهب في المنطقة لكي تصب في مصلحة بلدنا ولكي تناسب #مجتمعنا... الوعي... وكل إنسان مسؤول خلود 6/3/2018