أطلقت ممثلة وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل سوزي حويك والقائم باعمال سفارة هولندا في لبنان هان موريتس شخابفيلد، بعد ظهر اليوم، برنامج تعزيز قطاعي المياه والزراعة في لبنان الذي تدعمه وزارة الخارجية الهولندية.
وحضر حفل الاطلاق الذي اقيم في فندق "سمول فيل" مدير مؤسسة "وورلد ووترنت" ستايفن فان روس، رئيس مصلحة مياه البقاع ومديرها العام مارون مسلم، رئيس مجلس ادارة المصلة الوطنية لنهر الليطاني سليم كتفاغو، ورئيس مصلحة البحوث العلمية الزراعية ايهاب جمعة ووفد من المشروع الاخضر.
شخابفيلد
ورأى شخابفيلد أن "من اسباب تراجع كمياة المياه في نهر الليطاني وبحيرة القرعون وتدهور نوعيتها تغير المناخ، النمو السكاني والعمراني السريع، النمو الاقتصادي والنزوح السوري الكثيف"، لافتا الى ان "لبنان يحتاج الى المحافظة على مياهه التي يذهب معظمها الى البحر".
وتحدث عن خبرة بلاده في مجال الحفاظ على المياه وعلى نظافتها، مبديا استعداها "لمساعدة لبنان في تنقية مياهه بكل الاساليب التقنية التي تتمتع بها الشركات الهولنيدية".
فان روس
وأوضح مدير "وترنت" ستايفن فان روس أن "مشروع الشراكة مع مؤسسة مياه البقاع سيكون له حافز كبير لتقديم الخبرات اللازمة للمؤسسة لمدة سنتين مبدئيا ولعلاقة طويلة الأمد".
حويك
اما حويك فلفتت الى ان "وزارة الطاقة والمياه وضعت خطة استراتيجية للمياه في لبنان منذ عام 2010"، منبهة الى ان "هذه الخطة تحتاج الى تحديث وتطوير لتتمكن من الاستجابة للحاجات المستجدة في لبنان، لا سيما بعد النزوح السوري الكثيف، وتالياازدياد الضغط على المياه والكهرباء وكل البنى التحتية".
وشكرت ل"هولندا تجاوبها مع طلب الوزارة تطوير قطاع المياه في البقاع وشروعها في تطبيق برنامج تبلغ قيمته 5 ملايين دولار اميركي"، واعلنت "اطلاق المشروع من ضمن الخطة الاستراتيجية الخاصة بالمياه، وتوسيعه ليشمل مجالات اخرى اذا ثبت نجاحه، لتلبية حاجات اخرى كثيرة في لبنان"، ودعت "المجتمع الدولي الى زيادة مساعداته الى هذا البلد، الذي تحمل عن العالم تداعيات الازمة السورية".
وبعدما عرض فريق الخبراء الهولنديين ممثلي المؤسسات المشاركة في المشروع مكونات البرنامج والاساليب التقنية التي تعتمدها الشركات الهولندية ونماذج مما طبقته في العالم، عرض كل من كتفاغو ومسلم وجمعة حاجات القطاعات التي يمثلونها والصعاب التي تعاني منها المؤسسات اللبنانية التي تعنى بهذه القطاعات في شتى المجالات، وابرزها الضغط المتزايد على المياه والحاجة الى معالجة اسباب المشكلة وعدم الاكتفاء بمعالجة النتائج.
بيان
وأوضح بيان أن "البرنامج سيساعد لبنان عبر الخبرات الهولندية المتطورة في مجالي المياه والزراعة، وفي التعامل مع تأثير أزمة اللجوء السوري والأثر الكبير الذي تركته على البنى التحتية. كما أنه سيتم بالتعاون مع مؤسسة مياه مدينة أمستردام وضواحيها، وتبلغ قيمته 86 مليون يورو وتدعمه الحكومة الهولندية".
واشار الى أن "برنامج المشروع يتضمن مكونات خمسة هي:
"- شراكة تشغيلية في مجال المياه بين مؤسسة مياه البقاع وووترنت. هي شراكة طويلة الأمد بين شركتي مياه لتحسين أداء مؤسسة مياه البقاع وتحضيرها للقيام بأدوار ومهمات جديدة في مجال معالجة المياه.
- مساندة "المصلحة الوطنية لنهر الليطاني" في مجال مراقبة جودة المياه وكمية الطحالب عبر تأسيس مركز لمراقبة نوعية المياه، ومراكز لتحديد كمية الطحالب ومراقبها في بحيرة القرعون.
- مشاريع تغذية اصطناعية تجريبية تظهر إمكانية إجراء تغذية اصطناعية للمياه الجوفية على مستويات صغيرة. يمكن الاستفادة من الخبرة الهولندية في المناطق الساحلية حيث يشكل تسرب الملح مشكلة، وفي المناطق حيث يمكن زيادة القدرة على تخزين المياه، وكذلك زيادة كمية مصادر المياه العذبة المتوفرة.
- تحديث في طرق الري من قبل المزارعين الصغار، وذلك عبر تقنية كشافات التربة الرخيصة الثمن، وخدمات الخبراء والمستشارين، بالتعاون مع "المشروع الأخضر" و"مصلحة الابحاث العلمية الزراعية".
- دفيئات أو بيوت زراعية قابلة للتعديل: تطوير بيوت زراعية في متناول الجميع ومناسبة للظروف المحلية، مع الاستفادة من تقنيات الدفيئات الهولندية، إلى جانب زيادة انتاج المحاصيل وفعالية المياه".
وأشار البيان الى أنه "الى جانب ما سبق، تم إنشاء مركز خبرات للتحرك في مهل قصيرة واستخدام الخبرات الهولندية في مجالي المياه والزراعة. هذا المركز مفتوح أمام السلطات اللبنانية والمؤسسات الدولية التي ترغب بتعزيز تأثير نشاطاتهم عبر الركون إلى الخبرة الهولندية".
ولفت الى أن "وترنت ستطبق البرنامج الذي يمتد على سنتين بالتعاون مع جامعة ومركز أبحاث Wageningen - وهي اهم جامعة تهتم بالزراعة في هولندا، ومع "أكاسيا للمياه" وبالتعاون الوثيق مع مؤسسة مياه البقاع، والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، والمشروع الأخضر، ومصلحة الابحاث العلمية الزراعية، ووزارة الطاقة والمياه وغيرها من المؤسسات المحلية".